Search Icon

تصعيد «إسرائيلي» واسع قبل زيارة أورتاغوس إلى بيروت
المطالبون بتعديل قانون الانتخاب يستنفرون لمقاطعة الجلسة التشريعية غدا

منذ 6 ساعات

من الصحف

تصعيد «إسرائيلي» واسع قبل زيارة أورتاغوس إلى بيروت
المطالبون بتعديل قانون الانتخاب يستنفرون لمقاطعة الجلسة التشريعية غدا

الاحداث- كتبت صحيفة "الديار": كثّف العدو الاسرائيلي في الساعات الماضية عملياته العسكرية في لبنان التي يبدو واضحا أنه يتقصد أن تسلك منحى تصعيديا باستهدافه نهاية الأسبوع أكثر من منطقة في البقاع شرقي البلاد.

الحراك الأميركي

ويأتي هذا التصعيد بالتوازي مع مساع أميركية لمحاولة للحؤول دون جولة جديدة من الحرب يبدو أن تل أبيب تُعد لها، وهي رسالة، بحسب المعلومات، وصلت لقيادة حزب الله التي تستعد لكل الاحتمالات. وتؤكد معلومات «الديار» أن الحزب يستعد لكل الاحتمالات، وهو وبعكس ما يعتقد البعض ليس ضعيفا ولديه السبل الكافية لمواجهة أي حرب موسعة.

وتقول مصادر رسمية لبنانية إن «واشنطن تسعى لتفعيل عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار «الميكانيزم»، بعد التعهد باتمام اجتماعات دورية، وذلك لتجنب عودة المواجهات بين الحزب واسرائيل»، لافتة في حديث لـ «الديار» إلى أن «اللجنة تعقد اجتماعا يوم الأربعاء المقبل من المرجح أن تحضره المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس التي تزور راهنا تل أبيب»، وقال المصدر الرسمي انه تم تحديد موعد الثلاثاء لها في القصر الجمهوري للقاء الرئيس عون، في حين لم يتضح بعد موعد زيارة توم براك الى بيروت.

موقف حزب الله

الا أن حزب الله لا يستبشر خيرا بالحراك الأميركي، اذ ذكّر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن أنه وخلال اجتماع رئيس لجنة الميكانيزم في المرة الأخيرة مع الرؤساء الثلاثة، قصف العدو عدة نقاط في البقاع». وتساءل في تصريح له:»أي نفاق هو هذا النفاق الأميركي، وكلام العدو يؤكد وجود ضباط أميركيين يشرفون على القصف في لبنان». وأضاف خلال حفل تأبيني لعدد من شهداء بلدة يونين البقاعية: «أيها المسؤولون اللبنانيون هناك اتفاق موجود وعلى الراعي الأميركي أن يقوم بتنفيذه، هو مسؤول ولكنه لا يضغط على العدو ويعطيه كامل الحرية، وترعى هذا الاتفاق لجنة الميكانيزم».

التطورات الميدانية

ميدانيا، كان لافتا التصعيد الذي شهدته مناطق في الجنوب والبقاع يوم أمس الأحد، علما أن العدو كان يخفف من عملياته خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيانات يوم أمس سقوط شهيدين، الأول في غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة النبي شيت قضاء بعلبك، والثاني خلال غارة على سيارة في بلدة الناقورة قضاء صور. وأدت غارة على بلدة الحفير في البقاع الى استشهاد شخص وإصابة اثنين بجروح.

كذلك أغار العدو بثلاثة صواريخ على سهل بلدة بوداي في البقاع، واقتصرت الأضرار على الماديات.

كما أصيب مواطن بجروح بانفجار من مخلفات الحرب في بلدة عيترون قضاء بنت جبيل. واستهدفت العدى حفارة في بلدة بليدا بصاروخ دون وقوع اصابات .

الموقف الاسرائيلي

‏واعتبرت مصادر مطلعة أن «العدو الإسرائيلي يحاول القفز على المساعي الأميركية لاحتواء الوضع وعدم تطور الأمور في لبنان إلى جولة حرب جديدة، بخاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شرم الشيخ أن المنطقة دخلت مسار السلام»، لافتة في حديث لـ»الديار» الى أن الخلافات الأميركية- الاسرائيلية حول مقاربة الوضع في المنطقة عادت تطفو الى السطح، وأكبر دليل على ذلك تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة».

وكان نتنياهو شدد الأحد على أن «إسرائيل لا تحتاج الى إذن من أحد لضرب أهداف في غزة أو لبنان، رغم موافقتها على الهدنة الأخيرة».

واشار خلال اجتماع لحكومته الى ان «إسرائيل دولة مستقلة، ولسنا مستعدين للتسامح مع هجمات ضدنا. نردّ على الهجمات وفق ما نراه مناسبا، لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا».

واعتبر أن «إسرائيل وحدها ستقرر أيا من الدول سيسمح لها بالانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة».

الجلسة التشريعية

وتتجه الأنظار يوم غدٍ إلى الجلسة التشريعية التي كان قد دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وعلمت «الديار» أن معراب تقوم بجهود حثيثة لتأمين عدم انعقاد هذه الجلسة، وبالتالي عدم تأمين النصاب اللازم. إلا أن الحزب التقدّمي الاشتراكي أبلغ قيادة «القوات» أنه سيحضر هذه الجلسة وكل الجلسات التشريعية المقبلة.

من جهتها قالت مصادر «الاعتدال الوطني» لـ «الديار» إن التوجه هو لحضور جلسة الثلاثاء، ما قد يُحرج القوى التي تعرف عن نفسها بـ «السيادية» إذا ما تأمن النصاب من دون حضورها، وبالتحديد «القوات اللبنانية»، «الكتائب اللبنانية» ونواب التغيير.

وتشير المصادر إلى أنّه، «وبالتوازي مع الضغوط التي تمارسها معراب على النواب المستقلين والنواب السنّة، هناك ضغوط تمارسها عين التينة في الاتجاه نفسه، ما يُحرج موقف هؤلاء النواب الذين لطالما حاولوا أن يبقوا في موقع الوسط، فلا يكسروا الجرّة مع أيّ من الأطراف». وتضيف المصادر أنّه «بات واضحًا أنّ كل فريق يسعى إلى تثبيت فكرة أنّ الأكثرية في جيبه، في حين يبدو جليًّا أنّ هذه الأكثرية ليست لا في جيب القوى السيادية ولا في جيب القوى الأخرى، إذ إنّها متحرّكة وتُحتسب على القطعة وفق طبيعة كل استحقاق».

اقتراع المغتربين

ولم يعد خافيًا أنّ المعركة حول اقتراع المغتربين باتت معركة كسر عظم، وكان لافتًا ما أدلى به عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور حسن فضل الله الذي اعتبر أن «الذين يصرون على الانقلاب على قانون الانتخاب النافذ، إنما يريدون استثمار نتائج العدوان الاسرائيلي في تصرف غير اخلاقي وغير وطني ولا ينتمي الى لبنان الذي يتغنى به الجميع، وهو خلاف للقانون والدستور، ومع ذلك لا مشكلة للبعض حتى لو كان على حساب شريكهم الاساسي في الوطن أن ينقلبوا على القانون، اعتقادا منه أنه أمام لحظة مؤاتية وسط الضغط والاعتداءات الإسرائيلية، وفي ظل الحصار المالي والتهويل السياسي والمحاولات الجارية لعزل هذه البيئة الاساسية في لبنان، للسيطرة على المجلس النيابي».

ولفت فضل الله إلى أن «هذا جزء من المعركة التي تخاض اليوم، والتي لا تستهدف فقط طائفة، بل الموضوع أبعد من ذلك، ويكمن في استهداف بيئة ومجموعة كبيرة من الشعب اللبناني، وهو استهداف للتركيبة الوطنية والتوازنات الداخلية، لأن هناك من يعتبر أن موازين القوى العسكرية اختلت نتيجة للغطرسة الاميركية والعدوانية الاسرائيلية، وبالتالي يريدون تغيير موازين القوى السياسية، ولكن هذا لن يمر لا في المجلس النيابي ولا في الانتخابات».