Search Icon

اسرائيل تحضّر لعمل عسكري مزدوج؟.. "حزب الله" يشتري الوقت

منذ ساعتين

من الصحف

اسرائيل تحضّر لعمل عسكري مزدوج؟.. حزب الله يشتري الوقت

الاحداث- كتبت صحيفة "الانباء" تقول:"كل المؤشرات الميدانية والدبلوماسية التي سجلت هذا الأسبوع تشي بأن شيئاً ما يحضّر للبنان على وقع الاستعدادات الاسرائيلية للقيام بعمل عسكري كبير ومزدوج تجاه "حزب الله" وايران، وذلك بضوء أخضر اميركي يكون الهدف منه إقناع طهران بالعودة الى طاولة المفاوضات وإجبارها على التخلي نهائياً عن أذرعها الأمنية في المنطقة، بعد توجيه ضربة قاسية الى "حزب الله" تجبره على فك ارتباطه بايران تماماً كما فعلت "حماس".

هذه العناوين الخطيرة لفتت اليها عبر "الأنباء الالكترونية" مصادر أمنية مواكبة للتطورات الميدانية مقارنة مع الاستعدادات الاسرائيلية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي من خلف الحدود لشن هجوم مباغت ضد "حزب الله" في أماكن وجوده في مناطق شمال الليطاني وفي الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، حيث تعتقد اسرائيل أن الحزب أعاد تسليح نفسه وأصبح جاهزاً لشن عمليات عسكرية باتجاه مستعمراتها الشمالية وفي مناطق عدة من البلاد.

وفي المعلومات الخاصة، تشير المصادر إلى أن التطمينات التي حاول من خلالها الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن يبعث بها الى اسرائيل تشي بأن الحزب لن يقوم بأي عمل عسكري ضد المستعمرات في الشمال، وهذا يعني بالعلم العسكري الاسرائيلي أن "حزب الله" أعاد بالفعل وليس بالقول بناء قوته العسكرية ولا مانع لديه من استخدامها ضد اسرائيل اذا ما طلبت منه ايران ذلك في المستقبل. لكن اسرائيل تعي حجم الارتباط العقائدي بين "حزب الله" وايران واعتبار الحزب جزءاً لا يتجزأ من الحرس الثوري الايراني انطلاقاً من عقيدته الشيعية الصفوية على عكس ما كان التحالف السياسي مع "حماس"، لذا تعتبر أن بقاء السلاح بيد الحزب ولو في منطقة شمال الليطاني، يشكل خطراً كبيراً على وجودها تستوجب ازالته والتخلص منه، وعليه لم تستبعد المصادر قيام اسرائيل بحرب وشيكة ضد ايران و"حزب الله" معاً، لأن الحرب على ايران بغطاء أميركي قبل أن تعيد بناء مفاعلاتها النووية التي تم تدميرها منذ أشهر قليلة بهجوم اسرائيلي - أميركي مشترك، من شأنه أن يعيدها الى طاولة المفاوضات مع أميركا، ويكون "حزب الله" قد لقي المصير نفسه الذي حلَّ بـ "حماس".

وترى المصادر أن كلام الشيخ نعيم قاسم الأخير قطع الطريق على أي محاولة تقوم بها السلطة لتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، وأن اعلان رئيس الجمهورية جوزاف عون أن رفض الحزب لحصرية السلاح يضع البلد أمام منعطف خطير هو ما يحذر منه باستمرار الموفدون العرب والأجانب الذين يطالبون المسؤولين اللبنانيين بالقيام بعمل ما يجنّب لبنان ويلات الحرب. لكن رفض الحزب القاطع لتسليم السلاح يعني أنه لا يريد بأي شكل من الأشكال أن يأتمر بأمرة الدولة وهو يعمل على كسب الوقت بانتظار المتغيرات اعتقاداً منه بأن ذلك قد يعيده أقوى مما كان ويسمح له بالتحكم بمجريات السياسة مجدداً.

 

بخاري يطمئن

في المقابل، شكلت زيارة السفير السعودي وليد بخاري الى نقابة المحررين محطة أساسية قبل الزيارة المرتقبة للموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الى لبنان، واعلان السعودية رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية الى المملكة، يشكل نقطة تحول كبيرة لها دلالاتها في دعم الدولة اللبنانية.

بخاري الذي أشاد بدور النقابة الوطني والصحافي وروح المسؤولية التي تتميز بها، أعلن أن لبنان مقبل على خير كبير، وأنه لا يرى تشاؤماً، مؤكداً أن المملكة تقف الى جانب لبنان واللبنانيين ومنفتحة على مكوناته كافة ويهمها استقراره وازدهاره وهي تدعمه، وستشهد الأيام المقبلة نتائج هذا الدعم.

 

عون ينوه

رئيس الجمهورية نوه بالموقف السعودي لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان، وقال: "نحن بانتظار المملكة وحماية لبنان تأتي من محيطه العربي".

 

جنبلاط في الكسليك لتأكيد الشراكة

واستكمالاً للاحتفال الذي أقيم في دار الطائفة الدرزية بحضور شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى لتوقيع اتفاق شراكة اقتصادية بين الدروز والموارنة في الجبل، الأمر الذي من شأنه أن يكرّس المصالحة التاريخية التي رعاها الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والرئيس وليد جنبلاط في المختارة سنة 2001، والحفاظ على روح الشراكة بين الدروز والموارنة وتعزيز التعاون في زمن التحديات الاقتصادية، زار الرئيس وليد جنبلاط جامعة الروح القدس في الكسليك والتقى الرئيس العام للرهبانية المارونية الأباتي هادي محفوظ.

مصادر مواكبة أشارت لجريدة "الأنباء الالكترونية" الى أن زيارة جنبلاط لجامعة الروح القدس في الكسليك تشكل لحظة رمزية مهمة تعيد الى الأذهان تاريخ العلاقة الوطنية التي كانت تربط المختارة ببكركي وكرسي المطرانية المارونية في بيت الدين عبر التاريخ، وهي تبعث على الارتياح وتعزز الآمال بشراكة دائمة ومستدامة.