الأحداث - ألغى التيار الوطني الحر التحرّك الذي كان مقرّراً اليوم أمام سد شبروح، وذلك بعدما قوبل بدعوات واسعة للرفض من أبناء كسروان، إثر تبيان صوابية القرار الذي أصدره وزير الطاقة والمياه جو صدي في أيار الماضي والقاضي بمنع أي نشاطات أو أشغال في حرم السد.
وكان الوزير صدي قد اتّخذ قراره بعد ورود تقارير فنية وإدارية تؤكّد قيام جهات بإدخال زوارق ومركبات مائية وشق طرقات ترابية وإقامة نشاطات غير قانونية داخل السد، بما يهدّد سلامة المياه الصالحة للشرب ويعرّض صحة المواطنين للخطر. كما شدّدت دراسة علمية دولية صدرت في آب الفائت على ضرورة وقف أي استخدامات غير ضرورية للسد، معتبرة أنّ حماية المياه أولوية وطنية خصوصًا في ظلّ شحّ الموارد المائية.
وقد لقي قرار الوزير صدي دعمًا من أهالي كسروان وفعالياتها، الذين رأوا فيه خطوة حازمة لحماية ثروتهم المائية ومنع تحويل السد إلى موقع سياحي غير مهيّأ، ما دفع التيار الوطني الحر إلى التراجع عن تحرّكه تفاديًا لأيّ مواجهة مع الرأي العام المحلي.
وأكدت مصادر وزارة الطاقة أنّ السد مخصّص حصراً لتأمين مياه الشرب وليس لأي استخدام سياحي أو رياضي، مشيرةً إلى أنّ أي تعديل في هذا التوجّه لن يتمّ إلا بعد إنجاز دراسات متخصّصة تضمن حماية صحة المواطنين وسلامة المياه.
