الاحداث- علمت «الأخبار» أنّ النائبة السابقة بهيّة الحريري تعتزم إخلاء فيلا مجدليون والانتقال إلى فيلا تملكها في منطقة الهلالية، أخضعتها أخيراً لأعمال صيانة وتجهيز واسعة.
وتفيد المعلومات أنّ الخطوة جاءت بناءً على طلب من رجل الأعمال بهاء الحريري، النجل البكر للرئيس الراحل رفيق الحريري، باعتبار أنّ ملكيّة فيلا مجدليون تعود له.
وتشير الترجيحات إلى أنّ الحريري ينوي العودة قريباً إلى لبنان للإقامة في مجدليون، تمهيداً لإطلاق تحضيرات جدّية لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، وسط معلومات عن اتصالات يجريها مع شخصيات صيداوية مقرّبة من بهية الحريري، في محاولة لإقناعهم بالترشّح على لائحته، في حال قرّرت عمّته العزوف عن الترشّح.
في المقابل، يؤكد مقربون من بهية أن الأخيرة بدأت منذ أيام بإخلاء الفيلا من تلقاء نفسها، بعد أن أبلغها ابن شقيقها أنه يريد استقبال بعض الشخصيات والجمعيات الصيداوية في حضورها في مجدليون، إضافة إلى ورشة صيانة سيُطلقها داخل الفيلا، وهو ما دفعها إلى حسم خيارها بالعودة إلى الهلالية كي لا تدخل كطرف في خلاف جديد بين بهاء وشقيقه، الرئيس سعد الحريري.
وسبق لبهاء قبل سنوات أن طالب عمته بإخلاء دارة مجدليون والمنزل الذي تقيم فيه في بيروت (تعود ملكيّته له أيضاً)، على خلفيّة خلافات معها، واتّهامها بالانحياز إلى شقيقه، وعدم تقديم الدعم المعنوي له مع بداية انخراطه في العمل السياسي.
إلا أنه تراجع لاحقاً عن القرار استجابةً لنصائح تلقّاها من فريقه السياسي في حينه، بأنّ فتح مواجهة مباشرة مع عمّته في وقت يستعدّ فيه لدخول الساحة السياسية قد يؤلّب عليه الشارع الصيداوي.
واتّفق حينها مع ابن عمّته، نادر الحريري، على نقل ملكيّة فيلا مجدليون إلى بهيّة مقابل تنازلها لبهاء عن أحد العقارات التي تملكها، غير أنّ هذا الـ«ديل» لم يُترجم عملياً، وبقيت الفيلا مسجّلة باسم بهاء.
ويشير متابعون إلى أنّ الحريري، بالتوازي مع تحضيراتها لإخلاء فيلا مجدليون، أبلغت عدداً من الموظفين العاملين فيها نيّتها إنهاء خدماتهم، فيما طلبت من آخرين تقديم استقالاتهم، مع وعد بإعادتهم إلى العمل فور انتقالها إلى الهلالية.
