الأحداث - قال النائب السابق في البرلمان اللبناني د. أمل أبو زيد في حوار سياسي تناول فيه أبرز الملفات الداخلية والإقليمية، مطلقًا مجموعة مواقف لافتة، تمحورت حول الشأنين اللبناني والسوري، بالإضافة إلى ملف سلاح حزب الله والواقع المسيحي في المشرق.وفي الشق الإقليمي، شدد أبو زيد على أن "الوضع في سوريا لا يزال هشًا ولم ينضج بعد نحو حلول نهائية"، معتبرًا أن خطر إفراغ المشرق من المسيحيين "أمر حقيقي وداهم"، يتطلب مواجهة جدية وجهودًا مشتركة من مختلف القوى والمرجعيات، مشيرًا إلى أن الأصوليات والتطرف لا تزال قائمة، ولا بد من محاربتها عبر نشر ثقافة الاعتدال والانفتاح.وأكد أن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم أكثر من ضرورة، معتبرًا أنه "لا مبرر لبقائهم خارج سوريا في ظل المتغيرات الإقليمية"، داعيًا إلى وضع هذا الملف على رأس الأولويات الوطنية.أما في الشأن اللبناني، فلفت إلى أن الانتخابات البلدية الأخيرة لم تشهد تدخلات سياسية، وهو ما وصفه بـ"المؤشر الإيجابي" على احترام المؤسسات وديناميكية الحياة الديمقراطية.وحول ملف سلاح حزب الله، اعتبر أبو زيد أن تسليم السلاح إلى الدولة هو "ضرورة سيادية"، لكنه في المقابل رأى أن الحزب يواجه "تهديدًا وجوديًا حقيقيًا"، ما يفرض اعتماد خيار التفاوض لا المواجهة، متسائلًا: "ما هو الثمن الذي سيقبضه لبنان في حال سلّم السلاح؟ وهل ستلتزم إسرائيل بالضمانات التي قد تُمنح في أي تسوية مقبلة؟"كما أعلن رفضه لأي قانون لإعادة هيكلة المصارف يكون على حساب المودعين، داعيًا إلى وضع خطة عادلة تحفظ حقوق المواطنين ولا تُحمّلهم وحدهم كلفة الانهيار المالي.وختم أبو زيد بالتأكيد على أن الحرب الأهلية في لبنان "لم تكن داخلية بحتة، بل نتيجة تدخلات خارجية"، محذرًا من تكرار السيناريوهات نفسها في ظل غياب رؤية وطنية شاملة تعالج جذور الأزمات.
