الاحداث- كشفت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، خبيرة التغذية، إيرينا بوتيانوفا،أن الإكثار من تناول الكربوهيدرات بانتظام في وجبة الفطور، يسبب اضطرابا في عمل الجهاز الهضمي والسمنة ومرض السكري.
ووفقا للخبيرة، تساهم وجبات الفطور الكربوهيدراتية في ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ما يؤدي إلى زيادة في إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين، الذي يحول جزء منه إلى الغليكوجين، الذي يتراكم على شكل دهون.
وتقول، "تسبب زيادة الأنسولين انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم وأحيانا إلى دون مستواه قبل تناول الفطور. نتيجة لذلك يظهر شعور بالجوع والضعف لأن الدماغ لا يحصل على الكمية اللازمة من الغلوكوز. بعدها للتخلص من الشعور بالجوع، يبدأ الإنسان بتناول الكربوهيدرات، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ويعود البنكرياس إلى إفراز الأنسولين ثانية. تتكرر هذه العملية عدة مرات في اليوم، وينتج عنها الإدمان على الكربوهيدرات".
وتضيف، هذه الآلية التي يطلق عليها البعض اسم "فخ الكربوهيدرات" لها عواقب سيئة. لأنها تؤدي إلى زيادة العبء على البنكرياس وزيادة الوزن وفي أسوأ الأحوال إلى السمنة. كما أنها تكون السبب عادة في تطور النوع الثاني لمرض السكري.
وتقول موضحة "تسبب الكربوهيدرات ارتفاعا حادا في مستوى الغلوكوز بالدم، ما يحجب هرمون الأوركسين المسؤول عن اليقظة في الدماغ. لذلك عندما يشعر الشخص بالنعاس بعد تناول الطعام، يعني أنه أفرط في تناول الكربوهيدرات". وتضيف، أفضل وجبات الفطور هي الغنية بالبروتينات والدهون والألياف الغذائية، لأنها لا تسبب إفراز هرمون الأنسولين بكميات كبيرة.
من جهة ثانية، تشير الدكتورة يلينا سميرنوفا، الأخصائية بمرض سرطان الأمعاء، إلى أن إجراءات بسيطة تساعد كثيرا على تحسين وظيفة الأمعاء، التي لها تأثير إيجابي في المظهر وعملية التمثيل الغذائي.
وتضيف :"تعتبر الأمعاء مجمعا كبيرا لخلايا منظومة المناعة، لذلك فإن عملها يؤثر بصورة مباشرة في قوة رد فعل منظومة المناعة على العدوى التي تدخل الجسم. واستنادا إلى هذا، تعطي نصائح بسيطة لتحسين نشاط الأمعاء.
وتقول، يجب أن نبدأ اليوم بشرب كوب من الماء النظيف بعد الاستيقاظ من النوم. لأن هذا "يحفز بلطف عمل الجهاز الهضمي، ولكن لا تنصح بإضافة العسل أو الليمون إلى الماء. لأن الحموضة العالية لليمون تلحق الضرر بالغشاء المخاطي، والعسل قد يسبب ارتفاعا حادا بمستوى السكر في الدم .
وتنصح الخبيرة، بتناول وجبة فطور صحية، غنية بالبروتينات مثل (القريشة والبيض المسلوق) أو كربوهيدرات بطيئة الهضم (عصائد)، ومن الضروري أيضا تناول الخضروات في وجبة الفطور، لأنها تسهل عملية الهضم، ويمكن أن تكون الخضروات قد خضعت لمعالجة حرارية.
ووفقا لها، يجب في وجبة الغداء، تناول سلطة خضروات وحساء قليل الدسم و اللحم والسمك وكربوهيدرات بطيئة الهضم.
وتضيف، كما يفضل عند االشعور بالجوع بين وجبات الطعام، تناول الفاكهة مثل التفاح أو سلطة فاكهة أو زبادي مع فواكه مجففة.
وتختم نصائحها، بعدم تناول مواد غذائية دهنية في وجبة العشاء، والاكتفاء بتناول قطعة لحم من دون شحم أو سمك وخضار، ولا تنصح بتناول البطاطا والمعكرونة والحنطة السوداء. وتضيف ويمكن قبل النوم تناول كوب من الزبادي أو الحليب الطازج.
ووفقا للخبيرة، يمكن أيضا تناول كمية قليلة من الملفوف أو الخيار المخلل، ومنتجات الألبان المخمرة، لتحسين وظيفة الأمعاء.
========