أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في حديث إلى قناة “العربية – الحدث”، أنه أبلغ رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني بأن “علاقة لبنان مع إيران قائمة على الاحترام المتبادل، باعتبارها دولة صديقة، ولكن على قاعدة حفظ سيادتنا وعدم تدخلها في شؤوننا الداخلية”. وأضاف: “نتمنى من إيران عدم التدخل في شؤوننا”.
وشدد عون على أن “مسألة سلاح حزب الله قرار لبناني صرف ولا يعني إيران”، لافتاً إلى أن “الورقة الأميركية تضمنت الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية وإنعاش الاقتصاد الوطني”. وأوضح: “ننتظر أن تأتي واشنطن بموافقة إسرائيل على ورقة توم برّاك، فيما التعاون الاقتصادي مع سوريا يندرج ضمن مواقفها من هذه الورقة”. وأردف: “لبنان كان أمام خيارين، إما الموافقة على الورقة الأميركية أو مواجهة العزلة”.
وأكد الرئيس عون أنه لم يتلقَّ أي تهديد لتطبيق بنود المقترح الأميركي، مشيراً إلى أن “علاقتي برئيس البرلمان نبيه بري أكثر من ممتازة، ونحن منفتحون على نقاش أي موضوع فقط تحت سقف الدولة”.
وعن أولوياته، قال: “أولوياتي تحقيق أمن واستقرار البلاد. نرحّب بكل من يريد مساعدة لبنان دون التدخل في شؤوننا، ونشكر المملكة العربية السعودية على جهودها ومساعدتها الدائمة للبنان. نسعى لتحسين العلاقة مع سوريا وترسيم الحدود برعاية سعودية”. وأضاف: “لبنان على طريق الازدهار الاقتصادي من خلال الإصلاحات التي ننفذها، ولا غطاء على أحد، فالقضاء يعمل بجدية لمحاربة الفساد”.
وأشار عون إلى أنه “يضع نفسه تحت المحاسبة إذا ثبت تورطه في أي ملف فساد”، مؤكداً أن “جيشنا محصّن وينفذ مهامه في كل المناطق”.
كما شدد على أن “ولي العهد السعودي يعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط، ونحن لم نفتح الباب لأي حوار مباشر مع إسرائيل حتى الآن، ونرفض رفضاً قاطعاً مسألة توطين الفلسطينيين”.
وفي الشأن الفلسطيني، أوضح أن “الحرب بين إيران وإسرائيل والاعتبارات الفلسطينية أخّرتا نزع سلاح المخيمات، لكن القرار اتخذ من قبل السلطة الفلسطينية”، لافتاً إلى أن “السعودية ساهمت في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان”.
وختم عون قائلاً: “لا نفرّط في علاقتنا مع السعودية لأنها تعود إلى عهد الملك المؤسس. نحاول تجنيب البلاد أي صراعات داخلية أو خارجية لأنها أنهكتنا. الطائفة الشيعية مكوّن أساسي وفاعل في بلدنا، ولا خوف على أي طائفة وأنا مسؤول عن كلامي. لبنان سيعود شُرفة العرب بمساعدة أشقائه”.