الاحداث - أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن “الدولة يجب أن تكون حاضرة في كل لبنان وهناك أكثرية لبنانية ترفض أي ولاء لغير لبنان ونحن اليوم أمام تحدي تجديد استقلالنا”، متابعًا: “نحن كدولة نقف حيث تقتضي مصلحة الوطن لا مصلحة حزب أو طائفة”.
وأضاف عون في كلمته في الذكرى الـ82 لعيد الإستقلال: “في لبنان اليوم لدى بعض المرتابين من تطوّرات المنطقة انطباع وكأن شيئاً لم يتغير، لا عندنا ولا حولنا ولا في فلسطين ولا في سوريا ولا في العالم”، مشيرًا إلى أننا “ملتزمون قرارنا ببناء دولة لا دويلة وعلاقتنا مع سوريا الجديدة تتطور باتجاهها الصحيح وقوانا المسلحة تقوم بمهامها الوطنية في كل لبنان”.
وتابع: “درب الاستقلال يبدأ من حضور الدولة لا غيابها وسيادتها وتحرير كل شبر من الأرض”، مضيفًا: “الأرض ستنهض مجدّداً مع عودة الدولة إليها واليوم المصارحة أكثر من ضرورية”.
كما أشار إلى أننا “تأكدنا أن ما يعطينا إياه لبنان أهم وأثمن وأقدس مما يمكن أن يعطينا إياه أي مشروع آخر”.
وقال: “استقلالنا حقيقة حيّة لا صفحة من الماضي حقيقة لأن رجالاً ونساءً من هذا الوطن بذلوا دماءهم من أجله فسقطوا شهداء على طريق طويل”
وشدد رئيس الجمهورية، على أن “الإستقلال لم يولد في يوم واحد ولا وطن يبنى في سنة واحدة ولبنان هو حصيلة نضال قرون من أجل الحرية من قبل أفراد وجماعات حضنتهم هذه الأرض تحت عنوان واحد: سعيهم إلى الحرية وسط منطقة كانت وللأسف ما زالت أحيانًا تتعامل مع الحق بالقوة ومع الحرية بالقمع”.
وقال: “لحظة ولادة لبنان لم تكن لحظة إجماع تام إذ كان البعض يفكّر في دولة أصغر من لبنان بدافع الخوف على خصوصية ذاتية أو على هوية جماعية من محيط مختلف”.
ورأى أن “المطلوب حصر ولاء اللبناني لوطنه ليس فقط حصر السلاح ولم يعد مقبولاً التغوّل على الحق العام تحت أي ذريعة”.
وأردف: “ليس مقبولاً التصرف أن هناك جماعة لبنانية قد اختفت فهم أهلنا وباقون معنا وباقون معهم وقد دفعوا الثمن والشهادات والمطلوب العودة معهم تحت سقف الدولة”.
وشدد عون على أننا “نقف هنا على أرض الجنوب لنقول لمن يرفض الاعتراف بما حصل بأن الزمن تغير وأن الظروف تبدلت وأن لبنان تعب من اللادولة وأن اللبنانيين كفروا بمشاريع الدويلات وأن العالم كاد يتعب منا ولم نعد قادرين على الحياة في ظل انعدام الدولة”.
وأكد الرئيس على “جهوزية الجيش اللبناني لتسلّم النقاط الخمس المحتلة فور وقف الخروقات كافة”، متابعًا: “الدولة اللبنانية جاهزة للتفاوض تحت رعاية أممية أو أميركية بما يؤدي لوقف كامل لإطلاق النار”.
وختم قائلًا: “مسار الشأن اللبناني، من بيروت حتى حدودنا الدولية، نسيره وحدنا بقرارنا الذاتي المستقل، وبدافع مصلحة لبنان ومصالح شعبه العليا بدون سواها”.