الاحداث- كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: بانتظار وصول المبعوث الأميركي توماس باراك الى لبنان مطلع الأسبوع القادم، تكثفت الاتصالات الداخلية بدفع وحضور عربي فاعل متمثل بالأمير السعودي يزيد بن فرحان ومواكبة اللجنة الخماسية، للموقف الموحد للرؤساء الثلاث الذي تمثل في صياغة الرد اللبناني على ما عرف بورقة باراك، وخشية من الانزلاق مجددا في أتون حرب مدمرة أكثر قسوة من تلك التي لم يخرج لبنان بعد من تداعياتها، حيث تبدي مصادر مطلعة قلقها من أن يتأخر إعلان حزب الله موقفه من الرد اللبناني، أو أن يكون الإعلان كحال خطابات امين عام حزب الله نعيم قاسم ملتبسة بـ (نعم ولا)، سيما وأن المواقف المتباينة لقادة ونواب الحزب ظهرت في أكثر من موقع في مجالس عاشوراء اليومية، بين رافض لتسليم السلاح، وبين ملتزم سقف الدولة كما في القراءات المتباينة لقرار وقف إطلاق النار الذي وقع عليه الحزب، أو في تفسير القرار 1701 بين جنوب الليطاني وشمال الليطاني.
المصادر أبدت مخاوفها من "عودة الحزب اللعب على التناقضات وربط موقفه الداخلي تجاه موضوع السلاح، بالمواقف التصعيدية التي عادت إيران لتطلقها من خلال قطع علاقتها بالمنظمة الدولية للطاقة الذرية"
المصادر كشفت أن "الحزب في ورطة داخلية، بين الانقسام الداخلي في الموقف من السلاح وإحراجه بموقف الأخ الأكبر الرئيس نبيه بري الشريك في إعداد الرد وهو صاحب نظرية "خطوة مقابل خطوة"، والذي حذر الحزب من أن الفرص محدودة وانهم أمام خيار القبول او العودة الى الحرب".
تريث حزب الله في إعلان موقفه من الرد، قابله تصعيد إسرائيل في الجنوب وفي عملية اغتيال احد عناصر فيلق القدس في خلدة، إضافة الى فرض عقوبات أميركية على مسؤولين عن تمويل الحزب ومؤسسة القرض الحسن. حيث أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) قام بفرض عقوبات على سبعة مسؤولين كبار وكيان واحد مرتبط بالمؤسسة المالية «القرض الحسن» (AQAH) الخاضعة لسيطرة حزب الله، والتي تم تصنيفها من قبل OFAC في عام 2007 على قائمة العقوبات الدولية.
وبحسب بيان رسمي، شغل هؤلاء المسؤولون مناصب إدارية عليا في القرض الحسن، وسهّلوا عمليات التهرب من العقوبات الأميركية، مما مكن حزب الله من الوصول إلى النظام المالي الرسمي.
وفي انتظار الجواب النهائي من الحزب وعلى امل الا يبقى معلقا على حبال المفاوضات الاميركية- الايرانية باعتباره ورقة قوة لطهران، وقبل وصول باراك الى بيروت، ينشط الامير السعودي على جبهة تنظيم وتوثيق العلاقات اللبنانية- السورية لبلوغها أفضل حال والشروع في ترسيم الحدود لضبطها ومنع التهريب على انواعه نهائياً.
اتصالات بن فرحان التي بقيت بعيدة عن الأضواء منذ وصله أول أمس الى بيروت وسيبقى في لبنان اياما عدة ليلتقي المبعوث الاميركي يوم الاثنين، زار ظهر أمس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كما جال على عدد من المسؤولين اللبنانيين.
دبلوماسيا استقبل الرئيس عون الرئيس الجديد لبعثة جمهورية العراق في لبنان محمد رضا الحسيني بعد تسلمه مهامه الدبلوماسية في لبنان. وعرض معه للعلاقات اللبنانية العراقية وسبل تطويرها في المجالات كافة، وذلك وفق الأسس التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات التي اجراها الرئيس عون في زيارته الرسمية الى بغداد مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. واكد الحسيني على رغبة القيادة العراقية بدعم لبنان.
ورحب الرئيس عون بالحسيني متمنيا له التوفيق في مهامه الدبلوماسية في لبنان، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومقدرا خصوصا وقوف العراق الى جانب لبنان، والدعم الذي تقدمه في مختلف المجالات.
كما استقبل الرئيس عون سفير الجزائر في لبنان كمال بوشامة، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة. كما تطرق البحث الى التحضيرات الجارية للزيارة الرسمية التي يعتزم الرئيس عون القيام بها الى الجزائر خلال الشهر الجاري، تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. واكد الرئيس عون على متانة العلاقات اللبنانية الجزائرية والحرص على تطويرها، مقدرا وقوف الجزائر الى جانب لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولاسيما في مجلس الامن الدولي.
وفد طبي
من جهة أخرى، اكد الرئيس عون ان لبنان يقدِّر من يقدم اليه المساعدة العلمية والطبية، فكيف إذا اتى من قبل لبنانيين من بلاد الإنتشار تجاه وطنهم، معتبرا "ان هذا الأمر مشجع ويعطي الأمل بأن هناك مؤمنين في هذا الوطن من إبنائه أينما كانوا." وقال: "أنتم رافعة أساسية للبنان في كافة المجالات"، مشيرا الى أننا نشهد إندفاعة اللبنانيين المنتشرين أكثر فأكثر للوقوف الى جانب ابناء وطنهم المقيمين فيه.، ولا سيما خلال الأزمات.
بري
بدوره استقبل الرئيس بري القائد الجديد لقوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء ديوداتو أبانيارا في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه الجديدة . وكانت أيضاً مناسبة، تم في خلالها عرض للاوضاع الميدانية في منطقة عمل "اليونيفيل" في جنوب الليطاني.
ايضا، استقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ممثل البنك الدولي في لبنان جان كريستوف كاريه. وتم البحث في برامج البنك الدولي وخططه لإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية في لبنان .
كما وقع رئيس مجلس النواب القوانين العشرة التي أقرها المجلس النيابي في جلسته التشريعية التي عقدت على مدى يومي الاثنين والثلثاء الواقعين في 30 حزيران و1 تموز 2025 واحالها على مجلس الوزراء.
وفي السرايا الكبير اجتمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام مع وزير المال ياسين جابر، ووزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر البساط، حاكم مصرف لبنان السيد كريم سعيد.
وخُصّص الاجتماع لمناقشة زيارة حاكم مصرف لبنان إلى واشنطن، والاجتماعات التي عقدها مع صندوق النقد الدولي. كذلك تم استكمال البحث في ملف الفجوة المالية، وسبل التعامل معها ضمن إطار السياسات الإصلاحية التي تعمل الحكومة على دفعها قدمًا بالتنسيق مع الجهات المعنية.