Search Icon

إنجاز كبير للعهد والحكومة: إقرار قانون الفجوة المالية
ترحيب فرنسي.. وعون يستبعد الحرب ولبنان يدعم المبادرة السعودية في اليمن

منذ ساعتين

من الصحف

إنجاز كبير للعهد والحكومة: إقرار قانون الفجوة المالية
ترحيب فرنسي.. وعون يستبعد الحرب ولبنان يدعم المبادرة السعودية في اليمن

الاحداث - كتبت صحيفة "اللواء" تقول:"خرج مشروع قانون الانتظام المالي وسداد أموال المودعين من مجلس الوزراء، من دون الحاجة الى جلسة بعد غد الاثنين، بإجراء دستوري استناداً الى المادة 65 من الدستور، (فقرة 5) التي تنص على اتخاذ القرارات توافقياً فإذا تعذّر ذلك، بالتصويت، ويتخذ قراراته بأكثرية الحضور..

وبصرف النظر عن نسبة 13 وزيراً مع و9 وزراء ضد، «فإن الرئيس نواف سلام اعتبر أن إقرار قانون الفجوة المالية يفترض أن يفتح لنا باب التفاهم مع صندوق النقد ومع دول مانحة ويُساعد على جلب الاستثمارات مع التحسّن الاقتصادي الذي أراهن عليه».

وقال: «للمرة الأولى قانون الفجوة المالية فيه مساءلة ومحاسبة وغير صحيح من يقول عنه «عفى الله عمّا مضى» فقد أدخلنا عليه ضرورة إستكمال التدقيق الجنائي والمحاسبة»، مؤكدًا أن هذا القانون ليس مثاليًا وفيه نواقص والأهم أنه خطوة منصفة على طريق استعادة الحقوق.

أضاف سلام: «لا أملك أرقامًا ثابتة حول وضع البلد بعد 10 سنوات وكل يوم تأخير هو يوم إضافي لتآكل حقوق الناس وأنا غير مستعد للتفريط بالثقة التي بدأنا باستعادتها وكل يوم تأخير يضرّ بالثقة».

وأكد مصدر واسع الاطلاع لـ«اللواء» أن الخطوة المالية التي جرى اقرارها، تعكس انجازاً كبيراً للعهد والحكومة وتأكيداً على مواجهة التحديات، وحماية الاستقرار المالي والنقدي والسياسي في مرحلة بالغة الخطورة تضرب الاقليم من سوريا الى اليمن وصولاً الى الصومال، طبعاً بعد غزة والضفة الغربية، وما يمكن وصفه «بالعبث الاسرائيلي» المستمر بأمن البلاد العربية واستقرارها ومصالحها.

 

عون: تقدير جهود المملكة في اليمن

وفي سياق آخر، أعرب الرئيس جورف عون عن تقدير لبنان للجهوة المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار وإرساء السلام في الجمهورية اليمنية.

وثمّن الرئيس عون  تأكيد المملكة على أولوية الوحدة والحوار والحلول السياسية، إلى جانب التزامها بالحفاظ على سيادة اليمن ووحدته وسلامة نسيجه الاجتماعي. وتعكس هذه الجهود مقاربة إقليمية مسؤولة تُعلي من شأن التسويات السياسية وتجنّب التصعيد، وتسعى إلى التخفيف من الأعباء الإنسانية والأمنية التي يواجهها الشعب اليمني الشقيق.

ونوَّه الرئيس عون  بالتنسيق الذي تقوم به المملكة مع الشركاء الإقليميين والدوليين دعمًا للتهدئة وتعزيزًا للانتظام المؤسسي والمسارات السياسية الشاملة، باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق الاستقرار المستدام في اليمن والمنطقة العربية عمومًا.

وتمنى الرئيس عون  للمملكة العربية السعودية دوام التوفيق في مساعيها، مؤكداً على عمق العلاقات اللبنانية–السعودية القائمة على الاحترام المتبادل والحرص المشترك على استقرار المنطقة.

إذاً، وفي حين، يقترب العام الحالي من نهايته خلال خمسة ايام، يقف لبنان امام استحقاقات مهمة لعل ابرزها الاعلان عن انتهاء المرحلة الاولى من جمع السلاح بشكل رسمي في منطقة جنوب نهر الليطاني، وتتركز الاتصالات في الأيام المقبلة على كيفية تطبيق آلية جمع السلاح من شمال النهر، حيث يتحضر الجيش اللبناني لإستكمال خطته  الشاملة «بناء لطبيعة الظروف» كما قال رئيس الجمهورية من بكركي يوم عيد الميلاد، وهي الظروف الخاضعة لكثير من الضغوط السياسية والعسكرية، ما استلزم مواصلة التحركات العربية والدولية لمنع انزلاق الاوضاع الى توتر اوسع وتصعيد اسرائيلي اكبر بعد غارات الايام الثلاثة الماضية التي ادت الى ارتقاء عدد من الشهداء في الجنوب والبقاع. وسط حراك مصري مرتقب، وقبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنع أي تصعيد محتمل بعد رأس السنة كما لوّحت قيادات الاحتلال الاسرائيلي.

وفي آخر التهديدات وردت في لقاء السيناتور الأميركي ليندسي غراهام مع نتنياهو في تل ابيب، وحيث اجتمع مع كبار المسؤولين العسكريين، بينهم رئيس شعبة العمليات ووزير الحرب يسرائيل كاتس، حيث تركزت المباحثات «على ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية وسلاح حزب الله». وبحسب معلومات عبرية «لم يُخفِ غراهام دعمه الصريح لشن هجوم على إيران والحزب، مؤدياً دوراً متقدماً في تسويق الأهداف الإسرائيلية داخل أروقة الإدارة الأميركية والكونغرس، في إطار التمهيد السياسي لزيارة نتنياهو إلى واشنطن».

لكن الرئيس عون أكد من بكركي أن الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف من أجل ابعاد شبح الحرب، وأن هذا الشبح تم ابعاده عن لبنان، والامور ستذهب نحو الايجابية، وأن سحب السلاح حسم: فالقرار اتخذ والتطبيق وفقاً للظروف.

 

إقرار قانون الفجوة المالية

وأقر مجلس الوزراء في خطوة، كانت بمثابة قفزة حكومية جديدة في سياق الاصلاحات المطلوبة، بالتصويت في جلسته امس بالسرايا الحكومية برئاسة الرئيس سلام، قانون الانتظام المالي واسترداد اموال المودعين (الفجوة المالية)، وسط اعتصام للمودعين قرب السرايا للمطالبة بإنصافهم، بعد مناقشته وإجراء تعديلات عليه. وافيد ان 13 وزيراً وافقوا عليه بمن فيهم الرئيس سلام والوزير فادي مكي. واعترض تسعة وزراء على المشروع هم: وزراء القوات اللبنانية (غاب منهم الوزير يوسف رجي). وحزب الله، وحركة امل بإستثناء وزير المال ياسين جابر، والوزير عادل نصار(الكتائب) ووزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان (طاشناق)، وتركزت الاعتراضات على عدم وضوح الارقام وعدم ضمان توافر السيولة المالية لضمان حقوق المودعين، وغياب حق الطعن، والفترة الزمنية الطويلة لإسترداد الودائع، وعدم تحديد مصير الودائع بالليرة اللبنانية، وعدم تحديد المسؤوليات عن الانهيار المالي وغيرها من اسباب تقنية وقانونية. كما غاب عن الجلسة وزير الثقافة غسان سلامة.

 

كما أن وزير الإعلام بول مرقص تحفّظ لجهة ضرورة تحصيل مزيد من حقوق المودعين والنهوض بالقطاع المصرفي من جديد وعدم وجود أرقام واضحة وكافية، وإشترط الأخذ بمطالعته التي يصفها بأنها لصالح المودعين للموافقة على المشروع. وأفيد ان وزير الداخلية أحمد الحجار تحفّظ على عدم إدراج مادة خاصة بتعويضات العسكريين المتقاعدين. وأن نقاشات وزارية جرت لكل بند مطروح من قانون الفجوة

وأشارت معلومات الى ان وزراء «القوات» طلبوا التريّث بالنقاش وعقد جلسة رابعة يوم الاثنين وعدم الاستعجال وذلك من اجل الخروج بصيغة قابلة للتطبيق..لكن الرئيس سلام اصرّ على اقراره لمنع حصول خسائر اضافية للمودعين.

ومساء أوضح مرقص أن تحفظه نظراً الى غياب الارقام الواضحة والكافية في المشروع.

وبقيت امام مشروع القانون «مصفاة» المجلس النيابي بعد اعتراض وزراء يمثلون خمس كتل نيابية وازنة عدا الكتل الاخرى والنواب المستقلين، الذين سجلوا مسبقا ملاحظات واعتراضات على المشروع كما وضعته الحكومة لكن قبل تعديل العديد من بنوده في جلسة الامس، وثمة رهان من رئيسي الجمهورية والحكومة على اقرار المشروع في المجلس ولو بتعديلات جوهرية او شكلية. كما هناك موقف مرتقب لجمعية المصارف مجتمعة ولبعض المصارف منفردة.

وتحدث الرئيس سلام بعد اقرار المشروع  مؤكدا  «أن المودعين التي تقل قيمة ودائعهم عن 100000 دولار سيحصلون على أموالهم كاملة يعني 85 في المئة من المودعين سيحصلون على أموالهم كاملة، السندات ليست وعودا على ورق بل هي مدعومة بـ50 مليار من موجودات المصرف المركزي».

وقال سلام: «لا نبيع الذهب ولا نرهنه ومنعا لأي استغلال حصّنا بمشروع القانون حماية الذهب. وسنستكمل التدقيق الجنائي والمحاسبة، و«ما حدا يزايد علينا».

وتابع سلام :للمرة الأولى قانون الفجوة فيه مساءلة ومحاسبة، وغير صحيح من يقول عنه «عفى الله عما مضى» فقد أدخلنا عليه ضرورة إستكمال التدقيق الجنائي والمحاسبة.

ولفت الى «الكلام الذي يقال يهدف للتشويش على المودعين،لا سيما صغار المودعين، وأريد أن أطمئنهم أن كلّ ذلك يأتي في سياق ذرّ الرماد في العيون ولا يُزايدنّ أحد علينا»، معلنا ان «قانون الفجوة الماليّة ليس مثاليا وفيه نواقص ولا يحقق تطلعات الجميع ، لكنه خطوة واقعيّة ومنصفة على طريق استعادة الحقوق ووقف الانهيار الذي يعاني منه البلد وإعادة العافية للقطاع المصرفي».

مضيفاً: الناس يريدون من هو صادق معهم ونحن صادقون مع الناس وأنا لست ممن يبيع السمك في البحر.وأردف: لا أملك أرقامًا ثابتة حول وضع البلد بعد 10 سنوات وكل يوم تأخير هو يوم إضافي لتآكل حقوق الناس، وأنا غير مستعد للتفريط بالثقة التي بدانا باستعادتها وكل يوم تأخير يضر بالثقة.

وأكد أنه يهمنا أن يقرر مجلس النواب القانون بأقرب وقت، وأكون من أسعد الناس، إذا تمكنوا من اقرار تحسينات عليه، ونحن الاساس، وليس الـ IMF(صندوق النقد الدولي).

وسجلت حركة للسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو الذي عرض مع كل من الرئيسين عون وسلام التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دعم الجيش اللبناني، والجهود المبذولة لبسط السيادة على كامل الأراضي اللبنانية.

كما ركز اللقاء مع الرئيس سلام حول دور لجنة الميكانيزم. حيث أدان رئيس الحكومة «بشدّة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب والبقاع، وأكّد أن الأولوية هي لوقفها، ولانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلّها، وعودة الأسرى».

 

العقد الاستثنائي

نيابياً، وقّع رئيس الجمهورية المرسوم الرقم 2188 تاريخ 23 كانون الاول 2025، القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 2/1/2026 ويختتم بتاريخ 1/3/2026 ضمناً.

وحدد المرسوم برنامج اعمال هذا العقد الاستثنائي بما يلي: – مشروع موازنة العام 2026 – مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.- سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

كما وقعه الرئيس سلام.

 

ترحيب فرنسي

ورحبت باريس باقرار مشروع قانون الفجوة المالية، ورأت أنه خطوة أولى اساسية على طريق استعادة ثقة اللبناني بانتظام المصرفي لبنان، وجددت دعمها لجهود السلطات اللبنانية لاعادة تموضع لبنان على طبق الاستقرار وتعزيز مؤسسات الدولة، وجددت دعمها لهذه المؤسسات بما يتيح التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد..

واعتبرت الخطوات المحققة لحشد المجتمع الدولي ودعم عملية اعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي.

 

موفد عراقي: استعداد للدعم وأنبوب النفط

وفي اطار الدعم والتنسيق مع لبنان، التقى الموفد الخاص لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرؤساء عون، وبري وسلام، مبدياً استعداد العراق للمساعدة واعادة الاعمار.

كما تناول الموفد العراقي مع رئيس الحكومة ملف خط انبوب النفط الممتد من العراق مروراً بسوريا وصولاً الى لبنان ومصفاة طرابلس، واعتبر سلام أن هذا الملف أولوية للبنان.

 

اعتداءات وشهداء من الجنوب الى البقاع

ميدانياً، لم تتوقف الاعتداءات  الاسرائيية طوال أيام عطلة الميلاد ، فشنت غارات من بصليا في قضاء جزين الى زغرين في جرود الهرمل.

وكان العدو الاسرائيلي قد وصل ليل عيد الميلاد بنهاره (الاربعاء والخميس) وحتى يوم امس، في عدوانه على لبنان من الجنوب الى البقاع، فإستهدفت غارة معادية سيارة في منطقة حوش السيد علي في الهرمل، أدت الى سقوط شهيد هو علي عبد الأمير سلمان، وإصابة آخر اصابة حرجة ادت الى استشهاده لاحقا.  كما ذكرالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي «أن الجيش الاسرائيلي والشاباك هاجما عنصرًا إرهابيًا في منطقة الناصرية بلبنان وقضى على المدعو حسين محمود مرشد الجوهري وهو من أبرز المنتمين إلى وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس الإيراني (840) ودفع خلال الأعوام الأخيرة بعمليات ضد دولة إسرائيل في الساحتين السورية واللبنانية».

واستهدفت مسيرة معادية سيارة في بلدة جناتا قضاء صور   وافادت البلدية في بيان ان الغارة تسببت باصابة شخص صودف مروره في المكان، وتم نقله الى المستشفى.

كما افيد ب بأن مسيرة معادية نفذت غارة مستهدفة آلية «بيك اب» عند مدخل بلدة الحميجمة لجهة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل. وأفيد عن ارتقاء شهيد هو محمد علاء الدين من بلدة مجدل سلم.

 

ولم يوقف العدو خلال الايام الثلاثة الماضية القاء القنابل على المنازل والجرافات وعمليات التمشيط بالاسلحة الرشاشة، ونفذ عملية نسف لمنزلين في الحارة التحتا في بلدة كفركلا.ولم يغب الطيران عن اجواء بيروت والضاحية الجنوبية ومناطق الجنوب والبقاع والجبل.

و تعرض فريق قناة «الميادين» لإطلاق نار في الضهيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، خلال مهمة تصوير تقرير. وكانت المهمة معلومة للجيش اللبناني والجهات المعنية. وجدّد لاحتلال الإسرائيلي الاعتداء بقنبلة صوتية خلال انسحاب فريق «الميادين» الذي تمكن من العودة بخير من دون اصابة أيّ من افراده.

وامس، لليوم الثالث على التوالي واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته الجوية الواسعة على الجنوب والبقاع، فشن الطيران المعادي صباحاً سلسلة غارات مستهدفا بست غارات جرود الهرمل في البقاع من دون وقوع اصابات. وتلال وإقليم التفاح وتلال الريجان وجبل صافي في الجنوب. وشملت الغارات العنيفة منطقة بين كفر ملكي وجباع و بصليا وجبل صافي والبريج.

والى ذلك، استشهد المفتش المؤهل أول في الأمن العام علاء كامل شحادة، ابن بلدة مزبود في اقليم الخروب، متأثرا بالجروح التي كان أصيب بها الاسبوع الماضي في استهداف مسيرة  اسرائيلية، لسيارة «بيك آب»، على طريق عام اقليم الخروب في بلدة سبلين – قضاء الشوف، حيث صودف مروره اثناء الغارة وهو عائد من خدمته في العاصمة بيروت، وقد أصيب اصابة حرجة في الرأس ونقل الى مستشفى سبلين الحكومي، ومن ثم الى مستشفى الروم في بيروت.

Link Whatsapp