الأحداث - تابعت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي جولاتها الميدانية على مراكز الامتحانات الرسمية ، وجالت اليوم في الجنوب والنبطية ، يرافقها المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة الاستاذ فادي يرق ، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني رئيسة اللجان الفاحصة الدكتورة هنادي بري ، محافظ النبطية السيدة هويدا الترك ، رئيس مصلحة المراقبة والامتحانات في التعليم المهني والتقني جوزف يونس رئيس المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح ، ورئيس المنطقة التربوية في النبطية أكرم ابو شقرا ، وجمع من رؤساء المراكز والتربويين .المحطة الأولى كانت في ثانوية قانا الرسمية ، ثم متوسطة تبنين الرسمية ، وثانوية تبنين الرسمية ، ومعهد تبنين الفني الرسمي ، ثم ثانوية نزيه البزري في صيدا ، ومتوسطة معروف سعد والثانوية الكويتية في صيدا .وتحدثت الوزيرة في كل غرفة امتحان إلى المرشحين واطمأنت إلى ارتياحهم للمسابقات والأجواء الهادئة على الرغم من وجود المسيرات الاسرائيلية في الأجواء .وعبرت الوزيرة عن فخرها واعتزازها بالتحضيرات والاستعدادات التي قام بها المرشحون واكدت أنهم على عادتهم في الأزمات يزدادون عزما وصمودا وتفوقا ، ووجهت الشكر والتقدير إلى القوى الأمنية والعسكرية للجهود التي تبذلها وتوفير أجواء آمنة للامتحانات .وقالت الوزيرة : بداية هي مناسبة لأعبر امام الطلاب في خلال الجولة في الجنوب بأنني فخورة بهم ، وأعتبرهم قدوة لباقي الطلاب في لبنان ، مع العلم بأن البلاد مرت بظروف صعبة وقاسية عانينا منها جميعا في لبنان ، ولكن الظروف التي مرت على الجنوب في شكل خاص هي الأكثر قساوة ولا تزال الأوضاع استثنائية وتأخذ مستوى متقدما جدا من الصمود والقوة والقدرة على مواجهة اي شيء يقف بدربهم ، وأعتبرتهم قدوة لغيرهم من التلامذة ، وأن مستقبل لبنان بين أيديهم ، فلبنان يفتخر بهم وبالعلم والتفوق الذي يحققونه في مجال التعليم على الرغم من كل الوجع والصعوبات التي تواجهنا، وبالتالي نحن نعطي هذا الأمر اولوية ونبرهن بأقلامنا وكلماتنا ، وإن شاء الله بالآفاق التي تفتح للشهادة بتخرّجهم جميعا معتزين بها ، والدول التي حولنا تعتز ايضا بالشهادات التي تم إنجازها بطريقة منظمة وفي ظل ظروف استثنائية .من هنا نوجه الشكر للعاملين في وزارة التربية والإدارة والدوائر التربوية في المناطق ورؤساء المراكز والمراقبين على إنجاح اجراء هذه الامتحانات .في التعليم العام والتعليم المهني والتقني .واضافت الوزيرة انه للأسف في خلال جولتنا سمعنا صوت المسيرات فوق المراكز ، وهذا شيء محزن وقاس ، وعلى الرغم من صعوبته فإننا نثبت مرة ثانية أننا نحن ورغما عنهم قادرون ومستمرون ، وكل يوم نثبت وجودنا معا، ونقوم بهذا الواجب الوطني، إن كنا أساتذة أو رؤساء مراكز ومراقبين وطلابا ، نقوم بهذه الخطوة الأساسية للمحافظة على مستقبلهم .وردا على سؤال قالت الوزيرة كرامي بان وزارة التربية ليست ضد الطلاب أبدا بل الوزارة مع الطلاب وقد حاولت بقراراتها أن تحمي الشهادة وعندما تنجحون ستقولون نحن خرجنا بشهادة ترفع الرأس ، ونبرهن ذلك لكل البلدان ، ونحن كوزارة أيضا سنبرهن لكل البلدان التي حولنا وبصورة خاصة العدو الاسرائيلي بأن أولادنا قادرون ، وأولادنا مع دولتنا قادرون أيضا على تحقيق حد أدنى من الانتظام على الرغم من كل شيء .لان هذه الشهادة تتم في وقتها ، وتكون عندها متمتعة بصدقية عالية ، وتشكل موضع فخر وتعتزون بها في الأيام المقبلة .،واضافت : قمنا بدراسات وباتصالات وأخذنا من كل المناطقة اللبنانية نماذج اما في المناطق المتضررة في الجنوب فقد تواصلنا مع كل مدرسة كما تواصلنا مع رؤوساء المناطق التربوية ومديري المدارس وتشاورنا ، لنصل إلى ما نحن عليه، لذلك ونحن نعرف بان هناك جهدا ولكن المسابقات ليست معدة للتعجيز ولن تشعروا انه يطلب منكم شيء غير وراد في المنهاج ، بل أن الأسئلة متناغمة مع المجهود الذي وضع من جانبكم .
صيدا :
وأكدت الوزيرة كرامي في نهاية جولتها على متوسطة نزيه البزري في صيدا أن الامتحانات الرسمية تجرى في أجواء ممتازة وهادئة على الرغم من الاعتداءات الاسرائيلية والظروف الامنية الصعبة التي يمر بها لبنان ونحن نعتز بصمودنا في لبنان .وأضافت : نحن صامدون بكل اشكال الصمود لذلك زيارتي اليوم للجنوب العزيز على قلبي اردتها ان تكون رسالة الى الطلاب الذين يؤدون امتحانات شهادة الثانوية الرسمية لاقول لهم باننا الى جانبهم ومعهم وفخورون بهم ونحن ايضاً معتمدون عليهم لتكون تاديتهم لهذه الامتحانات ايضاً بمثابة رسالة للعدو والصديق ولكل العالم بان لبنان بلد صامد وقوي وسيبقى اولاده وطلابه متمسكين بأهم خزان لديهم الا وهو علمهم وقدراتهم وطاقاتهم التي تشهد لها كل البلاد اينما ذهبوا.ووصفت كرامي اجواء الامتحانات في المدارس التي جالت فيها بالمريحة منوهة بجهود القيمين الذين خططوا لتنفيذها وكذلك اللجان في الوزارة التي وضعت الاسئلة والمديرين العامين ورئيسي الامتحانات، كما شكرت المراقبين في المراكز لجهودهم والانجاز الذي حققوه.واضافت " حتى الطلاب لدى سؤالي لهم اجمعوا بابتسامات انهم مرتاحون آملة ان تنسحب هذه الاجواء على الايام المتبقية من الامتحانات.واوضحت كرامي " اما بالنسبة لعملية التصحيح فانها ستكون بروحية الجدية والمسؤولية التامة، مشيرة إلى أن الفريق المسؤول عن التصحيح وضع توصيات واضحة بعد تقييم دقيق، وتم الأخذ بها في شكل كامل.وقالت : “توجّهنا منذ البداية كان واضحًا، وهو أن نتعامل مع التحضير لهذه الامتحانات بأقصى درجات الجدية، فحرصنا على أن يُمنح الطلاب الوقت الكافي للدراسة، وأن تكون ملائمة لما تمكنوا من تغطيته في هذه المرحلة، وهذا ما حصل فعلاً. واليوم نتابع التصحيح بهذه الروحية نفسها، مراعاة للعدالة والواقع التربوي”.وأشارت إلى أنها حاولت اليوم زيارة عدد من المناطق الجنوبية على الرغم من صعوبة الحركة وانعدام الإحاطات الإعلامية اليومية، مضيفة: “الطلاب في الجنوب يُجرون امتحاناتهم بإصرارعلى الرغم من كل التحديات.أمس كنت في بيروت وكان هناك مسيّرات،وكذلك اليوم في الجنوب ، لكن هذا لم يمنعنا من المتابعة، ولم يمنع الطلاب من تأكيد قدرتهم وصمودهم”. وعن تجربتها الشخصية، قالت الوزيرة: “عائلتي، والدتي ووالدي، كانوا نموذجًا في التماسك والالتزام.على الرغم من الخوف، وقد بقينا أحيانا في الملاجئ، كانوا دائمًا ينقلون إلينا أهمية أن تبقى الدراسة أولًا. هذه الروح هي جوهر الهوية اللبنانية، وهي ما نُعيد تأكيده اليوم: أن اللبناني لا ينسى إرثه في الصمود، ولا يتخلى عن المعرفة حتى في أصعب اللحظات”.