Search Icon

برّاك للبنانيين: تحلّوا بالأمل وأميركا ودول الخليج جاهزة للمساعدة

منذ 9 ساعات

من الصحف

برّاك للبنانيين: تحلّوا بالأمل وأميركا ودول الخليج جاهزة للمساعدة

الاحداث- كتبت سابين عويس في صحيفة النهار تقول:"جدّد الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك، تأكيده على ضرورة أن يقتنص لبنان الفرصة المتاحة أمامه اليوم عبر النافذة المفتوحة على إيجاد حلول للأزمات التي يرزح تحتها على مختلف الصعد. وشدّد في لقاء خاص حرص على عقده مع مجموعة ضيّقة من الصحافيين المتخصصين في الشأن الاقتصادي قبيل مغادرته بيروت، وفي جعبته الردّ اللبناني الرئاسي على مقترحه، على ضرورة أن يتمسك اللبنانيون بالأمل لمواكبة المتغيّرات الحاصلة حولهم، تمهيداً لمواكبتها عبر المضي في حزمة الإصلاحات المطلوبة لكي يستعيد البلد دوره وتعافيه، مذكراً بالحقبة الذهبية للبنان حيث كان رائداً في مختلف المجالات، لا سيما من خلال قطاع مصرفي ناجح.
وإذ نوّه بالحاكم الجديد للمصرف المركزي، متوقفاً عند المهمة الصعبة التي تنتظره، أكد على ضرورة وأهمية إقرار التشريعات المالية التي تتيح للقطاع المصرفي أن يستعيد دوره. وهو إذ ردّ بالإيجاب على سؤال عن المسؤولية التي تتحملها المصارف في الأزمة، لجهة كونها توقف الإصلاح، استطرد مؤكداً أنه من المهم إقرار قانون الفجوة المالية الذي يسهم في إظهار حجم الخسائر ويوزّع المسؤولية على الجهات التي تتحملها.
وفي مزيج من السياسة والاقتصاد، بالرغم من رغبة برّاك أن يسلّط الضوء على أهمية الإصلاحات المالية، أجاب على كل الاسئلة المتعلقة بما خرج به من انطباعات عن زيارته ونوع وآلية المساعدة التي يمكن للولايات المتحدة أن تقدمها للبنان، فاستهل أجوبته بالتنويه بالقيادة السياسية في البلاد وبوجود سلطات بكامل الصلاحيات، ما يتيح لها العمل واتخاذ القرارات. وإذ أكد أن بلاده جاهزة ومستمرة في تقديم الدعم للبنان، لفت إلى الشروط الأساسية التي تتيح للبنان الإفادة من هكذا دعم، وفي مقدمها الاستقرار السياسي والإطار التشريعي والقانوني الصحيح والشفافية، وهذه شروط تشكل حوافز حقيقية لجذب الاستثمارات، ودعم دول الخليج التي أبدت استعدادها للمساعدة ولكن عند توافر هذه الشروط. لا يقارن برّاك بين لبنان وسوريا التي بدأت تستفيد من الدعم العربي والدولي، بسبب أن سوريا حسمت خياراتها وبدأت مسيرة إصلاحاتها بوتيرة غير مسبوقة، وتتطلع قيادتها إلى التطور وركب قطار الحل، في حين أن الاقتصاد اللبناني مدمّر وخطوات الإصلاح لا تزال بطيئة، لافتاً إلى أن لبنان مدعو إلى العمل الكثيف كي لا تغلق النافذة المتاحة أمامه اليوم، فيبقى على رصيف الانتظار. وهو بذلك يدعو اللبنانيين إلى طي صفحة الماضي ومآسيها والتطلع إلى المستقبل، مشيراً إلى أن سياسة الرئيس دونالد ترامب ترمي إلى مد الجسور، وهو قد أبدى اهتمامه واستعداده للمساعدة. لكن برّاك لم يحدّد ماهية الدعم الأميركي والمساعدة، مكتفياً بالتأكيد على أن الفرصة متاحة.
ولدى سؤاله عن مقاربة إدارته لـ"حزب الله" خصوصاً بعد كلامه من على منبر قصر بعبدا بأنه حزب سياسي وله ذراعه العسكري، أكد أن موقف الولايات المتحدة من الحزب لم يتغيّر وهي ترى فيه منظمة إرهابية وهو مصنف على هذا الاساس، لكن هذا لا يعني أن المقاربة اللبنانية هي عينها، ويجب أن نأخذ هذا الأمر في الاعتبار انطلاقاً من أن الطائفة الشيعية لا تقف فقط عند الحزب، بل هناك الناس أيضاً.
وكشف برّاك أن إسرائيل قد أبدت استعدادها للتفاوض، مؤكداً أن اتفاق وقف النار يجب أن يكون أساساً لأي حلول مستقبلية طالما أن الفريقين وافقا على مضامينه، وعلى كليهما احترامه والالتزام به كمقدمة للوصول إلى الحل. لكن برّاك لا يملك جواباً على سؤال النهار، عن آلية الحل في ظل الاتهامات المتبادلة والشروط المتبادلة بين إسرائيل والحزب، حيث يشترط الحزب الانسحاب الكامل لإسرائيل قبل الحديث عن سلاحه، فيما تشترط إسرائيل تسليم السلاح قبل بدء الانسحاب. وعلى هذه الإشكالية يرد برّاك بالقول إن الحل يتبلور عندما نتبين من يبدأ أولاً، لكنه أكد على دور الجيش وأهمية مؤازته وتقديم كل الدعم اللازم له.