Search Icon

موعد "الإشتراكي" مع معمودية ١٣ آب... وليد جنبلاط: أشهد أني بلّغت

منذ ساعة

من الصحف

موعد الإشتراكي مع معمودية ١٣ آب... وليد جنبلاط: أشهد أني بلّغت

الاحداث- كتبت صحيفة الانباء الالكترونية تقول:"الثالث عشر من آب ذكرى شهداء الحزب التقدمي الاشتراكي، هذا٠ الحزب العابر للطوائف والذي امتزجت فيه دماء شهدائه، منذ الشهيد الأول في معمودية الدم في الباروك إلى أخر شهيدٍ دافع عن قضيته التي آمن بها، قضية لبنان العربي الهوية، ولبنان الدولة المدنية والموحدة.  

ومن الثورة البيضاء، إلى الثورة الحمراء، إلى البرنامج المرحلي للحركة الوطنية، إلى تعبيد الطريق لإقرار اتفاق الطائف، إلى مواجهة النظام الأمني اللبناني السوري، إلى ثورة الاستقلال مسارٌ واحد. مسارٌ تعمّد بدماء شهداء الحزب التقدمي الاشتراكي. 

وتوازيّاّ، هذا الحزب الذي تصدى رئيسه الشهيد كمال جنبلاط في ستينات القرن الماضي إلى المشروع والمخطط التقسيمي الإسرائيلي، لا سيما أن إنشاء الدولة الدرزية كان جزءًا من هذا المشروع، فأسقطه كمال جنبلاط إلى جانب كمال أبو لطيف وكمال كنج، وحافظوا على هوية الدروز العربية في النسيج العربي، وأكدوا ترسيخ جذور الدروز في الدول التي ينتمون إليها وساهموا في تأسيسها. وكانت اقامة الدولة الدرزية، بحسب المشروع، تمتد من الشوف حتى الجولان فجبل العرب، مروراً بالبقاع الغربي وحاصبيا وراشيا.

ولم يتبدل تبديلا مع الرئيس وليد جنبلاط... وللتذكير، ففي الاحتفال بذكرى اغتيال المعلم كمال جنبلاط الأخيرة، خص وليد جنبلاط بنى معروف جزءًا من كلمته، خصوصًا أن الذكرى هذا العام كان لها رمزيتها، إذ أتت بعد سقوط نظام البعث في سوريا، إذ قال:

"وإلى بني معروف في مئوية سلطان الأطرش ومئوية الثورة الوطنيّة السورية، حافظوا على هويتكم العربية. حافظوا على تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب. حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري.

إلى بني معروف، حافظوا على تراثكم الاسلامي واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات الذي عارضه كمال جنبلاط وقد استشهد رفضاً لهذا المشروع. إن الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي احتلال ارض فلسطين والجولان.

إلى بني معروف، حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي الذي أرساه كبارنا، وفي مقدمهم سلطان الأطرش وشكيب أرسلان وكمال جنبلاط."

وكأني به يقول، اللهم إشهد إني قد بلغت!

إلى ذلك، في أحلك الظروف قاد وليد جنبلاط الدروز وأوصلهم إلى بر الأمان، بحكمة القائد المدرك للمشهد الكبير، المتيقظ للمشروع الأكبر، القارىْ للمتغيرات الدولية والإقليمية، والدرع الحامي للدروز ووجودهم، كأقلية مؤسسة في لبنان ولها حضورها العربي، فعزز من موقعهم المؤثر في السياسة اللبنانية والعربية، وأبعد. 

ففي الزيارة الأولى لسوريا بعد أربعين يومًا على اغتيال كمال جنبلاط، كان تشديد على حماية عروبة لبنان ومنع التقسيم، خصوصًا أن الدروز هم من مؤسسي لبنان. 

ولطالما كانت قرارات ومواقف وليد جنبلاط غير شعبية. وكثيرًا ما يقال أن "أنتيناته" تستشعر الأحداث عن بُعد، ويبني مواقفه بما يقتضي، أي المستقبل لا اللحظة، حمايةً لبيئته وللبنان. فهو مثلًا من ابتكر مصطلح "تنظيم الخلاف" مع حزب الله لحماية الجبل ولبنان. 

ومع بداية الأزمة الأخيرة في السويداء، قال رأيه، سعى من خلال الاتصالات مع عدد من الدول العربية والغربية لجنيب السويداء الكأس المر، والتوصل إلى تسوية، فالأمن في بلادنا أمن سياسي، خصوصًا في مرحلة تشهد متغيرات جيوسياسية. فما من مستمع أو متقبل للنُصح. وكيف به لا يهتم أو لا يحاول جاهدًا أن يضع حدًا للنزف الحاصل هناك، فثمة صلة رحم وعلاقات اجتماعية وثقافية، وأيضًا علاقات سياسية وتواصل وترابط جمع من يمثل الثقل السياسي لدروز لبنان وجبل العرب. وأبعد من ذلك، فهو يرى بعينه السياسية الثاقبة إلى أين نحن ذاهبون.

ومع إعلانه بالأمس القريب موقفه بفصل المسارات، انطلاقًا من أن أهل السويداء أدرى بشعابها، قامت الدنيا ولم تقعد، بدأت حملة التخوين والاستهداف، والمعروفة منابعها. لكن، لماذا؟ وبماذا أخطأ؟ ولربما الإجابة، لأنه "بلّغ"!

لاءات لبنانية بوجه لاريجاني

أثارت زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي لاريجاني إلى بيروت، موجةً من الاستنكار بعد التصريحات الإيرانية غير المسؤولة بما يتعلق بقرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بما فيها سلاح حزب الله، لاسيما أن مضمون التصريحات يمس السيادة اللبنانية وحق لبنان حكومة وشعبًا بتقرير المصير. 

وسيعقد لاريجاني خلال زيارته عدة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، إذ شددت مصادر سياسية لجريدة "الأنباء" الإلكترونية على ضرورة أن يسجل موقف رسمي حازم من رئاسة الجمهورية والحكومة أن تلك التصريحات تطاول على السيادة اللبنانية، ولن يسمح بذلك، مشيرة إلى أن لبنان يرفض أي اختراق أو تطفل على قراراته الرسمية بالقضايا التي تمس مصيره، وحماية شعبه، ومستقبله، ولا يقبل بأن يكون ورقة مساومة لملفات لا ناقة ولا جمل له فيها، فلبنان دفع الكثير ثمن حروب الأخرين على أرضه. 

وفي السياق، كشفت مصادر سياسية مطلعة لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أنه سيتم تأكيد والتشديد على الالتزام بقرار الحكومة اللبنانية، والحرص على أفضل العلاقات مع إيران، إنما دون التدخل بالشؤون الداخلية للدول. 

اليونيفيل .. تمديد أم...؟ 

وعلى خط آخر متعلق بمصير مهام قوات اليونيفيل، يترقب لبنان قرار مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد، وسط تخوف من نجاح العدو الإسرائيلي في إقناع الولايات المتحدة بوقف دعمها للقوات الدولية، بالتزامن مع مشاورات بين باريس وواشنطن حول مستقبل وجودها أو إدخال تعديلات على دورها في لبنان، خصوصًا في ظل المتغيرات التي حدثت في لبنان والمنطقة في الأشهر القليلة.

إلى ذلك، منتصف ليل 31 آب الجاري تاريخ مفصلي، فإذا لم ينجح مجلس الأمن في التمديد لليونيفيل، ستفقد شرعية وجودها في لبنان، لاسيما أن مجلس الأمن سيعقد جلسة مشاورات مغلقة الأسبوع المقبل، للبحث في مطلب الحكومة اللبنانية لتجديد مهمة اليونيفيل، على أن يتم التصويت في 25 آب. 

مصادر مراقبة تخوفت عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية من نجاح مساعي العدو الإسرائيلي، متوقعة التمديد للقوات الدولية، لكن مع إدخال تعديلات لمهامها، تمنحها التدخل والحركة في الجنوب، ولا تعود ملزمة بمواكبة الجيش اللبناني لها، ولربما يحصل التمديد لمرة واحدة وأخيرة.