Search Icon

السفير الفرنسي في بيروت يشدد على دعم بلاده للبنان: الإصلاحات أولوية والصداقة راسخة

منذ 5 ساعات

سياسة

السفير الفرنسي في بيروت يشدد على دعم بلاده للبنان: الإصلاحات أولوية والصداقة راسخة

الاحداث - أقامت السفارة الفرنسية في بيروت احتفالًا بالعيد الوطني الفرنسي في قصر الصنوبر، بحضور ممثل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، الوزير غسان سلامة، وممثل رئيس مجلس النواب الدكتور محمود بري، إلى جانب عدد من الوزراء والنواب والسفراء وشخصيات سياسية ودبلوماسية، بالإضافة إلى نائبة الفرنسيين المقيمين في الخارج أميليا لاكرافي، وممثلين عن السلكين القنصلي والعسكري.

استُهلّ الاحتفال بأداء الطالبة سارة قطّار، من كلية الطب في جامعة القديس يوسف، للنشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي، وقد وجّه لها السفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو، تحية تقدير في مستهل كلمته، مستذكراً من خلالها دور الجامعة في ترسيخ العلاقة التاريخية بين فرنسا ولبنان على مدى 150 عاماً.

وأكد ماغرو في كلمته التزام بلاده الثابت بدعم لبنان على طريق التعافي السياسي والاقتصادي، مشدداً على أن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية لم يعد يحتمل التأجيل.

وتوقف السفير عند الأزمات التي ألمّت بلبنان في السنوات الأخيرة، من الانهيار الاقتصادي إلى انفجار مرفأ بيروت، وصولًا إلى الحرب الأخيرة، مؤكداً أن الشباب اللبناني، رغم الصعوبات، لا يزال يحمل طاقات كبيرة يجب دعمها وتمكينها. وأشار في هذا السياق إلى أنّ فرنسا لا تزال الوجهة الدراسية الأولى للطلاب اللبنانيين، حيث يبلغ عددهم اليوم نحو 11 ألف طالب.

ورأى ماغرو أن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة يمثلان “بداية أمل” طال انتظارها، داعيًا مجلس النواب إلى تحمل مسؤولياته في مواكبة مسار الإصلاح، خصوصاً في ما يتعلق بقانون إصلاح النظام المصرفي وتعزيز استقلالية القضاء.

كما دان السفير الفرنسي الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مجددًا موقف بلاده الداعم لسيادة لبنان وضرورة حصر السلاح بيد الدولة. وأكد استمرار النقاش مع صندوق النقد الدولي، مع استعداد فرنسا للمساهمة في صندوق إعادة إعمار لبنان بقيمة 250 مليون دولار، شرط إقرار الإصلاحات المطلوبة.

وفي الشأن الإقليمي، دعا إلى اليقظة تجاه تطورات الوضع في سوريا، مشددًا على ضرورة أن يكون للبنان دور فاعل في مرحلة إعادة الإعمار، بدل الاكتفاء بدور المتفرّج.

وفي ختام كلمته، أشاد السفير ماغرو بالمؤسسات الأمنية اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام والدفاع المدني، مثمّنًا دورهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار رغم الظروف الصعبة. كما نوّه بمساهمة قوات اليونيفيل في تعزيز السلام في الجنوب، متوقفاً عند المشاركة الرمزية لعناصر من هذه القوات في العرض العسكري الذي نُظّم في جادة الشانزيليزيه في باريس.

وجدد السفير في الختام التزام فرنسا الثابت بدعم لبنان، وختم بالقول: “عاشت فرنسا، عاش لبنان، وعاشت الصداقة الفرنسية-اللبنانية!