الأحداث – أحبطت المديرية العامة للأمن العام مخططاً إرهابياً إسرائيلياً واسع النطاق كان يستهدف تنفيذ تفجيرات متزامنة خلال إحياء ذكرى الحرب، عند مرقد السيد حسن نصرالله وفي المدينة الرياضية في بيروت، ضد المشاركين في المناسبة.
وقد نُفّذت العملية بسرّية تامة وبإشراف مباشر من مديرية الأمن العام، حفاظاً على سرّية التحقيقات التي لا تزال مستمرة لكشف الارتباطات الخارجية للمجموعة المتورطة.
وكشفت المعلومات أنّ المخطط يقف وراءه شخص أجنبي يُدعى “مارتين”، يُقيم في ألمانيا ويتنقّل في دول أوروبية، وتبيّن من التحقيقات أنّه المشغّل الأساسي للعناصر الميدانية عبر تطبيقات مشفّرة، من دون أن يعرفوا بعضهم البعض، وسط تأكيد مصادر أمنية ارتباطه بالاستخبارات الإسرائيلية.
وبدأت القضية بعد توقيف سوري يحمل الجنسية الأوكرانية ومتزوّج من أوكرانية، ضُبط بحوزته عبوة ناسفة على شكل بطارية كان يعتزم إخفاءها في دراجة نارية. وقادت التحقيقات إلى اكتشاف سيارة معدّة للتفخيخ خضعت لتجهيزات خاصة لتحميلها بالمتفجّرات، وقد عُثر عليها مخبّأة في محلة البترون تمهيداً لاستخدامها في الهجوم.
وفي عمليات متزامنة، داهمت قوّة من الأمن العام مناطق عرمون وخلدة ودوحة الحصّ، وأوقفت عدداً من المشتبه فيهم من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، بينهم اللبنانيان ش.غ وع.غ، إضافة إلى لبناني يحمل الجنسية الألمانية. وقد بلغت حصيلة الموقوفين حتى الآن خمسة أشخاص.
وعُلم أنّ المدير العام للأمن العام أبلغ رئيس الجمهورية بتفاصيل العملية، التي تُعد من أكبر الضربات الاستباقية التي ينفذها الأمن العام في مواجهة محاولات إسرائيلية لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان.