الأحداث – أكد النائب بيار بو عاصي، عضو تكتل “الجمهورية القوية”، أن السلطة التنفيذية بدأت تفقد هيبتها وثقة الناس بها، معتبراً أن الاكتفاء بإعلان النوايا دون خطوات جدية لا يُقنع المواطنين. وأضاف في مقابلة عبر منصة “البديل” مع الصحافي مروان الأمين أن محور “الممانعة” لطالما استخدم “بعبع الإسلاميين” لتقديم نفسه كقوة معتدلة، محذّراً من تكرار هذه اللعبة في لبنان كما حصل في سوريا والعراق.
وفي ما خصّ السلاح غير الشرعي، شدد بو عاصي على أن “حزب الله” لن يسلم سلاحه لأنه يربطه بالبعدين الديني والإقليمي، داعياً الدولة اللبنانية إلى فرض سلطتها ولو بالقوة، لأن الحزب لن يجرؤ على مواجهة الشرعية التي تحظى بدعم شعبي واسع. ورأى أن “الحزب” يروّج كذبة نزع سلاحه جنوب الليطاني، مشيراً إلى انفجار مستودع له مؤخراً كدليل على استمرار نشاطه العسكري في المنطقة.
وعن الورقة التي حملها الموفد الأميركي توم برّاك، اعتبر بو عاصي أنه “من المعيب أن تحدد لنا الولايات المتحدة كيف نفرض سيادتنا”، مطالباً بخارطة طريق لبنانية صلبة تُنفذ بإرادة لبنانية. كما حذر من خطرين داهمين: تخلي المجتمع الدولي عن لبنان، وتمدد المجموعات غير الشرعية في ظل ضعف القرار السياسي.
بو عاصي أبدى قلقه من الاستنزاف الأمني والعسكري في الجنوب نتيجة ما وصفه بـ”حرب الإسناد” التي تورّط فيها “حزب الله” لصالح إيران، مشيراً إلى أن إيران نفسها كشفت عن ضعفها العسكري في المواجهة الأخيرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وفشلت في دعم حلفائها، سواء في غزة أو لبنان.
وختم مؤكداً أن المداراة السياسية منذ اتفاق القاهرة حتى اليوم أوصلتنا إلى انهيار الدولة، داعياً إلى قرار واضح بتثبيت الدولة لأنها وحدها ضمانة الجميع
