الاحداث- أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ حسين غبريس، في مقابلة خاصة مع قناة «العالم» الإيرانية، أن «المقاومة» لا تقبل تسليم سلاحها لا بالقوة ولا بالمفاوضات ولا بأي أسلوب آخر"، مشيراً إلى "أن لديها «مفاجآت» بعد أن تجاوزت الثغرات ورممت قدراتها الدفاعية وأعادت تنظيم صفوفها".
وفي حديثه عن موقف اللبنانيين من سلاح المقاومة، قال غبريس إن «غالبية الشعب اللبناني ترفض فكرة تسليم سلاح المقاومة»، موضحاً نسب رفض التسليم بحسب الطوائف: «عند الشيعة، 98% ليسوا مع تسليم السلاح؛ وحوالي 42% من المسيحيين ليسوا مع تسليم السلاح، وهناك حوالي 60% أو أكثر من السنة ليسوا مع تسليم السلاح، وقسم من الدروز حوالي 70% ليس مع تسليم السلاح».
وتطرق غبريس إلى قدرات المقاومة، مشدداً أنها «تجاوزت الثغرات التي كانت موجودة، رممت قوتها الدفاعية والمواجهة، أعادت تنظيم صفوفها بشكل مريح، وغيّرت النظام الذي كان سائداً آنذاك». وأضاف مخاطباً العدو: «لن تكون نزهة على الإطلاق».
وعن قرار دعم فلسطين، شدد الشيخ غبريس أن موقف المقاومة كان وسيبقى خياراً لا تراجع عنه، قائلاً: «لو عاد الزمن بنا إلى الوراء لكنا اتخذنا نفس القرار ونفس الموقف، رغم كل ما خسرنا، بل وأكثر من ذلك. لو كانت القيادة في حزب الله تعلم أن هناك شهداء أكثر وتقديم قرابين أكثر مما قُدِّم، لما ترددنا لحظة واحدة في الانخراط في المعركة ضد العدو».
وختم غبريس بالقول "إن خيار المقاومة ليس موقفاً سياسياً فحسب، بل «عقيدة راسخة تعبّر عن إرادة شعب يعتقد بحقّه في الدفاع عن أرضه وكرامته».