الأحداث - شاركت جامعة الروح القدس – الكسليك، عبر طلابها وخرّيجيها وموظفيها وأساتذتها، في حملة تشجير جبل صنين التي حملت هذا العام عنوان: "أرز الروح القدس، معًا نحو لبنان أكثر اخضرارًا"، والتي تهدف إلى زرع 1500 أرزة في غابة صنين، بالتعاون مع بلديّة بسكنتا وجمعيّة التحريج في لبنان (LRI) وعدد من المؤسّسات.
وقام المشاركون بزراعة غرسات الأرز في منطقة صنين، على قطعة أرض مخصّصة تحمل اسم "غابة جامعة الروح القدس – الكسليك"، ما يعكس ارتباط الخرّيجين العميق بأرضهم، ويحوّل التخرج إلى خطوة عمليّة نحو خدمة البيئة والمجتمع.
وتهدف هذه المبادرة إلى الاحتفاء بإرث خرّيجي الجامعة وترسيخ ذكراهم في قلب الأرض اللبنانيّة، ونشر الوعي حول المسؤوليّة البيئيّة والمساهمة في مكافحة تغيّر المناخ من خلال إعادة التحريج، والتأكيد على دور جامعة الروح القدس الرائد في مجال الاستدامة والتغيير الإيجابي في لبنان.
نعمة
في إطار افتتاح موسم التحريج لعام 2026، استقبلت مديرة جمعية التحريج في لبنان (LRI) الدكتورة مايا نعمة طلاب جامعة الروح القدس – الكسليك (USEK) ومتطوعين، حيث رحّبت بهم وشكرت بلدية بسكنتا على استضافتهم لهذا اليوم البيئي المميز.
وافتتحت الدكتورة نعمة النشاط بالنشيد الوطني اللبناني، ثم شرحت للمشاركين خطوات الزراعة السليمة، وقدّمت رئيس بلدية بسكنتا الأستاذ أنطوان الهروي لإلقاء كلمته، شاكرةً البلدية على تقديم الأرض للزراعة، وجميع الرعاة والداعمين لهذا الحدث. كما أوضحت أنّ هذا النشاط يندرج ضمن برنامج Green Graduation الذي يزرع خلاله خريجو USEK شجرة باسمهم، مؤكدةً أهمية استمرار هذه المبادرة عبر السنوات القادمة
الهراوي
وتحدّث في المناسبة رئيس بلديّة بسكنتا أنطوان الهراوي فألقى كلمة مقتضبة أشاد فيها بالمبادرة، وتمنّى على المشاركين الاستمرار بزيارة بسكنتا.
الأسد
أمّا عميد كليّة الهندسة في الجامعة البروفسور جوزف أسد فشكر، في كلمة ألقاها باسم رئيس الجامعة الأب جوزف مكرزل، جميع الذين ساهموا في هذا النشاط. وقال: "لسنا هنا لنزرع شجرًا فقط، بل لنزرع قيمًا. فكلّ شتلة نزرعها في الأرض هي رمز للاستمراريّة والانتماء، وترسيخ لرسالة الجامعة التي تضع البيئة في صلب مشاريعها".
وأضاف: "نجتمع في صنين الشاهد على صمود بلدنا وتاريخه وقدرتنا على الوقوف، يومًا بعد يوم، على الرغم من الصعاب كلّها، وأكرّر ما قاله رئيس الجامعة في يوم تنصيبه عن أنّ الجامعة ليست فقط لتُعَلّم بل لتبني جسورًا بين الإنسان وربّه، بين المعرفة والقيم، وبين الحاضر والمستقبل. وفي هذا اليوم، أتينا لنبني جسورًا بين الإنسان والطبيعة، ولنؤكّد بأنّ العلاقة مع الجامعة لا تنتهي في يوم التخرّج بل تكبر وتستمرّ وتتجدّد من خلال خرّيجيها".
ويُشكّل هذا النشاط تقليدًا سنويًّا للجامعة، يعزّز من دورها البيئي كما من الرابط بين الجامعة وخرّيجيها.