Search Icon

حصر السلاح بين التفاهمات الداخلية والضغوط الدولية

منذ 15 ساعة

من الصحف

حصر السلاح بين التفاهمات الداخلية والضغوط الدولية

الاحداثء-  كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: بين ضغط الاعتداءات الإسرائيلية والدعوات الدولية لنزع السلاح غير الشرعي، تتّجه الأنظار إلى جلسة الحسم يوم الثلاثاء، وما قد ينتج عنها، إذ إنَّ المطلوب إقرار بند السلاح وفق جدول زمني وبإجماع حكومي، وفق ما تفيد المعلومات، في إشارة إلى أنَّ حزب الله منفتح على الصيغ التي تؤكد حصرية السلاح بيد الدولة وفق البيان الوزاري وخطاب القسم، إلّا أنَّ ما تسعى إليه إسرائيل والمجتمع الدولي ترجمة هذه المواقف بخطوات عملية على أرض الواقع. 

الحزب يؤيد حصر السلاح .. لكن!

وعلى أعتاب اليوم المنتظر، تتبادل الصيغ بين "الحزب" وبعبدا وسط أجواء ضبابية، فيما كشفت المعلومات عن أن قرار وزراء الثنائي يقضي بالمشاركة في الجلسة، حتّى اللحظة، تحت سقف البيان الوزاري وخطاب القسم، بيد أنَّ الامور لا تزال قيد التشاور لإيجاد صيغة مناسبة تجنِّبُ الإنزلاق الى سجالات داخلية. ووفق المعلومات، فإنَّ صيغة "الحزب" مؤيدة لقرار حصر السلاح بيد الدولة، في ظلّ الالتفاف على جدول زمني لنزعه.

لا نهاية لإملاءات إسرائيل 

في السياق، أشار العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أنَّ المقاربة اللّبنانية الأساسية لملف السلاح ليست بعيدة عن جدولته وتنظيمه، مذكراً بمبادرة الحزب التقدمي الإشتراكي في مسعاه لحث كلّ الأطراف على تسليم جميع السلاح غير الشرعي.

ملاعب رأى في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أن إملاءات إسرائيل بواسطة المبعوث الأميركي توم برّاك لا تنتهي، والجميع على يقين أنها لا تمتثل لأي معاهدات، إذ إنَّ اتفاق وقف النار يُنتهك يومياً في ظل غياب أي رد لبناني، مشيراً إلى أنَّ إسرائيل من الممكن أن تعمل في المستقبل على إزالة أي تهديد من حولها تحت غطاء أميركي، كما فعلت سابقاً، وهو ما يُعيق قيام الدولة في لبنان طالما أنَّ الولايات المتحدة الداعم الأساس للعدو الإسرائيلي. 

موقف حازم 

وفي الإطار، أكّد ملاعب أنَّ على لبنان الرسمي إجراء حوار حازم مع إيران حول ملف السلاح، وليس حزب الله، للقول إنَّ هذا السلاح الذي قدمتموه سابقاً قد انتهى دوره، إما أن تسترجعوه ونحن مستعدون لتسليمه، أو أن يندمج مع عتاد الجيش اللبناني، وبالتالي إذا ما تلقى لبنان جواباً جدياً وواضحاً فالمطلوب أن تتخذ السلطة اللبنانية موقفاً واضحاً من إيران.

لبنان مكبل ومحاولة لإقناع الحزب

"لا خوف من اعتداءات واسعة على لبنان" وفق ملاعب، الذي يشير إلى أنَّ إسرائيل اغتالت مئات العناصر من الحزب، ولاتزال تعمل على منع أي إعادة إعمار على القرى الحدودية، ما يجعل لبنان مكبلاً، لافتاً إلى أنَّ السلاح قد يكون أصبح يخدم إسرائيل في هذه الحالة، إذ إنها بسببه تمنع قيام الدولة في لبنان.

تزامناً، لفتَ ملاعب إلى أنَّ جلسة الثلاثاء سيحضرها كل الوزراء الذين وقعوا على البند الوزاري، في محاولة لإقناع حزب الله بأن لا مجال للاحتفاظ بالسلاح، بحيث أن هذا السلاح لم تعد باستطاعته حماية لبنان مستقبلاً إذا ما تعرّض لأي اعتداءٍ جديد.

جدل حول مهام برّاك في لبنان

توازياً، لايزال الجدل سيّد الموقف بعد البلبلة التي أعقبت المعلومات حول إعفاء المبعوث الأميركي توم برّاك من مهامه، والذي كان واضحاً منذ زيارته الأولى بأن مهامه في بيروت ستكون مؤقتة، في وقتٍ كثر الحديث عن إعادة توكيل الملف للموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، إلّا أن الأمور لم تحسم بعد ولا تزال محاطة بإشارات استفهام. وبين بارّاك وأورتاغوس، يظل التمثيل الأميركي في بيروت معلقاً، في الوقت الذي يعود فيه اسم السفير ميشال عيسى، المقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الواجهة.

إلّا أنه في غمرة هذه المعلومات المتناقضة لم يصدر أي موقف رسمي أميركي حاسم يؤكد أو ينفي بقاء برّاك في موقعه اللبناني.