الأحداث - استقبل رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من مؤسسة "شراكة النهضة اللبنانية الأميركية" (LARP - USA & Lebanon)، ضمّ رئيس المؤسسة وليد معلوف، الأمين العام زياد شماس، وأمين الصندوق القنصل الفخري سركيس سريداريان، في حضور عضو الهيئة التنفيذيّة في الحزب جوزيف جبيلي، والأمين المساعد لشؤون الانتشار النائب السابق عماد واكيم.
عرض الوفد على جعجع موضوع مؤتمر LARP الذي سينعقد في فندق فينيسيا يومي 26 و27 أيلول، موجهاً له دعوة للحضور، كما وجّه الدعوة إلى النائب ستريدا جعجع لإلقاء كلمة الافتتاح نظراً لكون عنوان المؤتمر في نسخته الخامسة هو: "تمكين المرأة وتعزيز دورها سياسياً، اجتماعياً واقتصادياً".
وتناول النقاش الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان، وضرورة تشجيع المغتربين والسياح على زيارة لبنان بطمأنينة، إذ لا يمكن للازدهار الاقتصادي أن يتحقق طالما يستمر حزب الله، بأوامر من إيران، في خوض صراعات مع إسرائيل على أرض لبنان. كما تطرق البحث إلى مشروعية حق الانتشار اللبناني في الاقتراع في الانتخابات النيابية للعام 2026 من أماكن تواجدهم، مع التشديد على إلغاء المادة 112 من قانون الانتخابات الحالي، بناءً على مطلب أكثرية اللبنانيين في الداخل والخارج، وأغلبية ممثليهم في المجلس النيابي.
وعقب اللقاء، أدلى رئيس المؤسسة وليد معلوف بتصريح قال فيه: "بدايةً، نتوجّه بالشكر إلى الدكتور سمير جعجع على استقباله وفد "شراكة النهضة اللبنانية الأميركية"، وعلى اللفتة الخاصة التي أولانا إيّاها". وأشار إلى أن "لقاءنا كان مثمراً وبنّاءً وشاملاً، حيث تمحور موقف المؤسسة الواضح والثابت حول أربع ركائز أساسيّة: أولاً، إعادة ربط اللبنانيين – الأميركيين بأرضهم الأم وتراثهم. ثانياً، تعزيز الاستدامة والنمو الاقتصادي من أجل ازدهار لبنان. ثالثاً، دعم الشفافية والمساءلة والحَوكمة الرشيدة. رابعاً، الدعوة إلى لامركزيّة لبنان وحياده ودعم استقلاله وسيادته وحمايته".
وأوضح معلوف أنّنا "كمؤسسة لا نتعاطى في السياسة، وإنما ندعم سيادة لبنان، باعتبار أن المواقف السياديّة تعني الشعب اللبناني كله، وليست محصورة بفئة منه. وأبرز ثلاث نقاط نؤكدها في هذا الإطار هي: نحن نعلن دعمنا الكامل لعائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع منذ أربع سنوات، ونطالب بإجراء المحاكمة وتحميل كل مسؤول مسؤوليته في هذا الملف. وبالنسبة لانتخابات المغتربين، نحن مصرّون على إلغاء المادة 112 من قانون الانتخاب، بما يتيح للبنانيين المقيمين في الخارج، ممن يحملون الهوية اللبنانية، التصويت للنواب الـ128 جميعا. كما نطالب بمساءلة شاملة لكل من ارتكب او تورط في الفساد منذ العام 1990 وحتى اليوم".
وختم المعلوف: "هذه هي مواقفنا الأساسية. وبطبيعة الحال لدينا أيضاً موقف ثابت من حياد لبنان ومن اللامركزيّة الإداريّة، إذ نرى أنّها تُنفّذ حالياً بطريقة اجتماعية، فيما المطلوب أن تُطبّق ضمن الدستور بشكل واضح. ونحن لا نريدها أن تبقى مجرّد نصوص، بل أن تصبح واقعاً عملياً، ليس على المستوى الإداري فحسب، بل أيضاً في الشؤون الماليّة، بحيث تكون لا مركزيّة إداريّة وماليّة موسّعة".
إشارةً الى أن مؤتمر LARP سيعلن في 26 أيلول رؤيته للبنان سيدٍ ومستقل، وهي تستند إلى أربع ركائز أساسية:
أ) إعادة ربط اللبنانيين – الأميركيين بأرضهم وتراثهم.
ب) تعزيز الاستدامة والنمو الاقتصادي من أجل ازدهار لبنان.
ج) دعم الشفافية والمساءلة والحوكمة الرشيدة.
د) الدعوة إلى لامركزية لبنان وحياده، وصون استقلاله وسيادته وحمايته.
وقد سلّم الوفد نسخة من هذه الرؤية لجعجع الذي شكرهم بدوره على اللقاء، واصفاً الاجتماع بالمهم.