Search Icon

إجماع وطني على دور الجيش والتدخل الإيراني يعقّد الأزمة

منذ 5 ساعات

من الصحف

إجماع وطني على دور الجيش والتدخل الإيراني يعقّد الأزمة

الاحداث-  كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: طرح انفجار وادي زبقين واستشهاد ستة من عناصر الجيش اللبناني تساؤلات عدة حول قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتسلم السلاح ووضعه بعهدة الجيش بغياب التنسيق مع حزب الله الذي أعلن جهاراً بلسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد رفضهم تسليم السلاح للدولة اللبنانية. ما يعني أن الأمور مازالت معقدة إذا بقيت المواقف على حالها، ولم يطرأ بوادر ايجابية تساعد على حل الازمة بما يحفظ كرامة جميع الأطراف.

ومع الالتفاف الوطني حول الجيش، والاجماع على دوره، أبدت مصادر مطلعة خشيتها من ذهاب الأمور أبعد مما هو متوقع. بمعنى أن يتمسك حزب الله بموقفه ويستمر بتحريك الشارع تحت هذا العنوان ما قد يؤدي إلى شرخ كبير قد لا ينتهي باستقالة وزراء الثنائي أمل وحزب الله من الحكومة فتتأزم الأمور أكثر. وعولت المصادر في حديثها مع الأنباء الالكترونية على حكمة رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام بعدم دفع الامور الى التصعيد وذلك بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، للبحث عن مخارج تساعد على حلحلة العقد التي استجدت. المصادر ابدت خشيتها من دعوة وزير خارجية إيران عباس عراقجي حزب الله الى عدم تسليم سلاحه ورأت فيه تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية من قبل وزير خارجية دولة متهمة بعرقلة جهود السلام في المنطقة. المصادر طلبت من الحكومة اللبنانية اصدار موقف ادانة لكلام وزير خارجية ايران وعدم استخدامه حزب الله ورقة ضغط في ملفها النووي.

روكز

الى ذلك دعا النائب السابق شامل روكز  الجيش والقوى العسكرية الى الانتباه والتركيز عند قيامهم بمهام التفتيش عن مخازن السلاح. واذ اشار في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية الى امكانية ان لا يكون الجيش هو المقصود من تفخيخ المخزن إنما العدو الاسرائيلي، لأن معظم الشهداء هم  من المجندين. مقدراً دقة المرحلة التي تفرض علينا المزيد من التضامن الداخلي مع الجيش والوقوف الى جانبه في هذه المهمة الصعبة. لكن بشكل لا يؤدي الى شرخ داخلي. متوقفاً عند الخطابات النارية والعدائية التي تصدر من قبل البعض، ما قد يعكر الجو العام. معتبرا أن تصاريح الاستفزاز التي تصدر عن البعض هي قمة اللاوطنية والعنصرية.

روكز اعلن تأييده تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وأنه مع حصرية السلاح بيد الجيش، وأن يكون  قرار السلم والحرب بيد الدولة وحدها. داعيا الى التسليم بنهائية الكيان اللبناني وضرورة إيجاد مخرج لهذه الازمة، بعيداً عن التوتر الطائفي والمذهبي. لأن الحروب الداخلية برأيه لا أحد يعرف متى تبدأ وكيف تنتهي. وقال يجب الإقلاع عن الكلام المتطرف، فإذا كان البعض يعتقد بأنه موسم انتخابات لا أتصور أن شخصاً يملك حس المسؤولية الوطنية أن يتحدث بهذه الطريقة. مضيفا، إذا كان المطلوب شد العصب الانتخابي فليس بالضرورة ان يكون ذلك على حساب الوطن. وفي تعليقه على طلب وزير خارجية ايران من حزب الله عدم تسليم سلاحة سأل روكز ما هي علاقة  عراقجي للتدخل في الشؤون اللبنانية، داعياً لعدم التصفيق للتدخلات الخارجية لأن كل دولة تريد أن تستخدمنا لمصلحتها.

روكز رأى أن الآلية الوحيدة لحل الازمة هي الحوار المباشر والتعاطي الواضح والصريح بين الدولة وحزب الله من أجل البحث عن مخرج لتجميع السلاح وحصرية السلم والحرب بيد الدولة، والعمل على  تطبيق القرار1701 وانسحاب اسرائيل من النقاط الخمس وتثبيت الحدود. وسال عن راي السياسيين في مسألة توطين الفلسطينيين، وتراجع الحديث عن سلاح المخيمات، وعدم الإشارة الى الوجود السوري. ولماذا لم يتم تحريك هذا الملف على وقع التسابق الدولي للاستثمار في سورية من دون الحديث عن عودة النازحين السوريين رغم ان الظروف اصبحت مساعدة جداً لاعادتهم. وقال كل هذه الأمور  كان يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وان يقرها مجلس الوزراء. عندها يسهل جمع السلاح غير الشرعي من جميع المسلحين.