Search Icon

مسيرة النهوض مستمرة... لبنان يتحدّى بالفرح وإرادة الحياة

منذ 15 ساعة

من الصحف

مسيرة النهوض مستمرة... لبنان يتحدّى بالفرح وإرادة الحياة

الاحداث-  كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: ينتصر لبنان مجدداً بإرادة الحياة والنهوض من كبوته، وهذه المرة على مسرح مهرجانات بيت الدين الدولية، التي أحيت ليلتها الأولى بأجواء الفرح والطرب الأصيل وامتزاج الشعر بالغناء والموسيقى العربية، وسط حضور سياسي وشعبي وفني لافت تقدمهم رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام ونائبه طارق متري ووزيري الثقافة والسياحة غسان سلامة ولورا لحود الخازن، الى جانب الرئيس وليد حنبلاط ورئيسة لجنة المهرجانات نورا جنبلاط. حيث غصت بيت الدين والطرق المؤدية اليها بالوافدين من كل لبنان، مؤكدين توقهم للفن والثقافة والفرح والحياة، على الرغم من التهديدات المتكررة من جنرالات العدو الصهيوني واعتداءاته اليومية التي لم طاولت في اليومين الماضيين مدينة خلدة الساحلية وعاصمة الشمال طرابلس.

"ديوانية حب" بتوقيع الفنانة القديرة جاهدة وهبة ومشاركة الفنانة المتألقة ريهام عبد الحليم وصاحبة الصوت الاوبرالي لبانة القنطار، التي أشعلت أجواء بيت الدين بالهيصة والغناء والدبكة التي شارك فيها الرئيس سلام ووزراء حكومته على أغنية "راجع يتعمر لبنان" للفنان زكي ناصيف، أقوى رد لبناني على العدوان الإسرائيلي وتهديداته اليومية، وتأكيد على أن لبنان سينهض من كبوته وسوف يتجاوز أزماته، بتضامن حكومته والتزامها البيان الوزاري وخطاب القسم للرئيس جوزاف عون، الذي أكد على حق الدولة وحدها بامتلاك السلاح، وبسط سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصرا، وهذا ما تضمنه الرد اللبناني الرئاسي الموحد، والذي تلتزم به الحكومة. 

مهرجانات بيت الدين التي انطلقت امس هي أكثر من احتفال، هي عنوان التحدي والأمل بغد أفضل، هي عنوان الفرح وحب الحياة، هي قرار بالاستمرار، فكما انطلقت من رحم الحرب والانقسام قبل خمسين عاماً لتعلي شأن الثقافة والحوار والتلاقي، تنطلق مجددا لتضيء شعلة الفرح والفن والأمل والنهوض بوجه العتمة والظلم والظلامية.

تهديدات اسرائيلية مستمرة

في المقابل، توغلت ليل أمس قوة إسرائيلية نحو جنوب بلدة العديسة حيث قامت جرافات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، تحت حماية دبابات متمركزة في المنطقة، باجتياز الحدود عند وادي هونين.

وعملت الجرافات على إقفال أحد الطرق في الوادي ورفع سواتر ترابية، وسط استنفار ومتابعة من الجهة اللبنانية. وعصر أمس استهدفت مسيّرة إسرائيلية مفترق بلدة المنصوري في قضاء صور جنوب لبنان، قضى فيها شخص واصيب شخصين بجروح، كما استهدفت المدفعية الاسرائيلية أطراف بلدة شبعا.

سياسيا، استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو وأجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة والتطورات الأخيرة، ومنها زيارة الموفد الأميركي توم براك والمحادثات التي اجراها مع المسؤولين اللبنانيين.

بدوره دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل إلى جلسة مشتركة تعقد عند الساعة 11 من قبل ظهر اليوم الجمعة الواقع فيه 11تموز 2025 في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة.

وفي اطار استمرار الدعم القطري للجيش اللبناني، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة مدير عام صندوق قطر للتنمية فهد بن حمد السليطي، بحضور سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وثمّن قائد الجيش المبادرات القطرية المستمرة لمساعدة المؤسسة العسكرية، والتي تأتي في سياق التزام دولة قطر بالعلاقات الأخوية بين الجانبين، وبدعم أمن لبنان واستقراره خلال الظروف الاستثنائية الراهنة.

مصير "اليونيفيل" 

وفيما تنشط المساعي لبنانياً ودولياً للتجديد لقوات الطوارئ الدولية وتوسيع مهامهم لتشمل الحدود اللبنانية جنوبا وشرقاً، تستمر التوترات مع القوات الدولية العاملة بموجب القرار 1701 في جنوب الليطاني عشية جلسة التجديد لها، في وقت تسعى اسرائيل الى منعه وتبذل جهداً في مجلس الامن وبين الاعضاء لوضع حد لهذا التواجد وصولا الى طردهم. وكان وقع إشكال في بلدة عيتيت – قضاء صور، بين عدد من الأهالي ودورية تابعة لقوات "اليونيفيل"، وذلك أثناء مرور الآلية العسكرية في البلدة من دون مرافقة الجيش اللبناني. وبحسب المعلومات، اعترض الأهالي على مسار الدورية، معتبرين أن مرورها بمفردها يُخالف البروتوكول المعتمد، فطالبوها بالتوقف والعودة. لكن عناصر "اليونيفيل" رفضوا الانصياع، ما أدى إلى تلاسن وتوتر في المكان، تطور لاحقًا إلى اشتباك محدود. 

بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي في بيان  ان "عدة أفراد بملابس مدنية اعترضوا جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل قرب وادي جيلو بينما كانوا يقومون بدورية مُخطط لها". ولفت الى أن "هذا النشاط نُسّق مسبقاً مع القوات المسلحة اللبنانية، دعماً لتطبيق لبنان لقرار مجلس الأمن الدولي 1701". وأضاف: "الوضع كان هادئاً في البداية، ولكن سرعان ما بدأ الأفراد برشق جنود حفظ السلام بالحجارة، مما اضطرهم إلى تفريق الحشد بالدخان لحماية أنفسهم من الأذى"، مشيراً الى ان "القوات المسلحة اللبنانية وصلت إلى مكان الحادث، وتمّت السيطرة على الوضع".