الاحداث- كتبت زينب حمود في صحيفة الشرق الاوسط تقول:"تأخذ الانتخابات البلدية في حارة حريك نفساً طائفياً، وتدور المواجهة بين لائحة «التنمية والوفاء» المكتملة للثنائي الشيعي بالتحالف مع التيار الوطني الحرّ ولائحة «تجمّع عائلات حارة حريك» المؤلّفة من 7 أعضاء مسيحيين. وجاءت ولادة الثانية، كما تقول، كردّة فعل على تركيب اللائحة الأولى، بعدما «فرضت على قسم من العائلات المسيحية من يمثّلهم خلافاً لإرادتهم».
شدّ العصب الطائفي كان واضحاً مع الإعلان عن «انتزاع حقوق المسيحيين المهدورة في الحارة»، وهو ما ركّز عليه «تجمّع العائلات» في برنامجه الانتخابي. وقالت هيئة حارة حريك في التيار في هذا الإطار إن «التجمّع يصوّر التعاون بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي كأنه وسيلة للاستقواء على مسيحيّي حارة حريك»، ورأت أن التجمّع هو «بروفا» يقوم بها النائب آلان عون الذي انشقّ عن التيار لفحص شعبيته في الانتخابات النيابية.
وتقاسم الثنائي والتيار المقاعد في بلدية حارة حريك كما جرت العادة، 10 مقاعد للمسلمين، و8 مقاعد للمسيحيين مقابل أن ينال المسيحيون رئاسة المجلس، والتي ظلّت مع رئيس البلدية الحالي زياد واكد، مجمعين على أن العائلات شكّلت أعضاء اللائحة. ويستبعد عضو المجلس البلدي في حارة حريك والمرشّح للانتخابات البلدية المقبلة علي سليم «الخرق في اللائحة سواء من قِبل لائحة «تجمّع عائلات حارة حريك»، أو من قِبل المرشّح الذي يخوض المعركة الانتخابية منفرداً من آل موسى، وهو ما لم يحصل من قبل».
الاختلاط المسلم المسيحي في المريجة- الليلكي- تحويطة الغدير لم تنتج منه منافسة انتخابية، إذ فازت لائحة «الوفاق العائلي» بالتزكية في الانتخابات البلدية برئاسة روني سعادة، بعدما سحب هادي الخليل ترشّحه منفرداً. وتتوزّع مقاعد المجلس البلدي بين 13 عضواً مسيحياً واثنين شيعة، التقسيم المُتفق عليه تاريخياً منذ عام 1998. ومثل اسمها، يقول عضو المجلس الجديد نديم عمّار إنّ «لائحة «الوفاق العائلي» تشكّلت بناءً على توافقات عائلية، وتمثّلت فيها كلّ الأحزاب المسيحية، وهذا ما يحصل عادةً من دون أن يؤثّر هذا التعايش على العمل داخل البلدية أو في علاقاتها مع بلديات الجوار واتحاد بلديات الضاحية».