Search Icon

اللبنانية الأولى رعت مؤتمر “أنا عربية لبنانية” في بيروت: دعوة إلى تعزيز دور المرأة في التنمية وصناعة القرار

منذ يوم

سياسة

اللبنانية الأولى رعت مؤتمر “أنا عربية لبنانية” في بيروت: دعوة إلى تعزيز دور المرأة في التنمية وصناعة القرار

الاحداث – برعاية اللبنانية الأولى نعمت عون وحضورها، نظّمت جمعية السيّدات القياديات مؤتمرها الثالث بعنوان “أنا عربية لبنانية” في الواجهة البحرية لبيروت، بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية.

حضر المؤتمر عقيلة رئيس مجلس الوزراء السفيرة سحر بعاصيري، ووزراء: الاقتصاد والتجارة عادل البساط، الإعلام بول مرقص، التربية والتعليم العالي ريما كرامي، السياحة لورا لحود، الشؤون الاجتماعية حنين السيّد، إضافة إلى ممثلة وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، فاتن أبو الحسن،سفير الاردن وليد الحديد. والنواب فيصل الصايغ، وضاح الصادق، إبراهيم منيمنة، وإلياس حنكش،الوزيرات السابقات مي شدياق، ريا الحسن ، فيوليت الصفدي وغادة شريم، النائبة السابقة رولا الطبش، رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين ربيع الامين،  رئيسة الجمعية مديحة رسلان، أمينة المال في الجمعية ميراي القراب ابي نصر، وأعضاء الجمعية إلى جانب سيدات الأعمال والمجتمع والإعلام من لبنان ومن الدول العربية.

استُهل المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم ألقت رئيسة الجمعية مديحة رسلان كلمةً شدّدت فيها على أنّ “المرأة العربية واللبنانية لم تجلس يوماً على مقاعد المتفرجين، بل كانت في قلب الحدث وشريكاً فاعلاً في صناعة المستقبل”. وأكدت أنّ الجمعية تحوّلت إلى “منصّة للسيدات اللبنانيات لدخول الأسواق العربية من الباب العريض”.

وأضافت رسلان أنّ “المرأة المتعلّمة تنتج وتبدع لتسمو المجتمعات وتتّسع آفاقها”، مشدّدة على أنّ وجود المرأة في مواقع القرار “يضمن التوازن والعدالة في رسم السياسات العامة، كما يضمن ممارسة السلطة بمسؤولية وشجاعة”.

وخلال الحفل، قدّمت رسلان وأعضاء مجلس إدارة الجمعية درعاً تكريمياً إلى اللبنانية الأولى تقديراً لدورها الوطني ودعمها لقضايا المرأة.

وفي كلمة مقتضبة، عبّرت نعمت عون عن اعتزازها بجهود جمعية السيدات القياديات، وجدّدت إيمانها بقدرة المرأة اللبنانية والعربية على “صناعة التغيير وبناء مستقبل أفضل”، متمنّية أن يحقّق المؤتمر أهدافه في تمكين النساء وتعزيز حضورهن في مختلف المجالات.

شقير
بعدها كانت كلمة رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السابق محمد شقير، ألقاها بالنيابة عنه نائبة الدكتور نبيل فهد، الذي اعتبر أن هذا المؤتمر "يجمع بين قضيتين أساسيتين هما المرأة والعروبة".

ورأى شقير أن "الأمل كبير بالسيدات القياديات في خلق تعاون وشراكة وثيقة بين السيدات العربيات، لإحراز تقدم على مستوى التعاون والشراكة الاقتصادية العربية".

 البساط
ثم تحدّث البساط، فحيّا عون وبعاصيري عقيلة والوزراء والنواب على حضورهم، وأثنى على الدور الكبير الذي تقوم به مديحة رسلان في قيادتها لجمعية السيدات القياديات، من عمل متواصل لبناء شبكات تعاون عربية فاعلة، ودعم مسيرة المرأة في عالم الأعمال وصناعة القرار.

وأكّد أن لبنان "يقف أمام مرحلة دقيقة بعد سنوات صعبة"، وقال "نعمل على الانتقال من إدارة الأزمات إلى مسار جديد من التعافي وإعادة البناء واستعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني من خلال الشفافية والإصلاح والشراكات المحلية والدولية"، داعياً إلى "تحويل الأزمة إلى فرصة، وتحويل الواقع الصعب إلى مستقبل واعد يقوم على الكفاءة والمبادرة والإبداع".

وتحدّث وزير الاقتصاد عن دور المرأة "إذ اثبتت النساء أنهن شريكات أساسيات في بناء الاقتصاد والمؤسسات الناشئة، ودورها في الاعلام والتكنولوجيا والخدمات"، مشدّداً على أن "الرؤية الاقتصادية للحكومة تركز على النمو الشامل الذي يتيح الفرص المتكافئة، والاستفادة من طاقات الشابات والنساء معاً"،. 

تكريم عون

بعد ذلك كرمت رسلان اللبنانية الأولى، وقالت: "إنها المواطنة الأولى التي لا تتعب من إطلاق المبادرات والعمل على ترسيخ روح المشاركة المدنية، وإحياء الحس الوطني عند كل لبنانية ولبناني، وهي كانت ولا تزال فاعلة بقوة في ميادين العمل الوطني وبالمؤتمرات اللبنانية والدولية والعمل الأكاديمي، وتتميز بإصرارها على تمكين المرأة وتفعيل مشاركتها بالعمل الاجتماعي السياسي والوطني".

أضافت: "كما أنها لا تتوقف عن تشجيع المرأة لتكون شريكة فاعلة بالقرار، وتؤمن أن المواطنة ليست امتيازا بل مسؤولية. إنها سيدة استثنائية، بكل عمل وطني تقوم به من أجل بناء مجتمع متماسك وعادل، يجمع بين القيم والعمل، وبين الهوية والأمل، لتبقى المرأة اللبنانية حجر الأساس بنهضة لبنان ومستقبله".

وقدمت رسلان مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية درعا للبنانية الأولى، تقديرا لدورها الوطني وعطاءاتها في دعم المرأة. ثم كانت كلمة مقتضبة للسيدة عون عبرت فيها عن اعتزازها بجهود جمعية السيدات القياديات، مجددة إيمانها بـ "قدرة المرأة اللبنانية كما العربية على صناعة التغيير في لبنان والوطن العربي"، آملة أن "يحقق المؤتمر كل الأهداف التي يعمل على تحقيقها".

   
ورشات العمل

ثم انتقل المؤتمر إلى ورشات العمل التي قسمت على خمس جلسات، حيث عقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "دور المرأة في النهضة العربية" وترأستها النائبة السابقة رولا الطبش، وتحدث فيها كل من رئيس معهد التخطيط القومي في جمهورية مصر العربية الوزير أشرف العربي، مسؤولة شؤون التنمية في محافظة دمشق عائشة الدبس، الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مهى علي، عضو مجلس سيدات أعمال دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة فريدة عبد الله قنبر العوضي ومديرة ابتكار الاستشارات الاستراتيجية في دولة الكويت العنود الشارخ.

وعقدت الجلسة الثانية بعنوان "سياسات الانفتاح التجاري وفرص تعزيز الاستثمارات بين السيدات"، وترأستها خبيرة الاقتصاد المتخصصة في تطوير السياسات هازار كركلا، وتحدث فيها كل من رئيسة هيئة تمكين المرأة العربية في الأردن خلود السقّاف، الخبير الاقتصادي ومحلل شؤون الشرق الأوسط الدكتور سامي نادر، رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة التجارة الأردنية نسرين بركات، رئيسة لجنة سيدات الأعمال في دمشق نادين شاوي، نائبة رئيس جمعية السيدات القياديات في لبنان انغرد رعد.

وترأست الجلسة الثالثة وعنوانها "دور الإعلام في تشكيل صورة البلاد العربية" المسؤولة والمديرة التنفيذية لـ the channel في لبنان والكويت حلا الطفيلي، وتحدثت فيها وزيرة الاعلام السابقة منال عبد الصمد، الإعلامية والصحافية المصرية الدكتورة هالة سرحان، الإعلامي والكاتب اللبناني ريكاردو كرم، وصيفة ملكة جمال العالم لعام 2024 ياسمينا زيتون، مقدمة البرامج ورائدة الأعمال لانا مدوّر والإعلامي عمر قصقص.

الجلسة الرابعة والأخيرة كانت تحت عنوان "التنوع الثقافي على التنمية الاقتصادية والمجتمعية"، برئاسة مدير عام وزارة الاقتصاد الدكتور محمد ابو حيدر، وتحدث فيها كل من رئيسة منظمة شركاء الأردن ريم بدران، الممثل اللبناني جورج خبّاز، رئيسة مهرجانات القبيات سنتيا حبيش، مديرة التسويق لمجوهرات نصولي ريما ونوس والكاتبة والروائية ابنة المسرحي السوري سعد الله ونّوس ديما ونوس.

 

مذكرة تفاهم

وتخلل المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين السيدات القياديات في كل من لبنان وسوريا والأردن، ووقع عن الجانب اللبناني رئيسة الجمعية مديحة رسلان، وعن الأردن رئيسة لجنة سيدات أعمال غرفة التجارة في عمّان نسرين بركات، وعن سوريا رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق نادين الشاوي.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى توحيد القدرات والخبرات لدعم السيدات وخلق صندوق استثمارات، والعمل بنهج مختلف عن الصورة التقليدية، والربط بين سيدات الأعمال في هذا الدول، مشددة على أهمية الاستفادة من فرص الاستثمار ورأس المال وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث.