Search Icon

ست سنوات من “الأحداث 24”: صوت الحقيقة لا يزال يعلو

منذ 7 ساعات

سياسة

ست سنوات من “الأحداث 24”: صوت الحقيقة لا يزال يعلو

الاحداث- خاص- ست سنوات مضت منذ انطلاقة “الأحداث 24”، هذا الاسم الذي وُلد من رحم الحاجة إلى إعلامٍ صادق، حرّ، ومستقلّ، وسط ضجيج السرديات المتناقضة وتكاثر المنابر المتحيّزة. ست سنوات كانت كفيلة بأن تُثبت أن الكلمة ما زالت قادرة على أن تكون منارة، وأن الحقيقة — مهما حوصرت — تجد طريقها دائمًا إلى الضوء.

منذ اليوم الأول، لم تكن “الأحداث 24” مجرّد منصة إخبارية، بل مشروع إيمانٍ بالمهنة، وبالصحافة التي تضع المعلومة فوق المصلحة، وتُقدّم الواقع كما هو، لا كما يُراد له أن يُرى. اخترنا أن نقول ما نراه، لا ما يُملى علينا، وأن نكون حيث يُصنع الحدث، لا حيث تُكتب الروايات الجاهزة عنه.

خلال هذه السنوات، كبرت “الأحداث 24” بخطوات واثقة، رغم الصعوبات والتحديات التي عصفت بالمشهد الإعلامي في لبنان والمنطقة. لم يكن الطريق سهلاً، لكنّ ثقة الناس كانت الوقود الحقيقي الذي أبقى المسيرة مستمرة. فأن يكون الخبر صادقًا في زمن التضليل، وأن تكون الرؤية مستقلة في زمن الاصطفافات، هو تحدٍّ يومي، و”الأحداث 24” خاضته وما زالت تخوضه بعزيمة لا تهتزّ.

لقد آمنّا أن الصحافة مسؤولية قبل أن تكون مهنة، وأن نقل الحقيقة أمانة لا تحتمل المساومة. لذلك، حملنا شعارنا منذ البداية:

“صوت الحقيقة، منذ اليوم الأول.”

واليوم، ونحن نحتفل بمرور ست سنوات على الانطلاقة، لا نرى في هذا الرقم سوى بداية جديدة في مسارٍ طويل نريده أكثر رسوخًا وتأثيرًا. فكلّ يومٍ جديد هو اختبارٌ للصدق، وكلّ خبرٍ يُنشر هو وعدٌ بالمصداقية، وكلّ قارئٍ يثق بنا هو شريكٌ في صناعة هذا النجاح.

إلى فريق “الأحداث 24”، الذين جعلوا من العمل التزامًا ومن الالتزام إيمانًا، وإلى جمهورنا الذي كان ولا يزال الركيزة الأولى لاستمرارنا، نقول: شكرًا على الثقة، وعلى الشراكة في مسيرة إعلامٍ نقيّ، لا يُساوم على الحقيقة ولا يتراجع أمامها.

ست سنوات مضت، والبداية ما زالت مستمرة.
فطالما هناك حقيقة تُروى، سيكون هناك دائمًا منبر اسمه “الأحداث 24”.