الاحداث- بعد عشرة أشهر من فراره من سوريا، كشف تحقيق لصحيفة “دي تسايت” الألمانية لمحات نادرة عن حياة بشار الأسد في موسكو، حيث يعيش في أبراج فاخرة تضم نحو 20 شقة موزعة على ثلاثة طوابق، محاطًا بحراسة مشددة، وتحت مراقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفق الصحيفة، فإن الأسد ابتعد عن الأضواء تمامًا، في حين يسيطر بوتين على كل المعلومات حول حكمه في سوريا وتورطه فيها، لتصبح حياته الآن سرًّا بين جدران الأبراج الفاخرة.

حياة الأسد بين الأمن والترف

أحد المطلعين القدامى على دائرة الأسد، ويُعرف باسم خ، كشف للصحيفة عن تفاصيل حياة الأسد في المنفى. قال خ إن الأسد وُلد لعائلة نافذة وخدم ضابطًا رفيع المستوى قبل أن يقرر مغادرة سوريا بعد محاولات اغتيال استهدفت حياته وحياة حراسه، رغم اعتباره جزءًا من “النخبة القديمة” للنظام الجديد.

حرية تنقل وألعاب فيديو

بحسب المصدر، فإن الأسد وعائلته يتنقلون بحرية في موسكو، محاطين بحراس شخصيين من شركة أمن روسية ممولة حكوميًا. ويعيش الأسد في ثلاث شقق داخل برج ضخم يضم مركز تسوق، ويتجول أحيانًا بين المتاجر، بينما يقضي ساعات طويلة في ألعاب الفيديو على الإنترنت.

أما زوجته أسماء الأسد، فتواجه مرحلة حرجة من مرضها بعد عودة السرطان في ربيع 2024، فيما يقيم شقيقه ماهر في فندق فور سيزونز، ويقضي وقته في الشرب وتدخين النرجيلة.

شقق فاخرة تطل على موسكو

تمكّن فريق الصحيفة من دخول المبنى، والتقى بوكيلة عقارات محلية باسم مستعار ناتاشا، التي كشفت عن رفاهية الشقق: سقوف عالية مضيئة، أرائك واسعة، خزائن مذهّبة، ثريات كريستالية، ومطبخ ألماني فاخر. النوافذ الممتدة من الأرض إلى السقف توفر إطلالات ساحرة على نهر موسكو وناطحات السحاب، بينما الحمامات من رخام كارارا الفاخر، مع أحواض استحمام ضخمة مدفأة، وتطل على المدينة من ارتفاع أربعة أمتار، وكأنها قصور عائمة فوق موسكو.

بعيدًا عن سوريا… لكن الحياة مستمرة

بين الأمن المشدد والترف المبالغ فيه، يبدو أن الأسد يعيش حياة هشة وفاخرة في الوقت نفسه: بعيد عن وطنه، محاط بالرقابة، ولكنه أيضًا يعيش في رفاهية لا تتوفر حتى لأغنى مواطني موسكو.