Search Icon

اللجنة الرئاسية تجتمع اليوم.. وحزب الله عند منعطف القرار
براك في باريس وبن فرحان يشدد على التزام لبنان.. وعون يدعم قرارات القضاء

منذ 4 ساعات

من الصحف

اللجنة الرئاسية تجتمع اليوم.. وحزب الله عند منعطف القرار
براك في باريس وبن فرحان يشدد على التزام لبنان.. وعون يدعم قرارات القضاء

الاحداث-  كتبت صحيفة "اللواء" تقول:"نجحت الاتصالات، على غير صعيد لإعادة اللجنة الرئاسية، الممثّلة بالرؤساء الثلاثة الى سكة وضع الصياغة الاخيرة للرد اللبناني المفترض ان يتسلمه الموفد الاميركي طوم براك، حول ورقة المقترحات التي سلَّمها للبنان خلال زيارته الاخيرة قبل اكثر من اسبوعين.

وحسب المعلومات، يواصل رئيس الجمهورية تنسيقه مع رئيس الحكومة للبحث في الرد اللبناني على الورقة الاميركية، وقد تقرر عقد اجتماع للجنة المعنية صياغة الرد على الورقة الاميركية اليوم في بعبدا.

ورأت مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» ان الجولة التي قام بها الرئيس عون الى وزارة العدل والمواقف التي اطلقها ان هناك رسالة واضحة من ورائها تتجاوز الوقوف الى جانب القضاء انما التأكيد على ان لا خيمة فوق رأس احد.

الى ذلك لفتت المصادر الى ان اللقاءات التي عقدها الرئيس عون صبت في اطار دعم التوجُّه بشأن السيادة وحصرية السلاح بيد الدولة،وكان هناك استفسار عما توصلت اليه اللجنة بشأن الرد على الورقة الأميركية، وتحدثت عن تكتم يسود الإجتماعات انما المقاربة ثابتة لاسيما بالنسبة الى مبدأ الخطوة مقابل الخطوة اي انسحاب مقابل تسليم السلاح، معتبرة ان الإجتماعات متواصلة للوصول الى الآلية النهائية.

وتوسعت دائرة الاتصالات والمشاورات فظهر الموفد الاميركي الى لبنان وسوريا في باريس للبحث في الملفات اللبنانية والسورية المشتركة، قبل ان ينتقل الى لبنان مطلع الاسبوع، لتسلم ورقة الرد اللبناني على مقترحاته بتوافق رسمي جامع. 

 

وتردد ان الرد اللبناني أصبح جاهزًا بالتنسيق مع حزب الله وانه يشمل تأكيد حصرية السلاح بيد الدولة تزامنًا مع انسحاب إسرائيل تماما من لبنان وتطبيق التزاماتها وفق اتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701. 

وبالتوازي، يتحرك الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان ويجول على المسؤولين لمتابعة الردود اللبنانية قبل وصول الموفد الاميركي. فبعدما شارك في اجتماع الخماسية والتقى الرئيسين عون وسلام امس الاول، افيد انه التقى امس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، على ان يجتمع ايضا مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.

وفي المعلومات، يركز بن فرحان في لقاءاته على ضرورة التزام لبنان بما وافق عليه.

 

ونقلت بعض المصادر ان الموفد السعودي شدد على أن المرحلة المقبلة، لا تقبل الشيء ونقيضه، فالدولة اللبنانية التزمت، وعليها القيام بخطوات ملموسة، لأن التسوية، اذ تعطلت فالبديل فقط التصعيد، وهذا ما لا يتحمله لبنان.

وفي معرض الضغوطات، تحدثت المصادر عن تلويح أميركي بسحب يده، اذا تعثرت مساعيه، وأن تكون التسوية ليست على نار باردة، بل على نار حامية.

وفي المعلومات المتداولة، لدى دوائر مسؤولية، ان حزب الله لا يمانع من تسليم صواريخ ثقيلة وبعيدة، ومسيّرات، شرط وقف الهجمات والانسحاب من النقاط الخمس.

وبهذا المعنى رأت مصادر سياسية، ان حزب الله لم يقفل الباب، وهو منفتح على النقاش الحاد، ولكن لا بدَّ من ضغط اميركي ودولي على اسرائيل للالتزام بما اتفقت مع لبنان والولايات المتحدة وفرنسا حوله، وكذلك الامم المتحدة.

وواكب الرئيس عون هذه التحركات بلقاء امس مع رئيس الحكومة ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ونائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان، ووفد «التوازن الوطني» برئاسة رئيس تحرير جريدة « اللواء» صلاح سلام، ثم السفير المصري علاء موسى الذي اكد «دعم مصر الكامل لخطوات الرئيس عون ومقاربته الواقعية والمنطقية، وقال: نحن على قناعة بأنه كلما اتخذنا خطوة إلى الأمام تليها خطوة أخرى للوصول إلى خلق حالة من الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة. وهناك إشارات إيجابية في موضوع حصرية السلاح، والرئيس عون يتولى الأمور التفصيلية ويضع اهتماماً كبيراً لمعالجتها. 

وتحدث عون لوفد «التوازن الوطني» مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية التي «تشكل الرد الحقيقي على كل التحديات»، واكد رئيس الجمهورية، وردا على بعض التأويلات في الفترة الأخيرة، انه متفق مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان منذ كان قائدا للجيش على المصلحة الوطنية، كما «وهناك تنسيق مستمر مع الرئيس السوري احمد الشرع تجاه العديد من القضايا المشتركة». 

واثنى على «القيمة المضافة التي يشكلها كل مكوّن للبنان»، معتبرا ان الطائفة السنيّة هي رمز الاعتدال في الداخل وتشكل عمق الانتماء للمحيط العربي والخارج، وقد دفعت اثمانا غالية من دماء أصحاب السماحة ورجال الدولة على السواء». و«هنا اعود واشدد، انه لا يمكن لأي فريق ان يلغي فريقا آخر في لبنان كما ان لا فضل لطائفة على أخرى، والحرب الإسرائيلية الأخيرة استهدفت كل لبنان، فيما لم ترحم الحرب الاقتصادية أحداً من  أبنائه».

وحذر رئيس الجمهورية من أعداء الداخل الذين يلعبون على الوتر الطائفي حرصا منهم على مصلحتهم مع الخارج، نافيا الاخبار التي تم التداول بها في المرحلة الأخيرة لا سيما منها التي تحدثت عن دخول مجموعات الى لبنان وتلك التي اشارت الى استعداد لاقتحامات على الحدود اللبنانية السورية. وقال ان التنسيق جارٍ على قدم وساق على هذه الحدود مع الجانب السوري وذلك لمنع التهريب. 

والى ذلك، نقل عن مصادر مطلعة، ان  حزب الله «توصّل لقناعة بأن الترسانة التي جمعها لردع إسرائيل تحولت الى عبء عليه وهو يدرس تسليم مزيد من الأسلحة خاصة الصواريخ والطائرات المسيّرة الى الجيش اللبناني شرط انسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف هجماتها. واشارت الى انه يدرس تقليص دوره كحركة مسلحة من دون نزع سلاحه بالكامل».

وأفادت مصادر قناة «الحدث» بأن «حزب الله موافق على مبدأ خطوة مقابل خطوة التي طرحها برّاك، لكنه يرفض وضع جدول زمني محدد لتسليم السلاح.واشارت المصادر الى ان  رد حزب الله على الورقة الأميركية في مراحله الأخيرة، وسيسلم رده لرئيس مجلس النواب نبيه بري شاملًا ضمانات».

وختمت المصادر، «حزب الله يطالب بضمانات إعادة الإعمار ووقف الهجمات الإسرائيلية».

كما نقلت قناة «الحدث» عن وزارة الخارجية الفرنسية إدانة الضربات الإسرائيلية في لبنان خصوصًا عندما يسقط ضحايا مدنيون، موضحة بأن اتفاق التهدئة مع إسرائيل ينصّ على أنّ الجيش اللبناني وحده المكلّف بنزع السلاح في الجنوب.

وأشارت الخارجية إلى أن اليونيفيل وآلية المراقبة ستشرفان على تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني، مؤكدة اننا نتواصل مع شركائنا الأميركيين حول لبنان ويجب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بكامل بنوده.

 

عون في العدلية

وكان من المثير للاهتمام في هذه المرحلة، زيارة الرئيس عون الى قصر العدل، والتقاء القضاة، والتأكيد على أنه مع تبرئة البريء، وتجريم المرتكب، بعيدا عن الضغوط.

وتأتي الزيارة مع التوسع في فتح ملفات في الكازينو ووزارات البيئة والاتصالات وغيرها، على الرغم من تأخير صدور التشكيلات القضائية.

من جهته، اكد الرئيس سلام ان لا استقرار في لبنان دون عدالة اجتماعية، معتبرا خلال جولة على مراكز الخدمات الاجتماعية والانمائية في بيروت للاطلاع على سير تنفيذ برنامج «أمان» الوطني، برفقة وزير الشؤون الاجتماعية حنين السيد، ان الحماية الاجتماعية لا تنفصل عن الرؤية الاقتصادية، داعياً إلى تمكين الفئات المهمشة ودعم المشاريع الصغيرة، وتسهيل  العمل إلى الخدمات الاجتماعية.

 

«أمل» تحذِّر من مغبة التشويه والتحريض ضد مكوِّن لبناني

وفي موقف يحمل ابعاداً في توقيته اعلنت هيئة الرئاسية في حركة «امل» رفضها اي محاولة لربط ملف اعادة الاعمار بأي التزامات سياسية تتعارض مع الثوابت الوطنية، داعية الحكومة للمبادرة لتطبيق ما لم يطبق من اتفاق الطائف، لاسيما في قانون الانتخاب خارج القيد الطائفي، محذرة من مغبة استسهال بعض الذين تديرهم «غرف سوداء».(بتعبير امل) من محاولات التشويه والتشكيك بانتماء من حالة مكون اساسي من مكونات لبنان الوطنية والروحية.

 

تدمير ممنهج

واصل الجيش الإسرائيلي تصعيده في الساعات الأخيرة بعد استهداف سيارة في خلدة وشنّ سلسلة غارات عنيفة على مناطق عديدة في الجنوب امس الاول.

وفجر امس، توغّلت قوّة إسرائيلية في بلدة ميس الجبل، قضاء بنت جبيل، وأقدمت على تفجير معمل للبياضات، كان صاحبه المدعو صبحي حمدان  قد أعاد ترميمه قبل فترة وجيزة، ويقع قرب مفرق مستشفى ميس الجبل عند المدخل الشمالي للبلدة، و يبعد عن حدود مستعمرة المنارة ما يزيد عن 1000م.

كما ذكرت المعلومات أن قوة من جيش الاحتلال عملت فجرا «على تفخيخ وتفجير محرّك إحدى الجرافات الكبيرة التي تعمل لصالح إحدى ورش مجلس الجنوب في إزالة الركام في حي كركزان، عند الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل داخل الأراضي اللبنانية، على طريق ميس الجبل – حولا.

واصدرت بلدية ميس الجبل بيانا قالت فيه: ان هذه الإعتداءات الغادرة والإنتهاكات اليومية لقرار وقف إطلاق النار، نضعها برسم الدولة والحكومة اللبنانية بكافة أجهزتها وبمختلف أركانها وتسمياتها، وهي نقطة سوداء جديدة في سجل العهد الجديد الذي استنظرنا منه خيراً وقوة واقتدار، وهي مسمار أخير في نعش القرارات الدولية وعناوين السيادة الوطنية والشرعية الدولية والأساليب الدبلوماسية والسياديين الجدد الذين برروا للعدو أفعاله الإجرامية على مدى سنوات.

أضاف: اليوم، مجدداً في عهد الدولة، وتحت عناوين بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية، يسرح العدو الاسرائيلي بدون رادع او مانع وتحت أنظار «اللجان المراقبة والمواكبة»، ويعتدي على أملاك الناس، ويدمّر بيوتهم ويحرق أرزاقهم ويخرّب جنى أعمارهم ويقتل أبناءهم من دون اي تحرك فعلي للدولة اللبنانية، فهل هذا وعدكم لأبناء الجنوب وهل هكذا يكافؤون؟ أين دوركم؟ أين سلطتكم؟ أين تعهدكم بحماية الناس؟ 

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بقذيفة مدفعية فجر الجمعة منزلا مأهولا يقع بمحيط تلة شواط في عيتا الشعب بمحافظة النبطية.

 ونفذت قوة مشاة معادية مؤلفة من 20 جندياً مسحاً قرب الضفة الشرقية لنهر الوزاني، فيما تخطى 3 جنود الخط الأزرق ودخلوا إلى أحد المنتزهات اللبنانية.