Search Icon

قبلان يحذّر من مشروع تقسيمي في أرض الصومال ويدعو إلى تحرّك عربي عاجل

منذ ساعتين

سياسة

قبلان يحذّر من مشروع تقسيمي في أرض الصومال ويدعو إلى تحرّك عربي عاجل

الأحداث - علّق المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على التطوّرات الجارية في أرض الصومال، محذّرًا من حالة الغفلة العربية حيال ما وصفه بمخاطر استراتيجية تهدّد مستقبل المنطقة، ومؤكدًا أنّ «العرب لم يقتلهم شيء مثل النوم».

وفي بيان له، اعتبر قبلان أنّ المنطقة تمرّ بمرحلة إقليمية شديدة الحساسية، وأنّ ما يجري في أرض الصومال الانفصالية يشكّل كارثة تقسيمية كبرى، لا تقلّ في آثارها المستقبلية عن وعد بلفور واتفاقيات سايكس–بيكو مجتمعة. ودعا إلى تحرّك استراتيجي تقوده الدولة اللبنانية، إلى جانب الدول الخليجية والعربية، لمنع ما وصفه بمحاولة إنشاء «إسرائيل جديدة» في تلك المنطقة، محذّرًا من أنّ التقاعس أو الاكتفاء بالوسائل غير الحاسمة سيؤدي إلى خسارة العرب ما تبقّى من وجودهم ودورهم.

وشدّد قبلان على خطورة ما يجري، معتبرًا أنّ تجربة تهويد فلسطين ماثلة أمام أعين الجميع، وأنّ آثارها المدمّرة تفوق نتائج أخطر الأسلحة، مشيرًا إلى أنّ السيناريو ذاته يُعاد اليوم في أرض الصومال. ورأى أنّ هذه اللعبة تحمل أبعادًا زلزالية ستطال تداعياتها الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، بما في ذلك مقدّراتها النفطية وقدرتها على الاستمرار، كما حصل سابقًا في فلسطين.

واعتبر أنّ ما يجري في أرض الصومال تقوده الولايات المتحدة بشكل مباشر، فيما تلعب إسرائيل دور الواجهة، في إطار مشروع يستهدف إعادة رسم المنطقة جذريًا عبر زرع كيان جديد يخدم المصالح الصهيونية. وحذّر من أنّ استمرار الغفلة العربية سيؤدي إلى تفريغ الدول من مضمونها، بحيث لا يبقى منها سوى الأسماء والخرائط.

وفي الشأن اللبناني، دعا قبلان الجهات الرسمية إلى إدراك خطورة المرحلة، معتبرًا أنّ البلاد تواجه «كارثة وجودية» و«سرطانًا صهيونيًا» لا يمكن مواجهته بسياسات المراهنة على المفاوضات أو الوعود الأميركية، التي وصفها بأنّها خدعة تحمل في طياتها مخاطر وجودية على لبنان.

وختم بالتأكيد أنّ إسرائيل، بحسب تعبيره، كيان قائم على الاحتلال والعنف وطمس التاريخ والجغرافيا والتراث، داعيًا إلى التمركز في الموقع الذي يحمي لبنان ووجوده، ويصون سيادته واستقلاله في مواجهة التحدّيات المقبلة.

Link Whatsapp