الأحداث - وجّه الأساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية بيانًا إلى وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي ورئيس الجامعة البروفسور بسام بدران، طالبوا فيه بحلّ سريع لقضية التفرّغ التي ما زالت تراوح مكانها منذ أكثر من أحد عشر عامًا.
وجاء في البيان: “نكتب إليكما اليوم بلهجةٍ صريحة بعد أن استنفدنا كل صبرنا وأملنا. نحن الأساتذة المتعاقدين بالساعة نحمل رسالة وطنية وأكاديمية، لكننا نُعامل منذ أكثر من عقدٍ من الزمن بإهمالٍ إداري ولامبالاة رسمية. مرّت حكومات وتعاقب وزراء وسقطت أنظمة، لكن ملف التفرّغ بقي حبيس الأدراج، وكأننا لسنا جزءًا من هذه الجامعة ولا من رسالتها التربوية والوطنية.”
وأشار البيان إلى المعاناة المستمرة للأساتذة الذين يتقاضون أجرًا لا يتجاوز دولارين في الساعة، ويعيشون في ظل انعدام الأمن الوظيفي وتفاوتٍ واضح في الحقوق بين الملاك والمتفرّغين والمتعاقدين. وأضافوا: “في زمن كورونا، تابعنا التدريس بإخلاص رغم تجاهل الوزارة والإدارة لنا، لكننا اليوم نرى ملف التفرّغ يُماط به ويُسيّس ويُستخدم كورقة ضغطٍ في بازارٍ سياسي، وكأن مصير آلاف الأساتذة لا قيمة له.”
وختم الأساتذة بيانهم بالتأكيد على أنهم سيتابعون هذا الملف عن كثب في مجلس الوزراء، مشددين على ضرورة تأمين الاعتمادات المالية من وزارة المال لضمان إنصافهم، حفاظًا على الجامعة اللبنانية ودورها الوطني والعلمي، وعلى ما تبقّى من الثقة بها كمؤسسةٍ عامة تُعنى بالعلم والمعرفة والعدالة الاجتماعية