الأحداث – شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له بمناسبة يوم عاشوراء، على التزام الحزب بخيار المقاومة، مؤكداً أن “في رقبتنا أمانة الجرحى والأسرى وعائلاتهم”، وأن من قدموا التضحيات “أثبتوا للعالم أنهم مع الحسين وزينب”.

ورأى قاسم أن “هذه المقاومة التي أسسها الإمام موسى الصدر ويقودها السيد حسن نصرالله، ستبقى حافظة للعهد ولن تتوقف رغم كل التعقيدات”، مضيفاً: “مهمتنا أن تبقى جذوة المقاومة مشتعلة حتى في أصعب الظروف، كما هو حال المقاومة الفلسطينية التي لم تنطفئ رغم السنوات الطويلة”.

وأكد أن “حزب الله يرفض رفضًا قاطعًا التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لأنه يمثل خضوعًا ومذلة، وسيرى المطبعون النتائج السلبية من إسرائيل وأميركا”، معتبراً أن “خيار الشعب هو خيار حسيني، والمقاومة هي أمانة في أعناقنا وسنستمر في المواجهة”.

وتابع: “التهديدات التي توجه إلينا لن تجعلنا نتراجع أو نستسلم. العدو الإسرائيلي هو المشكلة، وليس المقاومة، التي نعتبرها أحد الحلول الأساسية. العدوان والقتل والانتهاكات يجب أن تتوقف”.

وفي ما يتعلق بقرار مجلس الأمن 1701، أوضح قاسم أن “الحزب يؤيد الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، أي تطبيق القرار، لكن بعد الانتهاء من المرحلة الأولى”، مشيراً إلى أن “لدينا من المرونة ما يكفي للتوافق، لكننا لا نرضى بمعادلات أميركا وإسرائيل التي تطرح الاستسلام أو القتل”.

وأعلن: “نحن مستعدون لكل الخيارات: للسلم، لبناء البلد، للتعاون من أجل الاستقرار والنهضة، ولكن أيضاً للمواجهة والدفاع عن كرامتنا. نحن قوم لا نخضع ولن نتخلى عن حقوقنا”.

وختم قائلاً: “نرفض أن نعيش في لبنان كأننا في سجن كبير، وسنظل نعمل على الحفاظ على كرامتنا وحريتنا واستقلال بلدنا”