الاحداث- اكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي أن السياسات المنحرفة في لبنان في الأعوام الأخيرة تسببت بـ «زعل» دول الخليج بمَن فيها الكويت وكانت على حقّ، معتبراً أن ظروفا أبعدت الكويت ودول الخليج عن لبنان الذي لم يكن يشبه نفسه.
وإذ اعتبر ان للكويت فضلا كبيرا جداً على لبنان ولطالما شكّلت رافعة دبلوماسية واقتصادية له،
أكد في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية عشية الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية جوزاف عون إلى الكويت في ١١ و١٢ الجاري والتي سيكون مشاركا بها "نحن ننتظر من زيارة الكويت أن نقول نحن وأشقاؤنا الكويتيون فَتَحْنا صفحة جديدة والمياه عادت بالكامل إلى مجاريها".
رجي اعتبر أن عودة الأشقاء الإماراتيين إلى لبنان سياسية قبل أي شيء رغم طابعها السياحي، مشدداً على بذل كل ما يلزم وعلى كل المستويات ليس كي يكون الصيف واعداً فحسب ولكن أيضاً بهدف ألّا تعود الحرب وتنتهي إلى غير رجعة.
"مع عون وسلام والحكومة"، يضيف رجي، "تَبَيَّنَ للأشقاء الخليجيين والعرب أن ثمة نهجاً جديداً بالكامل على مستوى السياسة الخارجية، وليس
خافياً اشتراط الخارج إنجاز الإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة للمساهمة بإعادة الإعمار والنهوض، والجميع في الخارج يريدون عودة لبنان دولة طبيعية... لا سلاح فيها إلا بيد الجيش والقوى الأمنية".
كما شدد على أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة يعملون لإعادة سلطة الدولة وهيبتها وسيادتها ولكن بتروٍ وحِكمة، مؤكداً أن الجيش اللبناني يقوم بعمل رائع وقد أقرّ الأميركيون بأنه فكك نحو 90 في المئة من البنى العسكرية لـ"حزب الله" جنوب الليطاني.
كذلك، أعتبر أن موقف "الحزب" يعقّد الأمور على عكس اعتقاده بأنه يقوّي موقف لبنان.
عن العلاقة اللبنانية السورية، اكد أن لدى لبنان وسوريا نية لإنهاء ملف الحدود البرية وحتى البحرية وكلا البلدين له مصلحة في ذلك.
هذا وثمن دور المملكة العربية السعودية وفرنسا وقال: "إن أحِبة لبنان (السعودية وفرنسا) يحوطونه برعايتهم ويبذلون الجهد لتكون هناك أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا".
رجي جزم بأن القرار بإنهاء السلاح في المخيمات الفلسطينية محسوم من حيث المبدأ ويبقى التنفيذ الذي يتطلب آلية حكيمة بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية والفلسطينيين.
ختم بالقول: "نريد استعادة ثقة الدول العربية والمجتمع الدولي بعد خروجنا لأعوام من الخريطة الدولية بفعل ما ارتكبه بعضنا بحقنا جميعاً وبحق لبنان".