Search Icon

هل باتت واشنطن تحتكر الملف اللبناني؟ سعيد لـ"النهار": الدور الفرنسي لم ينته

منذ 8 ساعات

من الصحف

هل باتت واشنطن تحتكر الملف اللبناني؟ سعيد لـالنهار: الدور الفرنسي لم ينته

الاحداث- كتب وجدي العريضي في صحيفة النهار يقول:"وسط تنامي الدور الأميركي لا بل "المحدلة"، وحيث يطغى هذا الدور على ما عداه عربياً ودولياً وإقليمياً، فالسؤال المطروح في لبنان ومن خلال إمساك واشنطن عبر الموفدين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس بالملف اللبناني، أين "الأم الحنون" فرنسا التي لطالما كان لها باع طويل في إدارة شؤون وشجون لبنان منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 1975 إلى موفدها الشهير يومها كوف ديمورفيل ليتوالى إلى اليوم وصول الموفدين الفرنسيين، وهل تقلص هذا الدور أو انتفى وجوده ولم تعد فرنسا مؤثرة؟

وفق معلومات مؤكدة لـ"النهار"، فالتنسيق الأميركي الفرنسي بلغ ذروته خلال الأسابيع الماضية حول لبنان، بعد لقاء براك بالموفد الفرنسي جان إيف لودريان في باريس، وبعد جولة لقاءات لبراك وأورتاغوس في لبنان، أي ما قبل الزيارة الأخيرة، والمعلومات المستقاة من جهات عليمة، تفيد أن ثمة اجتماعاً آخر حصل في العاصمة الفرنسية قبل أيام، حيث وصل براك الذي سيعود اليوم إلى لبنان بعد أن يكون تسلم الرد الإسرائيلي على ما تقدّم به لبنان من ضرورة انسحابها من النقاط الخمس وإطلاق الأسرى تزامناً مع قرار حصرية السلاح.

وبالعودة إلى الدور الفرنسي فالتنسيق الأميركي-الفرنسي يجري حول التجديد لقوات الطوارئ الدولية، وفرنسا تؤدي دوراً مهماً في هذا الإطار، وتسعى إلى التوصّل إلى توافق مع الأميركيين على تعديلات، أي تزويد هذه القوات بوسائل الاتصالات الحديثة والتكنولوجية وأمور كثيرة، إلى رفع مستوى القرار السياسي لدعمها تماشياً مع التحولات والمتغيرات الأخيرة، ومن ثم قد يزور لودريان بيروت في أي توقيت، مع بداية التجديد للطوارئ والتحضير لمؤتمر الدول المانحة ومواكبة ومتابعة العملية الإصلاحية في لبنان.

النائب السابق فارس سعيد قال لـ"النهار"، إن الدور الفرنسي لم ينته في لبنان، فهو تاريخي فرنكوفوني ثقافي تعددي، ولا ننسى أيضاً الاستثمارات الفرنسية من خلال Total Energy إلى استثمارات كثيرة في لبنان وسوريا، فضلاً عن أن فرنسا قامت بدورين أساسيين هما تسليم خرائط الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، ومن ثم هي من أزالت السلاح في أحد أنفاق "حزب الله"، وكان لقوات الطوارئ الدولية الفرنسية دور أساسي بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

 وبصدد التنسيق الأميركي-الفرنسي يقول سعيد: المعلومات تؤكد أن ثمة تنسيقاً واضحاً بين الموفد الأميركي توم براك والفرنسيين، بالإضافة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون يهتم بلبنان وقام بأكثر من زيارة، لذا إن دور "الأم الحنون" لم ينته على الإطلاق، وهناك خطوات كبيرة من الفرنسيين لدعم ومؤازرة لبنان وهم إلى جانب واشنطن وفي إطار التواصل بينهم حيال موضوع حصرية السلاح.