Search Icon

"الصحة" تتسلم معدات طبية من صندوق الأمم المتحدة

منذ 18 ساعة

صحة

الصحة تتسلم معدات طبية من صندوق الأمم المتحدة

الأحداث - تسلّم وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، معدات طبية جديدة تشمل أجهزة تصوير صوتي (Echographie) وأجهزة تعقيم (Autoclave)، مقدمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان، لتعزيز قدرات عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في مجال الصحة الإنجابية والجنسية.جاء ذلك خلال لقاء عقد في المستودع المركزي للأدوية في الكرنتينا، بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أندنديتا فيليبوز، ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندا حمادة، والمسؤول عن مستودع اللوازم توفيق العشي، والسيدة وفاء كنعان من فريق الرعاية الأولية، إلى جانب عدد من ممثلي مراكز الرعاية.أكد الوزير ناصر الدين في كلمته أهمية مراكز الرعاية الصحية الأولية، مشددًا على أن "دعم هذه المراكز يشكل دعمًا للوقاية والعلاجات الاستباقية اللازمة لتقليص انتشار الأمراض من جهة، وتخفيف العبء الصحي والمالي على الدولة من جهة أخرى، في ظل محدودية الموارد التي يعاني منها لبنان".وأشار إلى "أهمية الشراكة البناءة بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان"، مؤكدًا أن "مبادرة الصندوق لتسليم المعدات الطبية ستسهم في تعزيز خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم، ودعم معايير الوقاية من العدوى، والمساعدة في الكشف المبكر والتشخيص".وأضاف ناصر الدين أن "هذه المبادرة ستشمل عددًا محدودًا من مراكز الرعاية، لكنها تعكس حرص الوزارة على استكمال دعم كافة المراكز التي تُعدّ من الأولويات في خطة وزارة الصحة العامة".وشدد على أن "الوزارة اختارت، رغم الأزمات المتراكمة التي تشهدها البلاد، المضي قدمًا في تحقيق خطوات متقدمة، وعدم التراجع إلى الوراء، معتمدة على مواجهة التحديات. إذ تمثل مراكز الرعاية الصحية الأولية العمود الفقري للنظام الصحي، وأي استثمار في استدامتها يسهّل تقريب الخدمات الصحية إلى المواطنين الذين هم في أمس الحاجة إليها".وأشاد الوزير بالدعم الذي يقدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، مؤكداً أن "الصحة ليست امتيازًا بل هي حق للجميع".من جانبها، أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان أندنديتا فيليبوز التزام الصندوق بـ"شراكة استراتيجية وطويلة الأمد مع وزارة الصحة العامة"، مشيرة إلى أن "الصندوق قدّم خلال التصعيد الأخير العام الماضي أدوية الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة بقيمة 2 مليون دولار لصالح الوزارة، لضمان توفير خدمات إنجابية منقذة للحياة للفئات الأكثر تضررًا وضعفًا".وأوضحت فيليبوز أن "جهود بناء القدرات في مجال الصحة الجنسية والإنجابية خلال الطوارئ مكّنت مقدمي الرعاية الصحية من تقديم خدمات حيوية رغم الأزمة"، مشيرة إلى أن "قيمة الدعم الإنساني الذي قدمه الصندوق للقطاع الصحي في 2024 تجاوز 5 ملايين دولار، وهو تعبير عن التزام ملموس بكرامة الإنسان والقدرة على الصمود والتعافي".وطرحت فيليبوز قصة مؤثرة لسيدة اضطرت للنزوح من جنوب لبنان إلى النبطية في شباط 2024 وكانت في الشهر السادس من الحمل، حيث أنجبت طفلها في أيار ثم نزحت مجددًا بسبب الاستهدافات في أيلول. وأكدت أن الرعاية الطبية المستمرة التي تلقتها ساعدتها على التعافي الكامل رغم ظروف النزوح والصعوبات الصحية.وختمت بالقول إن هذه الشهادة تعكس أهمية الشراكة بين وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث قُدمت خدمات صحية وإنجابية لنحو 150,000 امرأة وفتاة خلال 2024، وما يقارب 79,000 حتى منتصف 2025.