Search Icon

بعد أشهرٍ من الخداع... إسرائيل تعترف وتُقرن أفعالها بأقوالٍ لا لُبسَ فيها

منذ 12 ساعة

من الصحف

بعد أشهرٍ من الخداع... إسرائيل تعترف وتُقرن أفعالها بأقوالٍ لا لُبسَ فيها

الاحداث- كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: خلعت إسرائيل القناع الذي ادّعت زورًا من خلاله، حرصها على اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقَّع مع لبنان في تشرين الثاني 2024. ففي الساعات الماضية، قرنت أفعالها الجُرميّة بأقوالٍ تشرح كلّ ما ترتكبه من اعتداءاتٍ وانتهاكاتٍ مستمرّة.

تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على دوحة كفررمان، الذي خلّف مجزرةً راح ضحيتها أربعة أشخاص، وأدّى إلى سقوط ثلاثة جرحى، خرج وزير دفاع العدو يسرائيل كاتس قائلاً جهارًا: "لن نوقف الهجمات في لبنان، ولن نخرج من الحزام الأمني، وقد حققنا هدوءًا في الجليل لم نشهده منذ عشرين عامًا".

بهذا الكلام، شرح كاتس تمامًا ما تُضمره إسرائيل منذ ما قبل توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، وقد أتى تصريحه بعد جرعة دعمٍ غير محدودةٍ قدّمها المبعوث الأميركي إلى المنطقة طوم برّاك، الذي برّر لإسرائيل كلَّ شيء، واتّهم الجانب اللبناني بكلِّ شيء.

تزامنًا، وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ ملفّ التفاوض وسط المشهدية الجديدة، وُضع على نارٍ خفيفة، وإنّ انطلاقته يمكن أن تتزامن مع وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى لبنان، على أن يتمّ البحث في الطرح الأميركي الجديد الذي نقلته مورغان أورتاغوس خلال زيارتها الأخيرة إلى لبنان، والذي يتضمّن إشراك سفراء سابقين في لجنة "الميكانيزم"، وفق ما تفيد مصادر "التقدّمي".

وفي السياق، يؤكد "التقدّمي" ضرورة إيجاد صيغة جديدة تهدف إلى تفعيل دور "الميكانيزم" في محاولةٍ لترسيخ الاستقرار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية. 

ومع ذلك، يرى "التقدّمي" أنّ الكلام الذي صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي ليلًا يؤكّد أنّ إسرائيل لم تتبدّل في سلوكها القائم على خرق الاتفاقيات والقرارات الأممية، وكلّ ما تتعهّد به.

كل ذلك يأتي في وقتٍ يُتوقّع فيه أن يزور وفدٌ عسكريٌّ أميركيٌّ لبنان، متوجّهًا إلى الجنوب لتقييم التقدّم الذي أحرزه الجيش والاطّلاع على الاحتياجات المطلوبة.

 

انتقاد لاذع للدولة اللبنانية

وفي ظلّ ارتفاع وتيرة التصعيد والتهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان، اعتبر المبعوث الأميركي طوم برّاك، في تصريحٍ عالي اللهجة، أنّ "لبنان دولةٌ فاشلةٌ تعاني من أزماتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ عميقة"، مشيرًا إلى أنّ "الجيش يواجه نقصًا حادًا في الموارد المالية والبشرية".

أمّا في الشأن الحدودي، زعم برّاك أنّ "إسرائيل مستعدّةٌ للتوصّل إلى اتفاقٍ حدوديٍّ مع لبنان"، لافتًا إلى أنّه "من غير المعقول ألّا يكون هناك حوارٌ مباشر بين الجانبين".

كما أشار برّاك إلى أنّ "آلاف الصواريخ المنتشرة في جنوب لبنان ما زالت تُشكّل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل"، داعيًا إلى معالجة هذا الملفّ عبر تفاهماتٍ تضمن الأمن والاستقرار على جانبي الحدود.

وردًّا على التهويل بتوسّع رقعة الحرب في الأيام المقبلة، أفاد برّاك بأنّ "إسرائيل قد تردّ في لبنان وفقًا للتطوّرات"، مشدّدًا على أنّ "القيادة اللبنانية صامدة، لكن عليها أن تتقدّم أسرع في ما يخصّ حصر سلاح حزب الله".

 

تحرّك على خطّ بعبدا – الضاحية

أشارت مصادر مراقبة عبر "الأنباء" الإلكترونية إلى لقاءٍ مرتقبٍ بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والمستشار الرئاسي أندريه لحود، في إطار البحث عن مخارج للوضع غير المستقر في الجنوب.

 

زيارة استثنائية لبري

وعلى خطٍّ موازٍ، تردّدت معلومات تفيد بزيارةٍ تفقديةٍ قيد التحضير لرئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الجنوب، وهي الأولى من نوعها عقب الحرب الإسرائيلية المدمّرة، على خطّ السعي لتحريك ملفّ إعادة الإعمار باعتباره أولويةً وطنية.

 

التزامٌ بحصرية السلاح

وعلى هامش مشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة، أكّد رئيس الحكومة نواف سلام أنّ "لبنان يسعى جاهدًا للاستفادة من مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة وقمّة شرم الشيخ لتطبيق وقف العمليات العدائية وتثبيت الاستقرار في الجنوب والبلاد"، مشيرًا إلى أنّ "الحكومة ماضيةٌ في تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة".