Search Icon

الوزيرة كرامي افتتحت ثانوية عين الزيت الرسمية في إطار جولتها على مناطق ساحل ووسط وجود عكار

منذ ساعة

تربية وثقافة

الوزيرة كرامي افتتحت ثانوية عين الزيت الرسمية في إطار جولتها على مناطق ساحل ووسط وجود عكار

الأحداث - افتتح وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، المبنى الجديد لثانوية بلدة عين الزيت ، حيث أقامت البلدية وفعاليات البلدة احتفالا في القاعة المخصصة للاحتفال ، في حضور النائب أحمد رستم ، النائب حيدر ناصر والنائب وجبيه البعريني ، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ، ومدير التعليم الأساسي جورج داوود ، والمستشار القانوني المحامي فهمي كرامي والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ، ومقارعته رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور ، ومشايخ عكار وجمع من التربويين والأهالي . 

والقيت كلمات من جانب المدرسة والأهالي رحبت بالوزيرة في عكار مثمنة خطوتها الكبيرة في افتتاح الثانوية لتسهيل وصول فتيات البلدة وشبابها إلى التعليم الثانوي بسهولة ويسر . 

رستم : 

ثم ألقى النائب أحمد رستم كلمة قال فيها : 

في وقتٍ يُثقل فيه الواقع كاهل الناس، ويزداد حجم المعاناة في عكار، هذه المنطقة التي لطالما عانت من التهميش والنسيان، لا بدّ أن نتذكّر أن الطب والتعليم هما أساس نهضة أي مجتمع، وهما الطريق الوحيد لبناء غدٍ أفضل.

وها نحن اليوم نضيء شمعةً في هذا الظلام الحالك، شمعةً من نور، نأمل أن تُنير درب أبنائنا، وتفتح أمامهم أبواب الأمل والمعرفة.

نحتفل سويًا بافتتاح هذا الصرح التربوي، الذي نرجو أن يكون منارة علمٍ ووعي، وخطوة جديدة في مسار نهوض منطقتنا.

الدريب الأوسط، هذا المجمع القروي المنسي، ظلّ لسنوات طويلة محرومًا، ولم يكن يومًا في صلب اهتمام الدولة أو ضمن أولوياتها.

 

شاء القدر أن أكون نائبًا من هذا الدريب، من هذه الأرض التي أنجبت رجالًا ونساءً لا يقلّون كفاءة أو طموحًا عن أي منطقة أخرى في لبنان.

 

وأنا اليوم، لا أحمل فقط صفة تمثيلية، بل أحمل أمانة، وصوت الناس، ووجعهم، وتطلعاتهم، خصوصًا في ملفات أساسية ومصيرية كـ الطبابة والتعليم، وصيانة الطرقات.

هذه القضايا لم تعد مطالب ثانوية، بل هي حقّ، وأقل ما يمكن أن نقدّمه لأهلنا في الدريب الأوسط وسائر عكار.

ولا بدّ أن أتوجّه بالشكر الجزيل إلى معالي وزيرة التربية الدكتورة ريما كرامي ، التي كانت دائمًا السند والداعم لمسيرة التعليم، وسعت بكل إخلاص لتأمين احتياجات المدرسة . 

ولا يمكن أن ننسى من كان دائمًا حاضرًا في الميدان، إنه سعادة النائب وليد البعريني، الرجل الذي يحمل هموم أبناء منطقته كأنها همومه الشخصية، ويسهر على قضاياهم في كل صغيرة وكبيرة.

هو ليس مجرد نائب، بل أخ وصديق وأب حقيقي لهذه المنطقة ، وقف إلى جانبنا في كل مشروع، وفي كل خطوة، وكان خير داعم ومساند في هذا الإنجاز التربوي وغيره.

الوزيرة كرامي : 

 

والقت صاحبة الرعاية الوزيرة كرامي كلمة قالت فيها :

يسعدني أن أكون بينكم اليوم… في عين الزيت، هذه البلدة العزيزة،

لنحتفل معًا بإعادة افتتاح مدرستها الرسمية.

مدرسةٌ تعود لتنبض بالحياة…

وتستعيد دورها كمؤسسةٍ تربويةٍ وإنمائية،

تصنع مستقبل أبنائها وبناتها،

وتُعيد الثقة بأن المدرسة الرسمية… هي بيتُ المجتمع وقلبُه النابض.

وتابعت : 

المدرسة ليست جدرانًا أو مقاعد…

 

هي بيتٌ ثانٍ يحتضن أبناءنا وبناتنا.

هي المكان الذي يزرع القيم،

ويغرس بذور المعرفة،

 

ويُنشئ المواطن الذي يفتخر بوطنه.

وما أجمل أن نرى مدرسةً تفتح أبوابها من جديد،

لتستقبل التلامذة بابتسامة المعلّم…

ونشيد الصباح…

وحلم المستقبل.

في عين الزيت، نرى صورة لبنان الحقيقي:

لبنان الانتماء… لا الانقسام،

لبنان العمل… لا الاتكال،

لبنان التضحية… لا التنازع.

وليس غريبًا أن تكون هذه البلدة معروفة… بأن خيرة أبنائها يخدمون في صفوف الجيش.

فحبّ الوطن يبدأ من البيت،

ويتعزّز في المدرسة،

ويترسّخ في المؤسسة العسكرية.

ومن هنا أقول:

بين المدرسة والثكنة علاقة عميقة…

المعلّم والجندي يحملان الرسالة نفسها، كلّ من موقعه:

• الجندي يحمي الأرض… والمعلّم يحمي العقول.

• الجندي يصون الأمن… والمعلّم يصون الهوية.

• الجندي يبني الاستقرار… والمعلّم يبني الإنسان.

أضافت:

إعادة افتتاح هذه المدرسة ليست مجرد ورشة بناء…

إنها خطوة في مسار أكبر:

مسار استعادة الثقة بالتعليم الرسمي…

الذي نعتبره الركيزة الأساسية لنهضة لبنان.

لقد وضعت الوزارة رؤية شاملة تقوم على:

 

• تحسين الأبنية المدرسية،

 

• دعم المعلّمين وتطويرهم المهني،

 

• تحديث المناهج لمواكبة العصر،

 

• وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي.

 

لكن دعوني أؤكّد…

 

أن هذه العودة ليست للأبناء فقط،

 

بل هي أيضًا فرصة متجدّدة لبنات البلدة.

 

فكل فتاة تدخل هذه المدرسة،

 

تدخل معها إلى مسار أوسع من التعليم:

 

مسار التمكين، والمساواة، والمشاركة في صناعة الغد.

المدرسة هنا ليست مجرّد مؤسسة…

 

بل هي ضمانةٌ لحق الفتيات والفتيان على السواء،

وبوابةُ مستقبلٍ أكثر عدلاً وإنصافًا.

وقالت :

المدرسة الوطنية التي نحلم بها… هي مدرسةٌ جامعة:

تفتح أبوابها للجميع دون تمييز،

تحتضن المجتمع المحلي كشريك،

وتوفّر بيئة تعليمية متكاملة،

فيها الدعم النفسي والاجتماعي،

وفيها شراكات تتيح لكل طالب وطالبة… أن يحلم وأن يحقّق حلمه.

من عين الزيت، أجدّد أمامكم:

نعم… نستطيع أن ننهض بلبنان،

حين نُعيد إلى المدرسة الرسمية اعتبارها،

وحين نعيد إلى التعليم دوره،

وحين نعيد إلى المعلّم احترامه،

وحين نعيد إلى الطالب والطالبة الأمل بالمستقبل.

وفي الختام…

أتوجّه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الإنجاز:

المجتمع المحلي،

الشركاء الداعمون،

وفريق الوزارة.

ولأهالي عين الزيت أقول:

أنتم أهل الوفاء والعزّة،

وأبناؤكم وبناتكم هم أمل لبنان.

فليكن هذا الافتتاح بداية جديدة… نحو مزيد من التقدّم.

وليكن التعليم دائمًا عنوان عزّتكم…

كما الجيش عنوان كرامتكم.

ثم قصت الوزيرة شريط الافتتاح وجالت مع الحضور في ارجاء المبنى متمنية المحافظة عليه ليشكل بيئة تربوية صحية ومريحة .