الاحداث - جالت وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، في منطقة النبطية، يرافقها أمين سر مكتبها جمال عبده، ومستشارتاها هيا بيطار ونهى ظاهر، وأمين سر مكتبها الإعلامي علي الحاج حسن، حيث تفقّدت عدداً من المدارس الرسمية واطّلعت على أوضاع الطلاب التربوية والنفسية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وفي كلمة ألقتها من ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، أوضحت كرامي أنّ ما سرّع جولتها في الجنوب هو “العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي الذي كان قريباً جداً من هذه المنطقة، وأثره النفسي لا يقل خطورة عن المادي على طلابنا”، مضيفة: “جئت لأقول أنا معكم، وأشعر معكم، ليس فقط كوزيرة بل كتربوية، والطلاب مسؤوليتنا المهنية والوطنية”.
وشددت على أن “خطنا الدفاعي الأساسي هو القطاع التربوي”، مشيرة إلى أن “لبنان بلد صغير لكنه قوي بخريجيه وصلابتهم”، وأضافت: “منذ سنوات نعمل في ظروف استثنائية، وما نواجهه اليوم ليس سهلاً، والقرارات المرتبطة بالامتحانات الرسمية لم تُتخذ إلا بعد دراسة دقيقة من كل الجوانب”.
وأكدت كرامي أن الوزارة ستقوم بجولات رصد ميدانية قبل إجراء الامتحانات الرسمية، وستُوظَّف أفضل المهارات لضمان نجاحها، مضيفة: “أنا تربوية، وكنت مدرسة كيمياء وأدرّب المديرين في سلك الإدارة، وسبق أن درست في الجامعة الأميركية، ما أتاح لي الاطلاع على تفاصيل المدرسة بشكل شامل”.
وتحدثت عن الأزمة التربوية العميقة التي يواجهها لبنان، قائلة: “نحن في أزمة تعليم عالمية، لكن في لبنان علينا أن نتعامل معها بواقعية من دون أن نصبح أسرى لها. لا يجوز أن نتخلى عن المستوى الذي نريده لأجيالنا، لأننا في لبنان لا نرضى بالقليل، وتاريخنا التربوي في المنطقة العربية الأفضل بلا منازع”.
وختمت الوزيرة زيارتها بجولة داخل عدد من الصفوف، حيث استمعت إلى صرخة الطلاب الذين طالبوا بمراعاة أوضاعهم في الامتحانات الرسمية، وخصوصاً من خلال اعتماد أسئلة اختيارية.