سياسة

قاسم: حرب جنوب لبنان مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة

الاحداث - أحيا حزب الله، اليوم الأحد، ذكرى أسبوع الشهيد علي موسى الضيقة في احتفال أقامه في حسينية بلدة حزين، برعاية نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم.

 

وأشار الشيخ قاسم في كلمة له إلى أن "هذه الحرب حصلت في جنوب لبنان بمواجهة اسرائيل، ومساندة للمقاومة في غزة، وضد العدوان الاسرائيلي هناك، وإلى الأمس لا زالت الوفود المرسلة من الدول الغربية على أعلى المستويات تسألنا ثلاثة أسئلة، السؤال الأول: هل ستوسعون الحرب أم لا؟ السؤال الثاني: ما هو مصير المستوطنين وهل يستطيعون العودة الآمنة إلى شمال فلسطين؟ السؤال الثالث: هل ستبقى المقاومة موجودة في الجنوب وعلى الحدود مباشرة، أم أن هناك حلولا معينة؟ ويقولون كل ذلك من أجل الإستقرار في المنطقة".

 

وأضاف، "نحن أجبناهم سراً ونجيبهم علناً، أوقفوا العدوان على غزة قبل أي سؤال، فالحرب في الجنوب انعكاس للعدوان على غزة، واستمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة وتصعيد الحرب في الجنوب مرتبط بأداء اسرائيل، فإذا وسعت إسرائيل عدوانها سنرد الصاع صاعين، وسنثبت للاسرائيلي أننا أهل الميدان، لا يمكن أن نرضخ، ولا تؤثر علينا لا تهديدات إسرائيلية ولا أميركية ولا دولية، نحن أهل الشرف والمقاومة والتحرير، سنكون في الميدان لنلقن إسرائيل ومَن وراءها درساً لن ينسوه أبداً".

 

وتابع، "لا نقاش لدينا الآن مع أحد عن ما يمكن أن يكون الوضع عليه بعد حرب إسرائيل على غزة، أوقفوا الحرب ثم تحصلون على الإجابات المناسبة في وقتها". 

 

وأردف، "أهلنا في لبنان، كذلك في فلسطين، يتحمّلون التضحيات عن أرضهم وبأرضهم، وعلى الآخرين أن يتحملو مسؤولياتهم ، لا ينظِّر علينا أحد ويقول أنتم تقاتلون في الجنوب، ومن الممكن أن تتوسع المعركة وتضر لبنان، وتؤثر على لبنان. السؤال يجب أن يكون مختلفاً، لماذا لا تكونوا أنتم معنا في ساحة القتال من أجل أن ترى اسرائيل أننا وحدة كاملة في لبنان في مواجهتهم، حتى لا يفكروا يوما من الأيام أن يحتلوا أو أن يضربوا أو أن يعتقدوا أن لبنان لقمة سائغة".

 

وأعلن أنه "لا نقبل أن يبقى لبنان تحت التهديد والتهويل، ولا أحد يملك صلاحية أن يعطي التزامات للآخرين بأن لبنان مستكين لن يفعل شيئاً، ولا بد أنكم سمعتم ما نقلته وول ستريت جورنال، هذه الصحيفة الأميركية تقول معلوماتها بأن نتنياهو أجرى اتصالاً مع بايدن يوم 11 تشرين الأول يعني بعد 4 أيام من طوفان الاقصى، وكان نتياهو مصراً انه يريد أن يفتح الجبهة اللبنانية، وأن ينتهز الفرصة ليباغت حزب الله والمقاومة في لبنان، على قاعدة أن الحرب وقعت فلتقع مرة واحدة في كل المنطقة باشراف ودعم أميركي، فيتخلصون من المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلى النهاية". 

 

وقال: "يومها بايدن رفض، نحن لا نعلم ماذا أجاب لكن أتصور أنه قال: خلّص نفسك الآن في فلسطين، وبعدها نحدد إن كنت بطل حرب، كان مصيرك السجن، والآن تريد ان "تتغندر" وتتكلم ما يحلو لك، نحن أقمنا لك جسراً جوياً. أرسلوا له أكثر من مائتي طائرة فيها ذخائر واعتدة اكثر من 10 آلاف طن، واليوم اذ توقفوا أكثر من 4 أو 5 أيام تنفذ ذخيرتهم في الميدان لكثرة كمية ما يستهلكون". 

 

واستكمل، "هذا نضعه برسم الذين يقولون لماذا تحركتم، وقد تبين أن تحركنا في الوقت المناسب ردع اسرائيل وأثبت لها أننا جاهزون في الميدان، لا يفكر أحد ان مساندة غزة معزولة عن حماية لبنان، نحن في وضع واحد، العدو واحد، وهذا العدو توسعي، فإسرائيل تريد كل شيء، إذا لم نكن معاً في وقت الشدة فمتى نكون معاً؟ هم يريدون الاستفراد بفريق دون آخر حتى يكملوا على الجميع".

 

وختم الشيخ قاسم: "نحن لسنا من الذين تعنيهم التهديدات العنترية الفارغة التي يطلقها الإسرائيليون بين حين وآخر، نحن أهل الميدان، وأهل العزة والثبات والشجاعة، وكلما أسرع العدو بإيقاف العدوان كلما خفف من خسائره، لأنه هو من يراقب الخسائر التي ستكون مدمرة، أما نحن حزب الله والمقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، ففي الموقع الدفاعي، ولا يمكن أن نتخلى عن واجبنا ومسؤليتنا في الدفاع نصرة لفلسطين ونصرة للبنان".