Search Icon

شحادة ولحود اطلقا "التطبيق السياحي الذكي" المجاني وشددا على أهمية التعاون بين الوزارات والقطاع الخاص

منذ 3 ساعات

سياسة

شحادة ولحود اطلقا التطبيق السياحي الذكي المجاني وشددا على أهمية التعاون بين الوزارات والقطاع الخاص

الاحداث - عقد وزيرا المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة والسياحة لورا لحود، مؤتمراً صحافياً في مبنى وزارة السياحة- قاعة ليلى الصلح، لإطلاق "التطبيق السياحي الذكي" المجاني، الذي صممه وطوره الشابان رودولف خلاط وحنا داوود، بالتعاون مع شركتي Razor Capital وSmarter AI، في حضور مدير عام الشؤون السياحية بالإنابة جومانة كبريت، وشخصيات تكنولوجية وثقافية وإعلامية.

ونوه شحادة بجهود فريق العمل المشترك الذي أنشأ هذا التطبيق وطوره، مشيراً الى ان "التطبيق يعمل كمساعد شخصي باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتقديم الإرشادات والنصائح والإقتراحات في مجال السياحة في لبنان بكل تفاصيلها".

كما دعا شحادة الجميع، الى "تحميل التطبيق على هواتفهم الذكية"، مشيراً الى انه "يتضمن حوالى 2400 نقطة معلومات (Data point)، وهو يعمل من خلال سحب المعلومات من 2400 موقع متخصص بالسياحة اللبنانية، وهو رقم سيرتفع مع مرور الوقت". 

الى ذلك، لفت شحادة الى ان "التطبيق سيساعد اصحاب المؤسسات السياحية الصغيرة والمتوسطة على الوصول الى الجمهور، ولاسيما ان باستطاعتهم اضافة المعلومات عن مؤسساتهم عبر التطبيق".

وختم موضحاً ان "هذا العمل نموذج عن التعاون بين الوزارات، وعن استعمال التكنولوجيا من اجل تسهيل امور المواطنين والسياح في لبنان". 

لحود
من جهتها، تحدثت لحود فقالت: "كما يعرف كل شخص في هذه القاعة، لكل  منا تجربته السياحية الخاصة في لبنان. ما من تجربة سياحية واحدة. هي تجارب، بصيغة الجمع.هي mosaïque من اللحظات التي يصعب حصرها: من زيارة آثار تعود إلى آلاف السنين، إلى تذوق نبيذ "organic" في معصرة عائلية، من نزهة في إحدى المحميات الطبيعية، أو صلاة في دير على قمة جبل، إلى حفلة موسيقية صاخبة في بيروت، من الاحتفال بقطاف فاكهة شهية في منطقة ما، إلى رحلة صيد بحري، من أفخم المطاعم والمنتجعات، إلى جولة على معارض الفن المعاصر".

اضافت: "لكل تجربة ناسها لكل مبادرة منصتها ولكل فكرة مطورها. في السنوات الأخيرة، شهدنا ابتكارات رقمية رائعة: تطبيقات ترسم لنا خرائط المواقع الأثرية، أو مسارات الدروب الجبلية، أو عناوين بيوت الضيافة، أو حتى أماكن الحج والسياحة الدينية، وحجز الحفلات والفنادق".

وقالت: "نحن في وزارة السياحة نتعاون مع الجميع، فالقطاع الخاص هو المحرك الأساسي للابتكار والخدمة النوعية، والاقتصاد عمومًا".

وأشارت الى أننا اليوم، "نطلق أداة جديدة، ليست منافسة لهذه المبادرات الخاصة، بل إضافة إليها وإضاءة عليها".

واوضحت ان "تطبيق وزارة السياحة الجديد يفتح لنا إمكانات كبيرة إذ يجمع ويحلل آلاف المصادر ليجيب على أسئلة محددة وفردية. ماذا يمكن أن أفعل في طرابلس اليوم بين الساعة العاشرة والساعة الرابعة؟. كيف أملأ خمسة أيام بأنشطة تناسب أولادي وعمرهم بين 10 و14 سنة؟ أين أجد تجربة تجمع بين الطعام الجيد والتحديق في النجوم "stargazing" ليلا؟ الجواب سيكون شخصياً، مصمماً حسب رغبة كل سائل، وقيوده وتطلعاته، حسب أحلامه، فيما الحجوزات والمعاملات المالية والتجارية تبقى عبر المنصات الخاصة الموجودة. عملنا جوهره التكامل، وليس الازدواجية".

وتوجهت بالشكر إلى الوزير كمال شحادة وفريق عمله، وشركتي Razor Capital وSmartr Automation Software Trading، ممثلتين بالسيدين رمزي فرح ورودولف خلاط، على التبرع الكريم الذي يشمل تطوير المنصة وتغطية عملياتها وصيانتها.

اضافت: "لكن الأهم، أن هذه المبادرة ليست عن التكنولوجيا أو السياحة فقط. الرقمنة شرط أساسي لتعافي لبنان، لكنها يجب ألا تكون كلمة رنانة نرددها. في غياب الالتزام والاقتناع بجدواها، والتنسيق الشامل بين كل مؤسسات الدولة من خلال ما يجب أن يكون "whole of government approach"، سوف ننقل مشكلات الإدارة العامة كما هي من الواقع إلى الفضاء الرقمي".

واكدت أن لبنان اليوم "أمام نافذة نادرة لحظة مضيئة... ضوء فجر جديد. ذا عرفنا كيف نغتنمها، يمكن أن نعيد رسم صورته في أذهان أبنائه وأذهان العالم: بلد يرحب بزائريه، يستحق ثقة شركائه وتضحيات مواطنيه، ويشرع الأبواب للاستثمار والإبداع. هذه اللحظة تحتاج إلى شجاعة في القرار، وتعاون بين كل الطاقات والقطاعات، وسيادة القانون كضمانة لاستدامة أي إنجاز".

ختمت: "إذا توافرت هذه الشروط، يصبح عملنا اليوم جسرا بين جمال لبنان وفرصه، لن نقترف مرة أخرى جريمة تبديد الفرص، إكراماً لشعب يستحق الأفضل وأكثر".