الاحداث- كتبت صحيفة "الانباء الالكترونية" تقول:"يبدأ اليوم أسبوع سياسي حافل يظلّله المشهد الجنوبي، ولعلّ أبرز ما فيه الحركة السعودية المتجدّدة وعنوانها رفع مستوى العلاقات التجارية، وما يعنيه ذلك من دلالات ستتضح تدريجياً مع زيارة الأمير يزيد بن فرحان وما يتبعها من ترتيبات تتعلق بالصادرات اللبنانية إلى المملكة، التي ستشارك بوفد رفيع في المؤتمر الاقتصادي “بيروت واحد” غداً الثلاثاء.
كذلك، علمت "الأنباء" الإلكترونية أن قائد الجيش العماد رودولف هيكل سيجري أكثر من اجتماع مرتبط بخطة انتشار الجيش اللبناني والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ضمن مباحثات يعقدها مع مسؤولين أميركيين الثلاثاء، في واشنطن.
وفي شأن آخر لا يقل أهمية بالنسبة للبنان، يسجَّل انطلاقة دبلوماسية سريعة للسفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، الذي سيزور وزارة الخارجية اليوم لتقديم نسخة عن أوراق اعتماده للوزير يوسف رجي، على أن يقدمها لاحقاً لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ليباشر فورًا مهامه. وكان عيسى قد زار أمس مسقط رأسه بسوس في قضاء عاليه، ووضع زهرة على مدفن والديه.
مصادر متابعة توقعت عبر “الأنباء” الإلكترونية أن يعيد عيسى تحريك الملف اللبناني برؤية ثاقبة قد تساعد على حلحلة العديد من العقد، وأبرزها مسألة حصر السلاح بيد الدولة وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
وتزامناً، برزت زيارة المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، إلى طهران ولقاؤه عدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين، أبرزهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجي.
وعُلم أن الوضع في الجنوب استحوذ على المحادثات. وجنوبًا، كان لقوات اليونيفيل نصيب أمس أيضًا من الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تعرضت عناصرها لرمايات رشاشة ثقيلة من دبابة تجاوزت موقعها إلى داخل الأراضي اللبنانية. وفيما زعم الجيش الإسرائيلي أن ما حص أنى نتيجة اشتباه الجيش الإسرائيلي بشخصين عند تلة الحمامص، كشفت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديل أرديل أن الجيش الإسرائيلي كان على علم مسبق بأن دورية لقوات اليونيفيل ستكون موجودة في تلك المنطقة التي شهدت استهدافاً وبتلك الساعة المحددة.
مصادر أمنية أشارت عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على اليونيفيل تهدف إلى شلّ قدرتها ومنعها من التحرك بحرية، ما يجعل وجودها في المنطقة الحدودية بلا فعالية، خاصة بعد إعلان مجلس الأمن عن تقليص عديدها تمهيداً لإنهاء مهمتها في جنوب لبنان. وهو ما يسهل على العدو تنفيذ مخططه بإقامة منطقة عازلة. وهذا ما أكده أيضًا الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر لـ”الأنباء” الإلكترونية في معرض تحليله للوضع المتفجّر جنوبًا.
فقد أشار نادر إلى أن إسرائيل تريد منطقة عازلة لأنها لم تعد تثق بالجيش اللبناني ولا باليونيفيل، وهي تعتبر أن الجيش يغطي حزب الله، بمعنى أن الدولة والحزب يشكّلان هدفًا واحدًا بالنسبة لإسرائيل.
واعتبر نادر أن إسرائيل لن تقبل باستمرار الوضع على ما هو عليه من دون تحويل منطقة جنوب الليطاني إلى منطقة عازلة، واصفًا معاناة الجنوبيين في هذه المنطقة بالمهينة، إذ إن من يريد إنشاء قفص للطيور مثلًا عليه الاتصال بالميكانيزم الذي يتواصل بدوره مع إسرائيل للحصول على الإذن. ولفت إلى أن نسبة العائدين إلى قراهم خجولة جدًا بسبب الممارسات الإسرائيلية، لأن لا أحد قادرًا على حمايتهم من اعتداءات العدو. ورأى نادر أن حزب الله مقتنع تمامًا بأنه لن يقاتل إسرائيل مستقبلًا، وأنه يريد أن يصرف هذا التحوّل بمكاسب داخلية.
المحامون اختاروا مجلس نقابتهم
على الصعيد النقابي، فاز المحامي عماد مارتينوس بمركز نقيب المحامين في بيروت بغالبية 2436 صوتًا، مقابل 2042 صوتًا لمنافسه المحامي إيلي بازرلي. كما فاز مرشّح الحزب التقدمي الاشتراكي، المحامي نديم حمادة، بـ1852 صوتًا، محققًا نتيجة تثبت عودة الحزب إلى نادي نقابات المهن الحرة وبقوة.
وجاء حمادة في المرتبة الخامسة من أصل 23 محاميًا تنافسوا على المقاعد الثمانية، مؤكّدًا حضور وتأثير الحزب الاشتراكي في صفوف المحامين، لاسيما أن برنامجه كان واضحًا، قائمًا على بنود أساسية أبرزها المكننة ودعم المحامين المتدرّجين قبل.