الأحداث – سجلت أسعار الذهب مستوى قياسيًا جديدًا في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء، متجاوزة 4,000 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، مع تزايد الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي المتصاعدة عالميًا.
كما ساهمت الرهانات على مزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي في دعم الذهب، فيما تتجه الأنظار إلى تصريحات عدد من مسؤولي المجلس هذا الأسبوع.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى مستوى قياسي بلغ 4,021.22 دولارًا للأونصة، في حين صعدت عقود الذهب الآجلة لشهر كانون الأول بنسبة 0.7% لتصل إلى ذروة 4,033.27 دولارًا للأونصة، بعد أن كانت قد تجاوزت حاجز الأربعة آلاف دولار خلال جلسة الثلاثاء.
الذهب مدعوم بطلب قوي على الملاذات الآمنة
تزايد الطلب على الذهب في ظل تنامي المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي، مع دخول الإغلاق الحكومي أسبوعه الثاني على التوالي.
ولا تزال حالة الجمود السياسي في الكونغرس مستمرة حول مشروع قانون تمويل الحكومة، رغم محاولات الوساطة التي يقودها الرئيس دونالد ترامب.
ورغم أن الإغلاقات الحكومية السابقة كانت ذات تأثير محدود على الاقتصاد، إلا أن مسؤولي البيت الأبيض حذروا من أن الوضع الحالي قد تكون له تداعيات مختلفة وأكثر خطورة.
وفي أوروبا، ساهمت الأزمة السياسية المتفاقمة في فرنسا في تعزيز النفور من المخاطرة، خصوصًا بعد استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو بعد ساعات فقط من إعلانه تشكيل حكومته الجديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أما في اليابان، فتزايدت الشكوك بشأن الإنفاق المالي المفرط بعد انتخاب ساناي تاكايتشي، المؤيدة للسياسات التوسعية، زعيمة للحزب الحاكم. ومن المتوقع أن تعارض تاكايتشي أي توجه نحو رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، مع نيتها توسيع الإنفاق الحكومي وتقديم إعفاءات ضريبية إضافية.
وتُثار تساؤلات واسعة حول كيفية تمويل أجندتها المالية، في وقت تتراجع فيه ثقة المستثمرين في السندات الحكومية اليابانية