Search Icon

منسى في اليوبيل الذهبي للرابطة السريانية: "لا شرق من دون السريانية ولا أرض من دون السريان"

منذ 11 ساعة

سياسة

منسى في اليوبيل الذهبي للرابطة السريانية: لا شرق من دون السريانية ولا أرض من دون السريان

الاحداث - أقامت الرابطة السريانية، لمناسبة يوبيلها الذهبي – خمسون عاماً من نضال وعطاء، ندوة بعنوان “الإنجازات والعبر: كيف نبقي الحرية والتنوع في الشرق” على مدى يومين في الحبتور – غراند أوتيل في سنّ الفيل، شارك فيها متحدّثون من لبنان والمشرق والانتشار، وتوّجت مساء الخميس بعشاء شاركت فيه فاعليات سياسيّة ورسمية وفكرية واجتماعية، ومثل فيه وزير الدفاع ميشال منسى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء.

وقال وزير الدفاع: “شرفني فخامة رئيس البلاد جوزاف عون بتمثيله في احتفال الرابطة السريانية بيوبيلها الذهبي. لا شرق ولا مشرق من دون السريانية ولا أرض من دون السريان. لقد أعطيتم إسمكم لهذه الأرض وقدمتم أرواحكم لهذه الأرض. كنتم وبقيتم الأمناء على الإيمان بإبن الإنسان”.

وأضاف: “ما أعطيتم ملكاً ولا مجداً ولا إمبراطوريات كروما وبيزنطيا. عبر تاريخكم كانت لكم الدموع واصفرار الشموع والحفر في الوديان وصوامع الجبال وكتب الصلوات  المشلّعة من قدم العصور. ما برحت نفوسكم تحنّ إلى الخلاص والنجاة حتى تمتلئ أحواض المعمودية بدمائكم، وكلّما برزت الحاجة إلى أن تكونوا كبش فداء وأضحيات ومحرقات للغرب المتخاذل الحامل شعارات الدفاع المشبوهة عن مشرقيّتكم في تلك المرحلة، أصبحتم الرهينة والجزية والدماء المهرقة في بستان الزيتون”.

وتابع منسى: “أنرتم الشرق بحضارتكم ورسمتم بطقوسكم وعباداتكم أيقونات من نور وذهب وبترانيم وتراتيل أناشيدكم صرتم أنتم اللغات الحية مددتم بها جسراً من أثينا إلى بغداد، إلى الشهب. بالحق نطقت مدارسكم فتنوّعت الفنون من هندسات ورسم ومنمنمات نقلتم بها للعالم إلى العرب والغرب”.

وقال: “على أوتار حضارتكم كبر الشرق وصار نبيّاً وإلهاً، ولكن إن ما اضطهدتم ومتّم ففي يوم الأحد تصلّون وتترجّون ومن الموت إلى الحياة تعبرون وتقومون. التاريخ الذي خطّ شناعات المتجبّر وسطّر فظاعات الغلبة يمكن أن يتجاهلكم لكنّه لا يستطيع أن يمحو ذكركم”.

وختم: “أتمنّى للرابطة السريانية وللشعب السرياني الشجاع كل الخير والقوة والرسوخ في الإيمان لأجل لبنان”.

وتناول المؤتمر الذي جمع قادة ومفكرين وناشطين من لبنان وسوريا والعراق والسويد وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها، القضايا الحرجة التي تواجه المجتمعات المسيحيّة في الشرق الأوسط ومنطقة بلاد الشام عموماً، بعنوان “الإنجازات والدروس: كيف نحافظ على التنوع والحرية في بلاد الشام؟”