الأحداث- كد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أننا وللمرة الأولى منذ أكثر من 50 عامًا نعيش في لبنان من دون وصاية، ولا يمكن لأحد أن يدّعي أنه قادر على أن يقرّر عن كل اللبنانيين وهذه فرصة تاريخية لنبني شيئًا مختلفًا عما عشناه في الماضي.
وإذ لفت إلى أن هناك جرحًا عميقًا يتطلب الشجاعة لتطهيره كي يلتئم ولا نتعرض إلى التهابات مستقبلية، ذكّر بأنه طرح مؤتمر المصارحة والمصالحة، لكن الحاجز الوحيد للسير بالفكرة هو بقاء السلاح.
وثمّن الجميّل لرئيس الجمهورية حكمته في معالجة ملف السلاح، مؤكدًا أن لدينا ملء الثقة بأنه سيتمكن من تحقيق ذلك.
وإذ دعا إلى ضرورة احتضان الطائفة الشيعية اعتبر أنه لا بد من أصوات داخل الطائفة تشجع بهذا الاتجاه، وأن نكون جميعًا تحت سقف الدولة ونتوقف عن التخوين ونفتح صفحة جديدة معتبراً أن النظام الطائفي في لبنان فشل في بناء الثقة بين اللبنانيين ومن هنا لا أحد يجرؤ على الاعتراف أن المعضلة في بلدية بيروت هي ديموغرافية.
كلام رئيس الكتائب جاء في إطار الندوة التي نظّمها بيت المستقبل تحت عنوان: "تجاوز الانقسامات: ندوة من أجل مستقبل لبنان"، وجمعته والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في الجلسة الثالثة بعنوان: "تعزيز الصمود الوطني" والتي أدراها الإعلامي ألبير كوستانيان.
حضر الندوة الرئيس أمين الجميل وعقيلته السبدة جويس، رئيس الحزب الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، النائب الياس حنكش، النواب السابقون: جان اوغاسبيان، فادي الهبر، ايلي ماروني، باسم الشاب، الوزير السابق خالد قباني، نائب رئيس حزب الكتائب برنارد جرباقة، عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق الآن حكيم، رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميل، رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام، ونقباء الصيادلة جو سلوم، المحامين فادي المصري، المحررين جوزيف القصيفي.
من جهته قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط "أتمنى إلغاء الطائفية ولكن هل يمكن الوصول إلى ذلك؟ فالزواج المدني العقبة التي تقف أمامه هي العقبة الدينية التي ترفضه، فالنظام الطائفي وضع بعد مجازر الـ60 ويعود إلى نظام الملل العثماني وأتى الفرنسيون وكرّسوه فهل يمكن الخروج منه؟."
وأكد أننا نريد لبنان جديدًا ويمكننا تغيير بعض الطروحات لكن لا يمكننا تغيير الطائف لأننا سندخل في المجهول إنما يمكننا تحديثه وتطبيق البنود المعلقة.