Search Icon

الإجماع السنّي حول سلام: خوف على الطائفة أو على صلاحياتها؟

منذ أسبوعين

من الصحف

الإجماع السنّي حول سلام: خوف على الطائفة أو على صلاحياتها؟

الاحداث- كتبت  سابين عويس في  صحيفة النهار تقول:"من استنكار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، إلى التمادي الإسرائيلي في حرب الإبادة في غزة وخطة دونالد ترامب لإنهاء الحرب، دخل رؤساء الحكومة السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي المشهد اللبناني من باب الإشادة والدعم والتمسك بقراري الحكومة حصر السلاح، وصولاً إلى بيت القصيد حيث استشعر الرؤساء السابقون الخطر الذي يتعرض له موقع رئاسة الحكومة، وذلك من خلال التأكيد  ان "الهدف الأسمى والأهم في هذه الظروف هو حفظ وحدة البلاد 
والحكم في معالجة أمور الدولة، لاسيما في تنفيذ الاجراءات التي 
تحقق التمسك باحترام الدستور واتفاق الطائف وحكم القانون. ومن 
المرتجى أن يتبلور ذلك من خلال تعاون السلطات الدستورية 
وتضامنها بما يحقق هذه الأهداف، وبما يرسخ الثقة في وحدة 
الوطن وحوكمة إدارة شؤون الدولة".
بعد غياب طويل عن الاجتماعات التي أخذت أحيانا الطابع الدوري، وكان آخرها في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي مع الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، بمشاركة بهية الحريري ممثلة الرئيس سعد الحريري، أطل نادي رؤساء الحكومة السابقين
أول من أمس ليتناول التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، مدخلا إلى جوهر موضوع الاجتماع المتصل بالحملات التي يتعرض لها رئيس الحكومة نواف سلام على أكثر من جبهة.
يفتقد هذا النادي الثقل السياسي الذي يتيح له أن يغير في المشهد السياسي، لكنه بالرغم من ذلك، يوفر لأعضائه مساحة من الضغط والتعبير عن موقف يعكس المزاج السياسي للطائفة والنبض الشعبي من دون اللجوء إلى الشارع، في ظل افتقاد الشارع السني زعامة أو قيادة اليوم                                .
لا تتجاوز مواقف الرؤساء السابقين الدعم المعنوي لسلام في وجه حملات استهداف يتعرض لها على جبهتين، الأولى جبهة "حزب الله" التي تفاقمت بعد إضاءة صخرة الروشة، والثانية جبهة بعبدا، حيث كشفت أحداث الصخرة والمواقف التي رافقتها حجم الهوة بين الرئاستين الأولى والثالثة، والتي بالرغم من محاولات ترميمها، أصابها التصدع تاركاً ذيولاً قد تتعذر معالجتها، خصوصاً بعدما قدم رئيس الجمهورية نفسه على أنه المسؤول الأول عن الملف الأمني بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويترأس كل الاجتماعات الأمنية في غياب رئيس الحكومة عنها.
يدعم الرؤساء السابقون سلام على طريقة القول إن الرجل ليس متروكاً، في محاولة لتحصين صلاحيات رئاسة الحكومة، ولكن من دون أن يهدف ذلك إلى فتح مواجهة مع رئيس الجمهورية أو إضفاء أي منحى طائفي على تحركهم، على ما تقول أوساطهم، لأن الهدف ليس زيادة الأضرار بل الحد منها.
يؤكد احد الموقعين على البيان ان الرؤساء لم يذكروا سلام بالاسم من اجل عدم اعطاء تأييد طائفي بل تأييد للدولة وتأكيد على اهمية وحدة الحكم، بمعنى آخر ان يكون رئيسا الجمهورية والحكومة متوافقين على الموقف والاهم ان يكون التنسيق قائماً بينهما. من هنا، حمل البيان في طياته دعوة لرئيس الجمهورية لعدم التسرع لأن النتيجة جاءت عكسية على الجميع والاهم على صورة التضامن الداخلي في الخارج والقدرة على تنفيذ القرارات الكبرى كحصرية السلاح بعد هجر عن منع اضاءة صورة.