Search Icon

نعيم قاسم: اتفاق 17 أيار كان مذلّاً والمقاومة منعته… ولا نهدد: إما النصر أو الشهادة

منذ 4 ساعات

سياسة

نعيم قاسم: اتفاق 17 أيار كان مذلّاً والمقاومة منعته… ولا نهدد: إما النصر أو الشهادة

الاحداث - ألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة لمناسبة الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير في 25 أيار، حيا فيها الشعب اللبناني المقاوم، مؤكداً أن خيار المقاومة باقٍ ومحصن بإرادة الشعب، ومشدداً على أن النصر أو الشهادة هما الخياران الوحيدان في مواجهة العدو الإسرائيلي.

استعرض قاسم في كلمته مسيرة المقاومة منذ بداياتها في الستينات والسبعينات، مع بروز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وتأسيسه لحركة المحرومين، وصولاً إلى تشكيل المقاومة الإسلامية بعد اجتياح العام 1982. وأكد أن المقاومة منعت اتفاق 17 أيار "المذل"، وأجبرت "إسرائيل" على الانسحاب عام 2000 من دون قيد أو شرط، في مشهد وصفه بأنه "انتصار كبير جداً للشعب والمقاومة".

ورأى قاسم أن المقاومة "نقلت لبنان من موقع الضعف إلى القوة، وأثبتت أنها الخيار الوحيد للتحرير"، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي بدأ منذ عام 1999 يتراجع، وفشل في فرض شروطه عبر وساطات لبنانية وسورية.

وأكد الشيخ قاسم أن "25 أيار 2000 لم يكن فقط انسحاباً إسرائيلياً، بل هو نقطة تحول تاريخية"، مشدداً على أن التحرير تحقق بفضل الله أولاً، ثم بفضل تضحيات القادة الشهداء، من الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي، إلى سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، وبفضل دعم شخصيات وطنية أبرزها الرئيس المقاوم العماد إميل لحود ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص، بالإضافة إلى قائد الجيش اللبناني آنذاك العماد رودولف هيكل.

وفي الشق السياسي، شدد قاسم على التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار غير المباشر، مشيراً إلى أن العدو ارتكب أكثر من 3300 خرق، وحمّل الولايات المتحدة مسؤولية العدوان، معتبراً أنها "ترعى هذا العدوان في لبنان كما في غزة"، داعياً الدولة اللبنانية إلى موقف وطني حازم في مجلس الوزراء ومجلس الأمن.

وقال: "نحن لا نُهدَّد، وخيارنا واضح: إما النصر أو الشهادة، ولا مجال للتهديد أو الاستسلام"، مشدداً على أن المقاومة "لن تُزاح من الأرض اللبنانية، ودماء الشهداء مجبولة بكيان لبنان".

وفي ما يخص الوضع الإقليمي، أثنى قاسم على مواقف اليمن والعراق وإيران الداعمة للبنان وفلسطين، مطالباً الحكومة اللبنانية بالتحرك السريع لإطلاق عملية إعادة الإعمار باعتبارها ركيزة الاستقرار.

وفي الختام، توقف قاسم عند الانتخابات البلدية والاختيارية، مثنياً على المشاركة الشعبية الواسعة، ومؤكداً أن حزب الله وحركة أمل شكّلا صمام أمان وطني واجتماعي في هذه الاستحقاقات، وأن التحالف بينهما "تحالف استراتيجي حول مشروع المقاومة والسيادة".

وشكر قاسم جمهور المقاومة على وفائه، معتبراً أن "هذا الشعب الأبي المعطاء، الذي ربى أبناءه على العزة، هو من سيحمي لبنان وسيواصل طريق التحرير مهما اشتدت التحديات".

كما أكد الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله كان يدعم البلديات السابقة منذ تسع سنوات، وسيستمر بهذا الدعم بعد الانتخابات، مشدداً على أن "المنافسة بعد الانتخابات هي على العمل والإنجاز، لا على المواقع".

=====