Search Icon

معطيات سلبية عن الرد الإسرائيلي وبراك وأورتاغوس عائدان… كسر القطيعة بين بعبدا والثنائي وجعجع في زيارة دعم للسرايا

منذ 3 ساعات

من الصحف

معطيات سلبية عن الرد الإسرائيلي وبراك وأورتاغوس عائدان… كسر القطيعة بين بعبدا والثنائي وجعجع في زيارة دعم للسرايا

الاحداث-  كتبت صحيفة "النهار" تقول:"استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل وعرض معه الأوضاع الامنية في ضوء التطورات الأخيرة، إضافة إلى اوضاع المؤسسة العسكرية.

يختتم الأسبوع السياسي الحالي على ترقب حذر للغاية لاستحقاق تصويت مجلس الأمن الدولي على التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل الذي كان محددا يوم الاثنين المقبل علما ان غموضا مثيرا للقلق لا يزال يسود أجواء ومناخات المشاورات الاستباقية التي أجريت هذا الأسبوع تمهيدا لحسم وجهة التمديد وفترته وما إذا كان سيشهد تبديلا في طبيعة مهمات هذه القوات .وما زاد الغموض غموضا ان معلومات برزت امس عن ارجاء جلسة مجلس الأمن من الاثنين المقبل إلى يوم الأربعاء 27 آب او الجمعة 29 منه بما أوحى ان التجاذبات الدولية بين أعضاء مجلس الأمن حول التمديد لم تذلل بعد للتوصل إلى تسوية . ويبدو ان ثمة ترابطا بين التعثر المستمر في التوصل إلى تسوية حول التمديد لليونيفيل والتحرك الذي يقوم به الموفدان الاميركيان توم براك ومورغان اورتاغوس بين لبنان وإسرائيل عقب زيارتهما الأخيرة لبيروت اذ كان ينتظر ان يعود براك إلى لبنان برد إسرائيل على الورقة التي توافق عليها براك مع الجانب اللبناني.

وافادت في هذا السياق معلومات ان براك واورتاغوس سيعودان إلى بيروت الاثنين المقبل حيث سيلتقيان مساء عددا من الوزراء والنواب إلى عشاء في وسط بيروت ثم يعقدان الثلاثاء لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ، وأشارت هذه المعلومات إلى براك سيحاول انتزاع موافقة إسرائيل على وقف الأعمال العدائية والاغتيالات لفترة أسبوعين والانسحاب من نقطة لبنانية محتلة من بين النقاط الخمس المحتلة لتسير الخطة بعدها خطوة بخطوة.

وتضاربت المعلومات في هذا الشأن اذ ان تقارير إعلامية أفادت بأن الرد الإسرائيلي على ورقة الموفد الأميركي توم براك تسقط الورقة لان  الرد جاء بالموافقة على بعض بنودها ورفض بعضها الآخر بشكل يسقط الورقة في خلاصة المفاوضات . وأضافت ان ما وافق عليه الجانب الاسرائيلي مبدئيًا هو وقف تدريجي للغارات والاغتيالات اضافة الى الانسحاب التدريجي من بعض النقاط المحتلة والانتهاء من ملف الاسرى، لكن الإسرائيلي طلب ان يكون الشريط الحدودي من القرى المدمرة غير آهل بالسكان على ان تكون المنطقة اقتصادية بمعنى إنشاء معامل ومصانع تابعة للدولة اللبنانية، وتكون فاصلة بين القرى اللبنانية المأهولة والجانب الاسرائيلي، بمعنى اخر ان تكون المنطقة العازلة صناعية وخالية من السكان . وأشارت الى  أنّ التوغلات الاسرائيلية على الحدود وفي المناطق المحتلة تصب في اطار تكريس هذه المنطقة العازلة.

ولكن مصادر سياسية مطلعة نفت ما يتردد عن تلقي لبنان ردا اسرائيليا يتضمن السيطرة على بعض القرى الحدودية.

وكان موقع أكسيوس قد كشف أنّ الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تقليص ضرباتها على لبنان بعد قرار نزع سلاح حزب الله، كما أنها تخطط لإنشاء منطقة اقتصادية في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية.

وفي غضون ذلك سجلت في الساعات الأخيرة عودة الاتصالات بين رئاسة الجمهورية والثنائي الشيعي بعد القطيعة التي حصلت بينهما منذ جلسة مجلس الوزراء في الخامس من آب الحالي . في هذا السياق جاء لقاء رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ومستشار  رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال في مكتب الكتلة في الضاحية ‏الجنوبية، وأفاد مكتب رعد في بيان انه جرى التطرق للأوضاع السياسية الراهنة ولمجريات ‏الأمور ومواقف الأطراف المعنية إزاءها. وجاء اللقاء بعد ساعات قليلة من لقاء مماثل بين مستشار الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة . وعلى رغم شح التسريبات عن اللقائين بدأ واضحا ان محاولات كسر الجليد بين بعبدا والثنائي لم تؤد إلى كثير من تبديلات إيجابية بدليل الحملات التي تتواصل من الجانب الشيعي على الحكومة ورئيسها ولو انها لا تتركز بالمثل على رئيس الجمهورية.

وامس استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون  قائد الجيش العماد رودولف هيكل وعرض معه الأوضاع الامنية في ضوء التطورات الأخيرة، إضافة إلى اوضاع المؤسسة العسكرية.

وازاء الحملة التخوينية التي يتعرض لها رئيس الحكومة نواف سلام، بادر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى زيارته امس في السرايا على رأس وفد من تكتل “الجمهورية القوية”  إظهارا لدعمه القوي والتضامن  معه ، وضم الوفد النواب: ستريدا جعجع، غسان حاصباني، فادي كرم، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي، انطوان حبشي، جورج عقيص، رازي الحاج، ايلي خوري، نزيه متى وسعيد اسمر. وافيد ان الزيارة جاءت دعماً لرئيس الحكومة على مواقفه الوطنية والسيادية الصلبة والحازمة. وتم البحث في القرارات الحكومية المتعلّقة ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد مؤسساتها الشرعية، كما تناول البحث ملف تسليم السلاح الفلسطيني ووضعه في عهدة الجيش اللبناني. وتطرّق النقاش إلى مشروع قانون الفجوة المالية باعتباره ركيزة أساسية في مسار الإصلاح المالي وحماية حقوق المودعين.

بعد اللقاء قال جعجع:”زيارتنا اليوم هي لتحية دولة الرئيس، الحكومة في ٥ و 7 آب اتخذت قرارات جريئة حيث لم تجرؤ اي من الحكومات السابقة على اتخاذها ، والقرارات التي اخذتها حكومة الرئيس سلام  أعادت وضع لبنان على الطريق الصحيح. قبل ذلك، كنا منذ أربعين سنة نعيش في شبه دولة، دولة لا تملك قرارها، وبالتالي كانت مقزّمة جدًا. ومع اتخاذ هذه القرارات بدأ كل مواطن لبناني يشعر بوجود دولة حقيقية فعلية. وعلى أثر هذه القرارات بدأت حملة ظالمة وجائرة على دولة الرئيس شخصيًا. وانطلاقًا من الدور الذي لعبه، مع العلم أن كثيرين ساهموا في الوصول إلى هذه القرارات، إلا أن دولة الرئيس كان له دور خاص ومميّز، فبدأت الحملة الظالمة بحقه انطلاقا من الدور الذي لعبه للوصول إلى هذه القرارات، ومن الدور الذي لا يزال مستمرًا فيه لوضع هذه القرارات موضع التنفيذ.أربد ان اقول ان من يريد أن يلعب اللعبة السياسية، عليه أن يلعبها بقوانينها ويحافظ على قواعدها، وليس عندما تناسبه اللعبة يلعب بقواعد اللعبة والساعة التي لا تناسبه يخرج خارج قواعد اللعبة. اليوم، إذا رأي رئيس الحكومة لا يعجبك، يمكن ان تبدي رأيًا آخر  وهو امر طبيعي. إذا اعتبرت أنّ رئيس الحكومة أو الحكومة اتخذت قرارًا خاطئًا، هذا حقك، وأقصى ما يمكنك فعله هو طرح الحكومة على الثقة في المجلس النيابي أو طرح رأيك بالطريقة الصحيحة. ويمكن ان اطرح رايك مثل العالم، لكن التهجم على رئيس الحكومة بالأمور الشخصية، والاتهامات، وصراحة هناك الكثير من اللبنانيين وخاصة من أبطال 14 اذار في السابق عرفوها من دون  أي حق، و أي واقع، او حقيقة، هذا أمر لا يجوز. نحن اليوم  هنا لنقول إن الدولة الفعلية بدأت تتشكل، ومع ذلك فإن البعض إلى هذه اللحظة، يحاولون عرقلة قيام الدولة الفعلية، من خلال الهجوم تارة على رئيس الجمهورية وتارة اخرى على ورئيس الحكومة . فهذا أمر غير مقبول، وبنهاية المطاف، من سيحاول عرقلة هذه المسيرة سيكون الخاسر، لأن هذه المسيرة مستمرة. وأذكّر الجميع أن التاريخ لم يرجع يومًا إلى الوراء، وهذه المرة أيضًا لن يرجع”.

إلى ذلك وعشية ذكرى انتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميّل رئيساً للجمهورية رفعت صورة جديدة للرئيس الشهيد، في ساحة ساسين – الاشرفية في حضور عدد من الفعاليات وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي والمحازبين وأبناء المنطقة.

النائب نديم الجميّل قال في كلمة ألقاها بالمناسبة: “أننا اليوم نحتفل بانتصار الدولة ومشروع الدولة بوجه كل من كان يحاول اغتيال الدولة وأهمهم نظام الأسد الذي رحل وهو حاول اغتيال بشير لأنه كان يحاول اغتيال مشروع البشير، اليوم رحل هذا النظام والمشروع باقٍ ودولة بشير الجميّل تُبنى من جديد.

وتابع الجميّل: “23 آب 1982 -23 آب 2025 سنربط هذين التاريخين وسنكرّر الوعد الذي قطعناه لبشير بأننا سنبقى وسنستمر على خطاه  لبناء الدولة والمؤسسات والجيش القوي الذي سيفرض سيطرته على كل الأراضي وسينزل بهيبته وقوته الذاتية ويُزيل كل الحواجز التي ستقف بوجهه”.

وشدد على أننا نريد قضاء حازمًا ودولة قوية متوجهًا لكل من يحاول أن يهوّل أو يهدّد بالقول: “صحيح أننا اخترنا الدولة والمؤسسات ولكننا قديسو هذا الشرق بخيار الدولة ونحن شياطينه إن لزم الأمر”، وأردف: “هذا خيارنا لذلك رفعنا الصورة بذكرى انتخاب بشير ومستمرون لبناء دولة قوية. نحن مستمرون في العمل لبناء دولة قوية ولبنان الـ 10452  كلم مربع وبشير حي فينا.

ودعا الجميّل كل اللبنانيين إلى المشاركة في ذكرى استشهاد البشير في 14 أيلول.