Search Icon

لا بديل عن الثلاثية الذهبية... الوفاء للمقاومة: نرفض التطبيع والاستسلام

منذ 5 ساعات

سياسة

لا بديل عن الثلاثية الذهبية... الوفاء للمقاومة: نرفض التطبيع والاستسلام

الأحداث - أكدعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي المقداد، في كلمتين ألقاهما في كل من حسينية حوش الرافقة وحسينية بلدة بوداي، بمناسبة ذكرى عاشوراء، أن "كل ما يُطرح في هذه الأيام من طروحات خضوع، وما يسمى باتفاقيات إبراهيمية أو غيرها، يندرج في إطار الاستسلام لمنطق الهيمنة الأميركية الصهيونية على المنطقة".وأعلن رفضه "كل هذه المشاريع التي تهدف إلى القضاء على أي حركة مقاومة في هذه الأمة"، مشيراً إلى أن "هذه الأيام تتزامن أيضاً مع ذكرى شهداء عين البنية الذين شكّلوا النواة الأولى لمقاومة العدو الصهيوني، والتي أطلقها الإمام المغيّب السيد موسى الصدر".ورأى المقداد أن "حماية البلد تستند إلى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهي شراكة أثبتت جدواها في مواجهة الاحتلال وصدّ العدوان منذ الاجتياح الإسرائيلي عام 1978 حتى اليوم"، مؤكداً أن "المطلوب هو انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الخروقات اليومية، وإعادة الأسرى"، لافتاً إلى أن "هذه الشروط يجب أن تُنفذ من قبل العدو الذي يخرق القرار 1701 برًا وبحرًا وجوًا، في وقت تلتزم فيه المقاومة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أرسته الحكومة مع اللجنة الخماسية، وسهلت مهام الجيش اللبناني جنوبي الليطاني".وشدّد المقداد على أن "الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة وقوات اليونيفيل رعَت اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها لم تلتزم بتعهداتها، وخصوصًا الولايات المتحدة التي تشارك العدو في اعتداءاته"، مطالبًا الدولة اللبنانية بـ"الضغط على الدول الراعية من أجل فرض الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وبدء ورشة إعادة إعمار ما دمره العدوان قبل البحث في أي موضوع آخر".وأشاد المقداد بـ"وحدة الشعب الإيراني في مواجهة العدوان الأميركي الإسرائيلي"، منتقدًا "بعض الأصوات في لبنان التي تتماهى مع خطاب العدو، وتركّز على سلاح المقاومة، في وقت تتجاهل فيه الاعتداءات الإسرائيلية وأحيانًا تبرّرها".وختم قائلاً: "نوجّه التحية لأهل المقاومة، لأشرف الناس، وللشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، ولكل الشهداء وعوائلهم، ونعاهدهم على الاستمرار في هذا الطريق نصرةً للحق، على نهج الإمام الحسين، رافضين الذل والهوان".من جهته، أكّد عضو الكتلة النائب إبراهيم الموسوي "ثبات الموقف الرافض للعدو الإسرائيلي"، مشدداً على أن "قادة الأمة التاريخيين كانت لهم مواقف واضحة من هذا العدو، في حين يسعى بعض الحكام اليوم إلى التطبيع تحت مسميات مثل الاتفاقات الإبراهيمية".وأشار إلى أن "الإمام السيد موسى الصدر وصف إسرائيل بـ'الشر المطلق'، فيما سماها الإمام الخميني بـ'الغدة السرطانية'"، مؤكداً أن "الموقف الحقيقي هو رفض التطبيع والاستسلام".وأضاف: "غزة اليوم حجة على كل الناس، ولم يقف أحد لنصرتها كما فعل أئمتنا وأهل البيت عبر التاريخ، الذين ضحوا من أجل الحق والعدالة"، مؤكداً أن "ولاية أهل البيت أنجبت قادة مثل سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، الذين وقفوا دفاعاً عن لبنان وغزة والإسلام والكرامة الإنسانية".وأوضح أن "المقاومة في لبنان واليمن والعراق وإيران تقف صفاً واحداً في مواجهة العدوان"، مشددًا على أن "القيادة تمتلك الحكمة والشجاعة لاتخاذ المواقف الصحيحة"، داعياً إلى "الوحدة والثبات في هذه المرحلة الحرجة".وختم الموسوي كلمته قائلاً: "لم تأتِ أيام أصعب من هذه الأيام، ولكن الله يختبرنا لنثبت وننتصر"، مستشهداً بنداء الإمام الحسين: "هيهات منا الذلة".