الأحداث - أطلقت بلدية عرمون – كسروان، برعاية وحضور وزير الإعلام المحامي الدكتور بول مرقص ووزيرة السياحة لورا الخازن لحود، مشروع “درب عرمون 2025”، وهو مجموعة من المسارات المخصصة لمحبي رياضة المشي في أحضان الطبيعة، خلال احتفال أقيم في البيت البلدي بحضور رسمي وبلدي وشعبي واسع.
شارك في الحفل النواب شوقي الدكاش، نعمت أفرام وفريد الخازن، القائمقام بالإنابة ستريدا نبهان، الأب شكرالله الغزال ممثلاً المطران يوحنا رفيق الورشا، بيار دكاش ممثلاً رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح إلياس بعينو، رئيس البلدية صخر عازار وأعضاء المجلس البلدي، النائب السابق منصور البون، كاهن الرعية الأب مارون الصايغ، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات المنطقة.
استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت عريفة الحفل غنى نصار كلمة ترحيبية، تلاها عرض فيلم وثائقي عن تاريخ بلدة عرمون والمسارات الجديدة التي تم افتتاحها.
وألقى رئيس البلدية صخر عازار كلمة شدّد فيها على أن “افتتاح هذا المسار هو خطوة نحو تنمية السياحة البيئية المستدامة في المنطقة، وتعزيز العلاقة بين الإنسان والطبيعة”. وأكد أن المشروع يهدف إلى “تشجيع الزوار على استكشاف جمال الجبل اللبناني، ودعم الاقتصاد المحلي، مع الحفاظ على الغابات والتنوع البيئي وتعزيز الوعي لدى الأجيال الجديدة”.
مرقص
ثم ألقى وزير الإعلام الدكتور بول مرقص كلمة قال فيها:“من أكثر الأمور التي ألجأ إليها للراحة الصلاة ورياضة المشي وزيارة المناطق الجبلية، وحين آتي إلى عرمون تجتمع هذه الأمور معاً. لكل بلدة في كسروان جمالها، لكن عرمون تتميز بطابع خاص نادر الوجود، مرسومة بدروبها وطرقاتها الجميلة، ويُضاف إلى ذلك الجهد البلدي الذي حوّلها إلى قرية رائعة”.
وأضاف:“في كل مرة أزور فيها عرمون أرى التطور بفعل الجهود المبذولة والمحبة لها. تزخر هذه البلدة بمعالم مهمة من سيدة الحقلة إلى سيدة عرمون والنبع والعين وخمارة آل شباط، وكل هذه المعالم يمكن تحويلها إلى متاحف. هذا تاريخنا، وعلينا النهوض به لنحقق مستقبلاً أفضل. ويكفي أن نلاحظ أنه لا يمرّ يوم في هذا العهد من دون بناء مدماك سياحي أو رياضي أو اجتماعي رغم كل الصعوبات”.
الخازن
أما وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، فعبّرت في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق “درب عرمون 2025”، معتبرةً أن هذه المبادرة “تجسّد رؤية الوزارة في تعزيز السياحة المستدامة وربط الناس بطبيعتهم وتراثهم ودعم الاقتصاد المحلي من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
وقالت:“يسرّني أن أشارك اليوم في إطلاق (درب عرمون 2025)، هذه المبادرة التي تعكس رؤيتنا لإبراز جمال لبنان ودعم السياحة المستدامة التي تنطلق من الأرض وتصل إلى كل مواطن وسائح دون تمييز مناطقي أو طبقي. لقد أولت وزارة السياحة اهتمامًا كبيرًا لدروب المشي في مختلف المناطق اللبنانية، إدراكًا منها لأهميتها التي تجمع بين الرياضة والبيئة والثقافة، وتسمح بإعادة اكتشاف لبنان ملامسةً تاريخه وطبيعته”.
وأضافت:“تمرّ هذه الدروب بين أجمل الجبال والوديان، فتحوّلها مساحات تنبض بالحياة ومرايا لتراثنا، تقرّب الناس من هويتهم وتعزز التواصل بين اللبنانيين ومناطقهم. ومن خلال دعمنا لهذه المبادرات نهدف إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وتشجيع الصناعات الحرفية والمأكولات التقليدية وخلق فرص عمل جديدة في القرى والبلدات”.
وتابعت:“هذه الرياضة تحديداً تستفيد إلى أقصى الحدود من الطقس المعتدل الذي يتميز به لبنان، مما يتيح ممارستها على مدى أشهر طويلة في السنة. و(درب عرمون)، بتنظيمها وتعاونها بين البلدية والمجتمع المحلي والقطاع الخاص، تجسد مثالاً للشراكة التي نؤمن بها، لأن السياحة وحماية البيئة والثروات الطبيعية مشروع وطني يتطلب تضافر الجهود بين الجميع”.
وختمت:“أنتم اليوم تفتحون دروباً جديدة نحو مستقبل سياحي واعد، وتظهرون الطريق الذي نتمنى أن يسير عليه لبنان نحو الأمان والازدهار والثقة”.
وفي الختام، سلّم رئيس البلدية صخر عازار دروعًا تكريمية لوزيري السياحة والإعلام والقائمقام ورئيس اتحاد البلديات، قبل أن تُختتم المناسبة بترويقة قروية شارك فيها الحضور، تلتها جولة ميدانية على مسارات “درب عرمون” الثلاثة التي تمتد من البيت البلدي إلى رأس الجبل (جورة النجاص).