الاحداث - الوزير السابق ميشال فرعون الى "مبادرة لبنانيّة سريعة لجعل بيروت الكبرى منطقة منزوعة السلاح، تُقرّ في جلسة مجلس الوزراء غداً الثلاثاء، لتتمّ بعدها المباشرة بحصريّة السلاح بيد الدولة على كامل الأراضي اللبنانيّة".
كلام فرعون جاء خلال لقاءٍ موسّع عُقد في مركز "أداء" في الاشرفيّة، في الذكرى الخامسة لانفجار 4 آب، ضمّ النائب السابق سيرج طورسركيسيان، أعضاء من مجلس بلديّة بيروت ومخاتير وفاعليّات شعبية، وتمّ خلاله التداول بالتطوّرات ومجريات الأحداث على الصعيد الوطني والعاصمة بيروت، ولاسيما الدائرة الأولى.
وشدّد فرعون على أنّ "مبادرة بيروت الكبرى منزوعة السلاح تشكّل حمايةً لبيروت والضاحية وللبنان، ومطلباً لمصلحة جميع اللبنانيّين، فهي تحمي الاقتصاد والسلم الأهلي وتؤمّن الحركة الاقتصاديّة في لبنان عموماً وفي العاصمة بيروت خصوصاً، إذ تشكّل أكثر من 40 في المئة من الحركة الاقتصاديّة في لبنان، وطالب بحماية بيروت من الفتنة والقصف".
وأمل في الذكرى الخامسة على وقوع إنفجار 4 آب، ب"صدور القرار الظني ومحاسبة المتورّطين"، لافتاً الى أنّ "هذا الانفجار ما كان ليحصل لولا عدم الالتزام بما جاء في جلسات الحوار الوطني بشأن السلاح غير الشرعي، وسيطرته على الدولة اللبنانيّة واستباحته لمؤسّساتها ومرافقها الشرعيّة، حيث كان العنبر رقم 9 في المرفأ بمثابة مخزن للسلاح السوري والايراني".
وأضاف: "بعد التطوّرات التي شهدها لبنان والمنطقة، وانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهوريّة وكلامه في خطاب القسم الذي زرع فينا الأمل بدولة حرّة مستقلّة وسيّدة على كامل أراضيها، وقد عاد في عيد الجيش وركّز في خطابه على ثوابته الوطنيّة، حيث دعا الى أن نقتنص الفرصة التاريخيّة، وندفع من دون تردّد الى التأكيد على حصريّة السلاح بيد الجيش والقوى الأمنيّة، من دون سواها، وعلى الاراضي اللبنانيّة كافة، اليوم قبل غدٍ، كي نستعيد ثقة العالم بنا، وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها بوجه الاعتداءات".
وتابع: "في هذه الذكرى الأليمة الخامسة، نتطلّع إلى رفع الحصانات النيابيّة والوزاريّة والقضائيّة التي تمنع استدعاء مسؤولين سياسيّين وأمنيّين، وأن يظهر التحقيق من استورد النيترات، ومن أمر بتخزينها، ومن سرق كميّات ضخمة منها من المرفأ، ومن كان يعلم بوجودها، ومن أهمل أو تغاضى وعن متابعة المستندات من منشأ الشحنة إلى بيروت؟".
وختم فرعون مشدّداً على "ضرورة المحاسبة وليس فقط كشف الحقيقة، رحمةً بالضحايا الابرياء وبالعاصمة التي دفعت ثمناً غالياً".