الأحداث - تفقد مدير مكتب رئيس المجلس نبيه بري في المصيلح، النائب هاني قبيسي، المنطقة الصناعية في وادي بصفور – سيناي (قضاء النبطية)، التي تعرّضت لعدوان جوي إسرائيلي عنيف دمّر منشآت شركة المجابل العاملية وشركة الكسارات الوطنية بشكل كامل.

ورافق النائب قبيسي في جولته رئيس بلدية سيناي حسن رضا زريق ووفد من تجمّع أصحاب مجابل الباطون في محافظة النبطية. وعاين الوفد حجم الدمار الذي لحق بالمصانع والمرافق، واستمع إلى شرح من المدير التنفيذي في شركة المجابل العاملية، المهندس علي خليفة، حول الخسائر الفادحة الناتجة عن الغارات الجوية، والتي طالت مجبل الباطون، ومعمل الزفت، وعشرات الآليات الخاصة بضخّ الباطون والجبالات والشاحنات، بالإضافة إلى مبانٍ إدارية وسكنية ومخازن وصالة صيانة، وخزانات للمازوت والفيول والكولاس كانت تحتوي كميات كبيرة.

وقال النائب قبيسي خلال حديثه إلى الصحافة إنّ الزيارة جاءت "للتفقد والوقوف إلى جانب العمال والموظفين في هذه المؤسسة التجارية التي عرفت بخدماتها الإنشائية في الجنوب منذ مطلع التسعينات". وأشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية حاولت تصوير بعض المؤسسات كـ"أهداف عسكرية" أو أنها "تتبع للمقاومة"، مؤكداً أن الاستهداف هو لمؤسسات تجارية ومدنية تمسّ السكان والحركة الاقتصادية في الجنوب.

وأضاف قبيسي أن استهداف هذه المنشآت يُعدّ "استهدافاً للشعب الجنوبي وللقطاع الاقتصادي والبنى العمرانية"، موضحاً أن المقاومة "تنشط في مواقع أخرى" وأنّ ضرب المنشآت المدنية لا يطال المقاومة بل يضيّق على المدنيين ويعرقل جهود إعادة الإعمار. وحذّر من أن هذه الاعتداءات تمنع الأهالي من العودة إلى بلداتهم وتحرمهم من مواسم كقطاف الزيتون وتعرقل العمل الاقتصادي.

وطالب النائب الجهات الدولية والرعاة السابقين لاتفاقات وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك لجان الميكانيزم والدول الضامنة، بالتحرك لوقف الاعتداءات، وتفعيل بنود القرار 1701 والالتزام بوقف الأعمال العدائية. وختم داعياً الأهالي إلى الصمود والتضامن في مواجهة العدوان، مؤكداً مواصلة العمل للحفاظ على الأرض وعودة النشاط الاقتصادي في أسرع وقت ممكن