الأحداث – أطلقت تيلي لوميار ونورسات أوّل فيلم كرتونيّ بتقنيّة التحريك ثلاثي الأبعاد (3D Animation) عن حياة القدّيس شربل مخلوف، بعنوان: “مار شربل – سراج نوّر الدّني”، خلال حفل أقيم في كازينو لبنان، في حضور وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص،النائب ملحم خلف، وعدد من الفعاليّات الروحيّة، السياسيّة، الثقافيّة، الاجتماعيّة والإعلاميّة.

الكلاسي

بداية النشيد الوطني، فكلمة تقديم  لكاريل قزي،  ثم ألقى المدير العام لتيلي لوميار ونورسات ورئيس مجلس إدارتها، جاك الكلّاسي، كلمة وصف فيها الفيلم بأنه “عمل يجمع بين الإيمان والتقنية، وبين القداسة والفن”، مشيرًا إلى أنه فيلم “وُلد من رحم الإيمان، من صمت الصلاة، ومن نور القداسة”، ومعلناً “باسم تيلي لوميار، بكل فخر، إطلاق أوّل فيلم رسوم متحرّكة عن مار شربل، قدّيس لبنان والعالم، الذي تخطّت قداسته الحدود والطوائف واللغات.”

وأضاف الكلّاسي: “هذا الفيلم أكثر من مجرد فيلم، إنه صلاة مرسومة، وقصة حبّ إلهيّ تحرّكها الألوان وتنبض بالإيمان. هو رسالة تربوية وروحيّة، هدفها تقريب صورة هذا الناسك إلى قلوب الأطفال والشباب، وإلى كل بيت يبحث عن الإيمان في هذا الزمن المشتّت.”

وشدّد على أن “زمن الرسالة لا ينتهي، لكن الوسائل تتطوّر، ومن هنا كانت الجرأة في مخاطبة جيل اليوم بلغة يفهمها الكبار والصغار، من دون أن نفرّط بجوهر الحقيقة ولا بقدسيّة شربل”، معتبرًا أن الفيلم يشكّل دعوة جديدة “لإدخال مار شربل إلى البيوت والمدارس، وإلى مخيّلة الأطفال كصورة حيّة للقداسة.”

وفي سياق كلمته، استنكر الكلّاسي التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في دمشق، مؤكدًا أنّ “من يقتل باسم الله لا يعرف شيئًا عن الله”، وتوجّه إلى الإرهابيين بالقول: “لقد قتلتم أجسادهم، لكن أرواحهم تصرخ بوجهكم: نحن الشهداء وأنتم القتلة”، سائلًا الرحمة للشهداء، وضارعًا إلى الله أن “يُلهمنا أن نكون بدورنا شهودًا للحبّ في عالم يستهلكه الحقد”.

وختم الكلّاسي كلمته بالقول: “نأمل أن يحوّل الفيلم مشاهديه إلى ملتزمين بالصلاة، والشهادة، والحقيقة.”

نبذة عن الفيلم،

يذكر أن الفيلم يجمع بين الإبداع البصري والرسالة الروحيّة العميقة، ويروي المحطّات المفصليّة في حياة القدّيس شربل التي أوصلته إلى القداسة، منذ طفولته في بقاعكفرا، مرورًا برهبنته، وصولًا إلى سنوات الصمت والتأمل في محبسة عنّايا، بأسلوب موجّه للأطفال والعائلات. وينقل القيم التي جسّدها القديس شربل: التواضع، الصلاة، الإيمان، والصمت الفاعل.

يحاكي الفيلم من حيث الجودة والتقنيات أبرز إنتاجات استوديوهات الرسوم المتحرّكة العالميّة، بمشاركة نخبة من الممثلين الذين أدّوا الأصوات باحترافيّة عالية، وبتقنيات متطوّرة مدعومة بأدوات الذكاء الاصطناعي في التحريك والتصميم.

ومن المقرّر أن يُترجم الفيلم إلى أكثر من عشر لغات، ليحمل رسالة القدّيس شربل إلى العالم أجمع عبر تجربة فنيّة متكاملة.